تمثل السندات أحد أنواع الأدوات المالية الشائعة والتي كانت مصدر جذب للمستثمرين على مدى عقود طويلة، إلا أن هذا الأمر كان دائماً مقتصراً على كبار المستثمرين ممن يمتلكون رؤوس أموال كبيرة تمكنهم من شراء السند والاحتفاظ به لفترات طويلة نسبياً قد تمتد لعدة سنوات، لكن عقب ظهور التداول الرقمي عبر الإنترنت أصبحت طرق الاستثمار في السندات أكثر تنوعاً، ساهم ذلك أيضاً في جعلها أسرع وأسهل بشكل ملحوظ.
ترى ما هي السندات بالأساس؟ وكيف يمكن تحقيق عائد استثماري من خلالها؟ وما أفضل السُبل المتاحة للاستثمار بها وتحقيق أعلى عائد ