إن شراء وبيع الأسهم بهدف الربح، بكل تأكيد، هو أحد أفضل أوجه الاستثمار، حيث إنه يتضمن فرصًا كبيرة لتحقيق عائدات مرتفعة، رغم ما ينطوي عليه من مخاطر مُحتملة متعارف عليها، ولذلك فإن تحقيق الاستفادة القصوى من سوق الأسهم تتطلب فهمًا عميقًا لآلية عمله وطرق تحليله، وتعلم الخطوات المثلى لإدارة الصفقات وتداول الأسهم بالبيع والشراء.
ملخص المقال
- الاستثمار في الأسهم نوعان: قصير الأجل، أي شراء الأسهم والاحتفاظ بها لفترة قصيرة ثم بيعها، وطويل الأجل، أي شراء الأسهم والاحتفاظ بها لمدة أعوام قبل بيعها من جديد.
- يعتمد تسعير الأسهم داخل السوق على العرض والطلب، أداء الشركات المصدِرة لها، وتوقعاتها المستقبلية.
- استراتيجيات التداول عديدة، واختيار الاستراتيجية المناسبة يعتمد على المتداول نفسه، وطبيعة استثماره وأهدافه.
- تتيح شركات الوساطة المتاحة إلكترونيًا شراء وبيع الأسهم بسهولة، لكن من المهم اعتماد شركات مرخصة وموثوقة، حتى يكون التداول آمنًا.
كيفية شراء وبيع الأسهم بهدف الربح
الاستثمار في الأسهم مليء بالفرص والتحديات، وقد استطاع الكثير من المستثمرين تحقيق النجاح في تجارة الأسهم خاصة بعد انتشار تداول الأسهم عبر الإنترنت، الذي جعل التداول متاحًا بسهولة، في أي وقت ومكان. لكن فتح حساب تداول لا يكفي لتحقيق الأرباح، فتداول الأسهم يحتاج إلى مجموعة من المهارات الأساسية، مثل التحليل المالي والفني للسوق، لمعرفة أفضل وقت لشراء وبيع الأسهم.
ومن العوامل الأساسية لنجاح المتداول في بيع وشراء الأسهم، تحديد الهدف من التداول، واستراتيجية التداول التي تناسب أسلوبه الاستثماري، وتحديد قدرته على تحمل المخاطر، ومعرفة كيفيّة التحوّط وإدارة المخاطر بالشكل الملائم.
أولًا: الاستثمار طويل الأجل في الأسهم
الاستثمار طويل الأجل، هو استثمار يقوم على شراء الأسهم والاحتفاظ بها لمدة لا تقل عن عام كامل، أو لفترات أطول على أمل أن ترتفع قيمة الأسهم في المستقبل بمرور الوقت، وعادة ما يختار المستثمرون الاستثمار طويل الأجل لرغبتهم في تحقيق الربح المالي في المستقبل مع أقل قدر من المخاطر، بعيدًا عن الضغوطات التي تصاحب التداول قصير الأجل.
ومن أبرز الطرق التي يتم بها الاستثمار في الأسهم طويل الأجل:
الاستثمار في صناديق المؤشرات: تُحاكي صناديق المؤشرات أداة مؤشر معيّن، مثل مؤشر S&P 500. ويتيح الاستثمار في صناديق المؤشرات تنوعًا كبيرًا يقلل المخاطر على المدى الطويل، لأنه لا يعتمد على أداء شركة بعينها، بل على أداء سوق بأكمله.
الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs): تشبه صناديق المؤشرات، في تنوعها وتتبعها لأداء مؤشرات معينة، لكنها تتميز عنها بإمكانية تداولها في السوق مثل الأسهم تمامًا. تمتاز بتنوع الأصول الاستثمارية وانخفاض تكلفتها.
الاستثمار العقاري: يتمّ الاستثمار العقاري من خلال شراء أسهم في صناديق الاستثمار العقاري المدرجة في البورصة، وتسمح بتحقيق دخل منتظم من الإيجارات دون حاجة إلى امتلاك العقار بشكل فعلي.
الاستثمار في الأسهم النامية: شراء أسهم الشركات التي يُتوقع أن تحقّق نموًا في أرباحها وإيراداتها في المستقبل. هذه الشركات لا توزّع أرباحًا نقديّة، في الغالب، بل تعيد استثمار أرباحها في التطوير والتوسع، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للحصول على عوائد طويلة الأجل ناتجة عن ارتفاع قيمة الأسهم مع مرور الوقت.
إنّ ما يميّز الاستثمار طويل الأجل هو الوقت المتاح لتعويض أي خسائر تنجم عن تحركات السوق السريعة. عند الاحتفاظ بالاستثمار لسنوات، يمكن أن يتعافى السوق من فترات الركود، ويستعيد توازنه في حالات الاضطراب، وهذا يجعل الاستثمار طويل الأجل آمنًا نسبيًا بالمقارنة مع التداول قصير الأجل.
كيف استثمر في الأسهم على المدى الطويل؟
يقوم الاستثمار طويل الأجل على مبدأ الامتلاك والاحتفاظ، أي شراء أسهم شركات ذات أداء جيد أو نموّها متوقّع، ثم بيعها بعد ارتفاع أسعارها. ويهدف الاستثمار طويل الأجل إلى تحقيق الأرباح إمّا من فرق سعري الشراء والبيع لدى بيع الأسهم بعد ارتفاع قيمتها، أو من خلال توزيعات الأرباح التي تقدمها بعض الشركات. ويغني هذا النوع من الاستثمار عن المتابعة اليومية لمؤشرات هذه الأسهم في سوق التداول، حيث إنه يعتمد على التغيّر طويل الأمد في سعر السهم، لا على التحركات السعرية السريعة.
مثال
قام متداول بشراء 10 أسهم من شركة إنفيديا بسعر 100$ للسهم، ليكون إجمالي الاستثمار 1000$.
بعد مرور عامين، برتفع سعر السهم إلى 150$.
هنا يكون هناك أمام المستثمر خياران: إما بيع السهم وربح مبلغ $500 من فرق سعري الشراء والبيع وهو 500$، أو الاحتفاظ بالأسهم لتحقيق المزيد من المكاسب عند ارتفاع سعره مرة أخرى.
أمّا إذا كانت الشركة توزع أرباحًا على ملّاك أسهمها، فيحصل المستثمر على دخل سنوي منتظم دون الحاجة إلى بيع الأسهم.
هل يتيح جميع الوسطاء ميزة الامتلاك الفعلي للأسهم؟
إنّ الامتلاك الفعلي للأسهم ليس متاحًا لدى جميع الوسطاء، إذ يقتصر البعض على إتاحة تداول عقود الفروقات (CFDs) التي تتيح الحصول على الأرباح من تغيّرات السعر، لكنها لا تمنح الحق في التصويت على قرارات الشركات، ولا تمنح الحق في توزيعات أرباح الأسهم.
من أبرز الشركات التي تتيح امتلاك الأسهم بشكل فعلي، شركة XTB، فهي تتيح إمكانية شراء الأسهم الحقيقية، والاحتفاظ بها على المدى الطويل، ما يمنح المتداوِل حقوق مالك السهم، مثل التصويت على القرارات (حصريًا في الشركات التي تتيح ذلك لحاملي الأسهم)، وتتيح أيضًا تلقي توزيعات الأرباح الدورية بشكل مباشر.
أهم استراتيجيات الاستثمار طويل الأجل
يتطلب بيع وشراء الأسهم بهدف الربح على المدى الطويل اتباع استراتيجيات مدروسة، وكثيرًا ما يستلهم المستثمرون أساليبهم من كبار مشاهير الاستثمار مثل وارن بافت، الذي أثبت براعته في اختيار الأسهم، والاحتفاظ بها لسنوات، وتحقيق قيمة استثمارية عالية من ورائها. لذا من الضروري التعرف على أبرز الاستراتيجيات المجدية، وفهم كيفية تطبيقها بنجاح لتحقيق الربح المستدام وتقليل المخاطر.
استراتيجية متوسط تكلفة الدولار Dollar Cost Average
هي إحدى أبرز استراتيجيات الاستثمار طويل الأجل، وفيها يتم تقسيم إجمالي مبلغ استثمارك إلى مساهمات صغيرة منتظمة تتراكم بمرور الوقت، بدلًا من استثمار كامل المبلغ دفعة واحدة. وتكون هذه المساهمات منتظمة بجدول زمني محدّد، وبقيم موحّدة أو متقاربة، بغض النظر عن تحركات أسعار السوق. تعمل هذه الاستراتيجية على تخفيف تأثير تقلبات السوق، وتوزيع المخاطر بطريقة ذكية، حيث تشتري عدد أكبر من الأسهم عندما تكون الأسعار منخفضة، وعدد أقل عندما تكون الأسعار مرتفعة، مما يؤدي إلى توازن في متوسط تكلفة السهم.
مثال
تخيل أنك قررت استثمار 100$ شهريًا في صندوق QQQ (الذي يتتبع مؤشر ناسداك 100).
بعد مرور 12 شهرًا سيكون إجمالي استثمارك 1200$
خلال فترة 12 شهرًا تذبذب سعر QQQ بين 290 و380$.
عندما انخفض السعر اشتريت عدد أكبر من الأسهم، وعندما ارتفع اشتريت عددًا أقل.
عند اعتماد هذه الطريقة ستجد أن متوسط تكلفة السهم لديك انخفضت لتصل إلى 329.45 دولارًا.
بينما لو كنت استثمرت كامل المبلغ 1200$ عند سعر 330$ لسهم صندوق QQQ، لكان عدد الأسهم التي اشتريتها أقل، وكان السعر الذي دفعته أعلى.
بناءً على ذلك، تساعد استراتيجية متوسط تكلفة الدولار Dollar Cost Average في تقليل متوسط تكلفة الشراء، وبالتالي تقليل المخاطر الناتجة عن الشراء في الأوقات الصعبة.
استراتيجية الشراء والاحتفاظ
تركز هذه الاستراتيجية بسيطة التنفيذ على شراء الأصول المالية دفعة واحدة، لا على دفعات مقسّمة دوريًا، كما في استراتيجية متوسط تكلفة الدولار بصورة دورية، والاحتفاظ به لفترات طويلة. ولا تتأثر استراتيجية الشراء والاحتفاظ بتقلبات السوق قصيرة الأجل، حيث لا يتم التركيز على أفضل وقت للبيع والشراء، بل على البقاء في السوق لأطول فترة ممكنة للاستفادة من النمو التراكمي، مما يقلل تكاليف التداول لقلة عدد الصفقات. ومن أبرز متبعي هذه الاستراتيجية هو المستثمر الشهير وارن بافت، حيث حقق من خلالها عوائد استثمارية على مدى عقود.
مثال
تخيل أنك استثمرت 1000$ في سهم بسعر 5$ عام 2010 وبهذا المبلغ تمكنت من الحصول على 200 سهم.
بحلول عام 2025 وصل سعر السهم إلى 100$.
حينها ستكون قيمة استثمارك 20,000$.
يبلغ العائد على استثمارك، في هذه الحالة، 20 ضعفًا على مدار 15 عامًا، بشرط الاحتفاظ بالأسهم، وعدم حدوث تقسيمات، أو توزيعات أرباح تؤثر في عدد الأسهم أو قيمتها السوقية.
يظهر هذا المثال مدى قوة استراتيجية الشراء والاحتفاظ، التي تعد استراتيجية فعالة خصوصًا مع الشركات المتوقع لها النمو والحفاظ على مركزها في السوق خلال فترات الصعود والهبوط.
كيف تختار أفضل الأسهم للاستثمار طويل الأجل؟
التركيز على الأصول القوية، من خلال البحث عن شركات تتمتع بإيرادات مستقرة، ونمو مستمر في الأرباح، مع الاهتمام بالمقاييس المالية مثل نسبة السعر إلى الأرباح (P/E) لتقييم السهم وفقًا لقيمته الحقيقية، ونسبة السعر إلى القيمة الدفترية (P/B) لمعرفة قيمة السوق للسهم، والعائد على حقوق الملكية (ROE) لمعرفة مدى كفاءة الشركة في تحقيق أرباح من أموال المستثمرين.
تجنب الشركات ذات الأرباح غير المستقرة، أو العالية التقلب، وركز على الشركات ذات الأداء الثابت والنمو المستدام.
اختيار الشركة التي لديها ميزات تنافسية قوية كالعلامة التجارية، والملكية الفكرية، لأن هذا يشير إلى قدرتها على التفوق في السوق على المدى البعيد.
إعطاء الأولوية في الاختيار للأسهم التي توزع أرباحًا منتظمة، لأن ذلك يعد مؤشرًا على استقرار الشركة، ويساعد أيضًا في توفير دخل ثابت للمستثمرين مع الحفاظ على استدامة الشركة.
ثانيًا: المضاربة السريعة على الأسهم
المضاربة السريعة أو التداول قصير الأجل، هي مسميات للاستثمار قصير الأجل في الأسهم عن طريق شرائها وبيعها بهدف الربح على المدى القصير. قد يبدأ المدى الزمني لهذه الصفقات من مجرد ثوانٍ معدودة، وقد يمتد إلى أيام، ويهدف إلى تحقيق أرباح سريعة وصغيرة من التقلبات السعرية التي يشهدها السوق بصفة مستمرة.
كيف أبدأ المضاربة على الأسهم؟
يتطلب النجاح في هذا النوع من الاستثمار متابعة السوق بشكل دوري وتحليل معطياته، حتى يتم الوصول لقرارات تداول مستنيرة، وللبدء في المضاربة على الأسهم بنجاح، هناك مجموعة من الخطوات والنصائح التي يجب على المبتدئين التركيز عليها، وهي:
فهم أساسيات التداول: مثل أوامر الشراء والبيع، وأوامر وقف الخسارة، وكيف يمكن قراءة الرسوم البيانية، وغيرها من الأساسيات التي تساعد على التداول بشكل جيد.
اختيار الأسهم المناسبة للتداول: التي تكون ذات سيولة عالية، وتشهد تقلبات كبيرة وتوفر فرصًا لتحقيق ربح سريع من المضاربة السريعة.
تعلم تحليل للسوق: باستخدام المؤشرات الفنية لفهم السوق بشكل جيد، ومعرفة أنسب الأوقات لاتخاذ قرارات البيع والشراء.
مهما كانت طريقة البيع والشراء في الأسهم، ومهما تنوعت الاستراتيجيات التي تعتمدها للمضاربة السريعة، من المهم ألا تخاطر بأكثر من 1-2% من رأس المال لكل صفقة، نظرًا لأن تقلبات السوق قد تكون مصحوبة بمستوى عالٍ من المخاطر، لذا، احرص دائمًا على أن تكون في أمان.
إن فهم أساسيات سوق الأسهم ومعرفة كيفية قراءته عوامل أساسية تجب مراعاتها قبل الولوج إلى سوق الأسهم، لأن دخوله دون معرفة، يعرضك إلى خسائر غير محسوبة، ولهذا توفر بعض شركات التداول المرخصة والموثوقة مثل Evest أكاديميات تدريبية تساعد على فهم كيفية شراء الأسهم للمبتدئين، والارتقاء بهم إلى مستوى الاحتراف.
أفضل استراتيجيات المضاربة على الأسهم
استراتيجيات المضاربة وتداول الأسهم كثيرة، وتختلف في أسلوبها وأهدافها باختلاف طبيعة السوق، وطريقة المستثمر نفسه، ولكل منها مستوى معين من الفعالية في تحقيق الأرباح. في ما يأتي، نستعرض أهم تلك الاستراتيجيات:
السكالبينج باستخدام المتوسطات المتحركة
تعد استراتيجية السكالبينج باستخدام المتوسطات المتحركة استراتيجية تهدف إلى تحقيق ربح سريع من التحركات السعرية الصغيرة، ويتم استخدامها من أجل تحديد نقاط الدخول والخروج على أطر زمنية قصيرة كالدقيقة والخمس دقائق. ومن المهم جدًا أن يكون لدى المتداول خبرة جيدة في تداول الأسهم لاستخدام استراتيجية المتوسطات المتحركة لأنها تحتاج إلى سرعة تنفيذ، وتركيز عالٍ، وانضباط في إدارة رأس المال.
يوجد 3 متوسطات متحركة وهي:
المتوسط المتحرك الطويل (200 شمعة) يحدد اتجاه السوق العام على مدى أطول.
المتوسط المتحرك المتوسط (50 شمعة) يساعد على تأكيد الاتجاه، وتحديد الزخم.
المتوسط المتحرك القصير (21 شمعة أو 5 شموع) يستخدم لاكتشاف فرص الدخول والخروج السريعة.
تحليل اتجاهات السوق بناء على المتوسطات المتحركة.
في الاتجاه الصاعد، يكون المتوسط القصير أعلى المتوسط المتوسط، وكلاهما أعلى من المتوسط الطويل (ترتيب من أسفل لأعلى: 200 ثم 50 ثم 21).
إذا تقاطع المتوسط القصير (21 شمعة) من أسفل لأعلى مع المتوسط الطويل، فهذا يشير إلى احتمال صعود السوق.
تقاطع المتوسطات القصيرة (50 و21 شمعة) من أسفل لأعلى، يعني أن الاتجاه الصاعد بدأ على المدى القصير.
مثال
استخدم متداولًا رسمًا بيانيًا دقيقًا يتحرك كل دقيقة واحدة، لمتابعة سهم تسلا (TSLA)؛ وكان الرسم البياني يستخدم متوسطين متحركين أسيّين: أحدهما يحسب آخر 9 دقائق، والآخر يحسب آخر 21 دقيقة.
الساعة 11.10 صباحًا كان سعر سهم تسلا 182.40$ ولاحظ المتداول أن متوسط الـ 9 دقائق بدأ بالارتفاع مخترقًا متوسط 21 من الأسفل، مشيرًا إلى وجود صعود مؤقت للسعر، لذا قرر فتح صفقة شراء.
بحلول الساعة 11.18 صباحًا ارتفع سعر سهم تسلا إلى 183.10$، وكان لدى المتداول شكوك بأن مرحلة صعود السهم ربما شارفت على الانتهاء.
للتأكد راجع المتداول المتوسطات، ولاحظ أن متوسط الـ 9 دقائق بدأ بالتسطح مشيرًا أنه سيهبط تحت متوسط الـ 21.
حينها قرر المتداول الخروج من الصفقة على سعر 183.10$، وبهذا يكون حقق 0.70$ ربح عن كل سهم.
هذا النوع من التداول السريع، يعتمد على تقاطع المتوسطات السريعة، وفيه يتم تحقيق الأرباح من خلال تحركات السعر القصيرة للأسهم، وبالرغم من أن المكاسب تكون ضئيلة إلى أنها متكررة، وهذا ما يجعله مربحًا، ولكنه يحتاج إلى تركيز عالٍ، وقراءة جيدة لمؤشرات السوق، وخبرة في التداول.
السكالبينج باستخدام مؤشر القوة النسبية RSI
السكالبينج باستخدام مؤشر القوة النسبية، استراتيجية تعتمد على مؤشر (RSI) الذي يقيس مدى تشبع السوق من الشراء أو البيع على الأصل المالي من نطاق 0 إلى 100. إذا كان (RSI) تحت 30 يدل ذلك على أن الأصل في حالة تشبع بيعي، مما يشير إلى احتمالية ارتداده لأعلى، وحينها يكون أنسب وقت للشراء، أما إذا كان (RSI) فوق 70 يدل ذلك أن هناك تشبع شرائي، ومن المتوقع أن سعر السهم يبدأ في التراجع، وحينها يكون أنسب وقت للبيع.
مثال
يراقب متداول سهم مايكروسوفت (MSFT) على مخطط خمس دقائق باستخدام مؤشر (RSI).
عند الساعة 2:15 مساءً، انخفض مؤشر القوة النسبية إلى ما دون 30، مما يشير إلى احتمالية بيع السهم بشكل مفرط، وكان السعر في هذا التوقيت 312.80$.
بناءً على هذا قرر المتداول فتح صفقة شراء للسهم متوقعًا ارتفاعًا قريبًا.
خلال 10 دقائق التالية ارتفع مؤشر (RSI) واتجه نحو 45 ليكون السعر 313.50$
نظرًا لذلك، يكون المتداول حقق ربحًا قدره 0.70$ للسهم.
تقوم استراتيجية (RSI) بالاستفادة من انعكاسات الأسعار القصيرة التي غالبًا ما تتبع حالات البيع المفرط أو الشراء المفرط خلال التداول اليومي.
كيف تختار أفضل الأسهم للتداول قصير الأجل؟
يعتمد اختيار أفضل الأسهم على اتباع النصائح الآتية:
استخدام التحليل الفني لتحديد التوقيت، ومتابعة حركة السعر على المدى القصير، والاعتماد على استراتيجيات مثل متوسط الحركة، ومؤشر (RSI) لتحديد الانعكاسات السعرية ومعرفة أفضل وقت للشراء أو البيع.
التركيز على المحفزات السعرية التي يمكن أن تقلب الأسعار في لحظات مثل الإعلانات والأخبار الاقتصادية المهمة، ومتابعتها أولًا بأول لسرعة التصرف في الأوقات الحاسمة.
اختيار الأسهم ذات السيولة العالية، وحجم التداول المرتفع، لأن ذلك يسمح بمعاملات أكثر سلاسة، وموثوقية.
تجنب الأسهم ذات الأسعار الكبيرة للعرض والطلب، لأنها يمكن أن تلتهم الأرباح بشكل كبير.
تعيين أوامر وقف الخسارة تلقائيًا عند وصولها إلى سعر محدد مسبقًا، لحماية رأس المال من الخسائر الكبيرة بفعل التقلبات المفاجئة.
كيفية تداول العقود مقابل الفروقات على الأسهم
تعد عقود الفروقات من أبرز أدوات تداول الأسهم عبر الإنترنت، حيث تتيح للمتداولين الاستفادة من تحركات الأسعار دون حاجة إلى امتلاك الأسهم فعليًا. الفكرة ببساطة تعتمد على التوقع: إذا توقع المتداول صعود السهم يفتح صفقة شراء، وإذا توقع هبوطه يفتح صفقة بيع، وبذلك يمكنه تحقيق الأرباح من فرق السعر في كلتا الحالتين.
رغم المزايا العديدة لتداول الأسهم عبر عقود الفروقات، إلا أنه تداول لا يخلو من المخاطر خصوصًا إذا تحرك السوق عكس توقعات المتداول، فيمكن أن يتسبب هذا في خسائر كبيرة، لذلك من المهم تجنب التداول العشوائي، والاعتماد على التحليل الفني والأساسي لاتخاذ قرارات مدروسة. وإذا كنت تتساءل كيف أدخل الأسهم بمبلغ بسيط؟ فالإجابة قد تكون في عقود الفروقات، لأنها تتيح التداول على حركة الأسعار فقط مع إمكانية استخدام الرافعة المالية لفتح صفقات أكبر من رأس مالك بكثير.
كيف تربح من نزول السعر للأسهم؟
يمكنك الربح من هبوط أسعار الأسهم عن طريق البيع على المكشوف، وهو عملية يقوم فيها المستثمر باستعارة أصلًا مالي (أسهم أو أي أداة مالية أخرى) من شركة الوساطة التي يتعامل معها، ثم يبيعه فورًا في السوق لتوقعه أن سعره سينخفض. بعد فترة عندما ينخفض السعر بالفعل يشتريه من جديد بسعر أقل، ثم يعيده إلى الوسيط، وبهذا يكون استطاع تحقيق الربح من فرق سعر البيع وسعر الشراء، طبعًا بعد خصم الرسوم والفوائد.
مثال
مستثمر أراد الاستثمار على أسهم شركة تدعى ABC، وبتحليل وضعها المالي وجد أن تسعير السهم على مبلغ 50$ هو تسعير مبالغ فيه، وأعلى من قيمته الحقيقية التي توقع أن تكون فقط 20$.
قرر استخدام البيع على المكشوف، وقام باستعارة 20 سهمًا من الوسيط، وباعها فورًا داخل السوق على سعر 50$ وحقق دخلًا قيمته (20 × 50 = 1,000$).
بعد أسبوع انخفض سعر السهم كما توقع لـ 20$ فقام فورًا بشراء نفس الـ 20 سهمًا، ودفع (20 × 20 = 400$).
قام المستثمر بإعادة الأسهم للوسيط ودفع الرسوم والفوائد وليكن 50$ (الرسوم تختلف من وسيط لآخر).
هنا يكون المستثمر حقق ربحًا بنسبة 55% (1000 - 400 - 50 = 550).
لكن ماذا إذا كان التوقع خطأ؟
ارتفع السعر إلى 80$ عكس توقعات المستثمر، واضطر أن يشتري الـ 20 سهمًا ليعيدها للوسيط، فتكلف (20 × 80 = 1,600$).
دفع رسوم 50$ (الرسوم تفرض بغض النظر عن مقدار الربح والخسارة في الصفقات).
هنا يكون المستثمر خسر 65% (1000 - 1600 - 50 = -650).
يوضح السيناريو السابق أن البيع على المكشوف يمكن أن يتضمن ربحًا أو خسارة، لذا من المهم فهم السوق جيدًا، وتحليله قبل اعتماده كاستراتيجية تداول.
ما أهم أنواع الأسهم للتداول والاستثمار؟
يحتوي سوق التداول على أنواع مختلفة من الأسهم، وفهمها ومعرفة خصائصها يتيح القدرة على تحديد الاستثمار الأمثل وفقًا لنمط التداول الذي تستهدفه، إليكم جدول مقارنة بين فئات الأسهم المختلفة:
نوع الأسهم | مزايا | عيوب | أنسب لـ |
---|---|---|---|
أسهم نمو | تحقق ارتفاعًا كبيرًا في أوقات التوسع الاقتصادي، وعندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، وقد تحقق أرباحًا سريعة في وقت قصير. | عالية التقلب وخطيرة | للمضاربين |
أسهم القيمة | تتداول بأقل من قيمتها، لذا هي فرصة لتحقيق أرباح عند ارتفاع سعرها. | تحتاج إلى خبرة كبيرة في تحليل السوق | المتداول متوسط الأجل وطويل الأجل |
الأسهم الدفاعية | أكثر صمودًا في الأزمات، وعوائد ثابتة في معظم الظروف الاقتصادية. | نمو بطيء | طويل الأجل |
أسهم التوزيعات - الدخل | قليلة التقلب في السوق، وتمنح دخلًا ثابتًا من الأرباح | نمو بطيء | طويل الأجل |
أيهما أنسب لك التداول أم الاستثمار طويل الأجل؟
الأمر متروك لك بشكل كامل، ويحدد بناءً على أهدافك فهي العامل الحاسم في ذلك الأمر.
الاستثمار طويل الأجل: يتميز بالاستقرار النسبي والمخاطر المنخفضة، لأنه لا يتأثر بالتقلبات السريعة والكساد الاقتصادي قصير الأجل، لأنه لديه فرصة للتعافي مع الوقت، ولا داعي لمتابعته بصفة يومية، لذلك يناسب أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة، أو الأشخاص الذين لديهم أهداف مالية بعيدة الأجل.
الاستثمار قصير الأجل: يتضمن مخاطر مرتفعة وتقلبات عالية، بفعل تغيرات الأسعار السريعة التي تلزمه بإدارة مخاطر عالية المستوى، ولكن قد يحقق عوائد سريعة إذا تم إتقانه، ويعتبر خيارًا فعالًا للمتداولين المحترفين الذين لديهم خبرة كبيرة في قراءة وتحليل السوق.
سواء كنت تستهدف الاستثمار طويل الأجل أو قصير الأجل عند شراء وبيع الأسهم بهدف الربح يبقى العامل الأهم في رحلة الاستثمار هو الاعتماد على وسيط موثوق يوفر آليات فعالة لإدارة المخاطر تضمن لك حماية رأس مالك، والحد من الخسائر المحتمل حدوثها، ومن بين أبرز هذه المنصات منصة AvaTrade كونها إحدى أهم منصات التداول المعروفة في السوق، وقد أطلقت مؤخرًا خاصية جديدة لإدارة المخاطر، تمكّن المتداولين من التحكم في صفقاتهم، وتحقيق تداول أمن وأكثر احترافية.
نصائح هامة لنجاح الاستثمار في الأسهم.
سواء كنت تستثمر على المدى الطويل أو القصير، قد يكون الاستثمار تجربة مشحونة بالتوتر، لكن النصائح الآتية قد ترفع من فرصك في تحقيق الأرباح والتداول بنجاح.
تعلم الأساسيات وافهم الفرق بين البيع والشراء في التداول، وأهم أدوات التداول الجيدة، واعتمد على مصادر موثوقة في التعلم. يوفر أغلب الوسطاء حاليًا أكاديميات إلكترونية تعليمية للتسهيل على المتداولين.
أمن نفسك ماليًا، ولا تجازف بكامل ما تملكه من أموال في التداول. تداول فقط بما يمكنك الاستغناء عنه، دون أن يؤثر بشكل سلبي على وضعك المالي.
اختَر الأسهم المناسبة لطريقة أو استراتيجية استثمارك التي تريد الوصول إليها.
حدد أهدافك المالية بوضوح، واعرف ما الذي تريد الوصول إليه من وراء التداول (شراء منزل، سيارة، دخل إضافي) ثم ضع خطة زمنية تناسب أهدافك.
لا تتردد في طلب المساعدة، سواء من خدمة العملاء التي يتيحها الوسطاء، أو يمكنك الاستعانة بمستشار مالي. هذا سيوفر عليك الوقت والجهد، ويقلل من الأخطاء التي يمكن حدوثها.
لا تستهِن بميزانيتك، فالمبالغ الصغيرة يمكنها أن تصنع فرقًا على المدى الطويل.
كيف يمكن بناء محفظة استثمارية متكاملة؟
لا تقتصر إدارة المحافظ الاستثمارية على مجرد بيع وشراء للأصول المالية، بل هي عملية تراكمية مدروسة تتطلب التزامًا بمعايير أساسية وهامة للوصول إلى أهدافك الاستثمارية، مثل:
تحديد أهداف استثمارية واضحة ومعرفة أي نوع من الاستثمار تريد، طويل الأجل، أو قصير الأجل، أو مزيج بين الاثنين، وتقييم مدى قدرتك على تحمل المخاطر.
مراقبة التكاليف والسيولة، لأن العمولات والرسوم التي يفرضها الوسطاء تؤدي إلى تآكل العوائد، لذا تأكد من أن محفظتك تتضمن مزيجًا من الأصول السائلة وطويلة الأجل للحفاظ على المرونة دون التضحية بالأداء.
توزيع استثماراتك عبر فئات أصول متعددة كالأسهم والسندات والسلع والعقارات هذا سيمنحك التوازن في استثماراتك، ويقلل المخاطر التي قد تتعرض لها عند تخصيص كامل مالك في أصل واحد.
إدارة الأصول المالية، والعمل على تنويعها بمعنى أنك إذا اخترت الاستثمار في الأسهم، فاستثمر في الأسهم الخاصة بقطاعات وصناعات ومناطق جغرافية مختلفة للحماية ضد تغيرات أسعار الفائدة ومخاطر الائتمان وتقلبات السوق.
اعتمد التنويع الجغرافي، كالجمع بين الأسهم الأمريكية، الأوروبية، والآسيوية، لأن الظروف الاقتصادية تختلف من بلد إلى آخر، وإضافة الأصول المتنوعة جغرافيًا إلى استثمارك يعمل على توسيع فرص النمو.
إعادة التوازن بشكل دوري إلى محفظتك الاستثمارية من خلال مراجعتها بين الحين والآخر، والتأكد من تناسقها مع أهدافك، فقد تحتاج إلى شراء مزيد من أسهم شركة ما، وتقليص أخرى، أو إعادة تخصيص الأموال إلى أصول منخفضة الوزن مثل السندات أو العقارات.
ليس وضع خطة لإدارة المحافظ الاستثمارية وتقدير مستوى المخاطر المناسب بالأمر السهل على المتداولين، لذا ظهرت خدمات متخصصة في تقديم هذا النوع من الدعم مثل "ثقة" التي توفر خطة كاملة لإدارة المحافظ مبنية على أهداف المتداول نفسه وتطلعاته ومتماشية مع رغباته، ومدى قدرته على تحمل المخاطر.
أفضل شركات تداول الأسهم حسب موقع ثقة
شركات التداول هي حجر الأساس في بناء تجربة استثمار ناجحة، لذا ينبغي اختيارها بعناية، يستعرض موقع ثقة قائمة بأفضل شركات التداول التي اجتازت مراجعات دقيقة من توافر معايير الأمان وجودة الخدمة المقدمة، ويوصي بها خبراؤه.
هل تريد المساعدة على بدء تداول الأسهم؟
البدء في عالم تداول الأسهم قد يبدو معقدًا في البداية، وسواء كنت مبتدئًا لا تعرف من أين تبدأ، أو مستثمرًا تبحث عن توجيه مدروس، يمكنك التواصل مع فريق ثقة عبر الواتساب للحصول على دعم مخصص وإجابات واضحة لكل استفساراتك.
استشارة عبر الواتس-آب
تقدم بطلب استشارة مجانية بشكل مضمون من خلال التواصل مع فريق عمل موقع ثقة. تواصل معنا الآن
شارك بتعليق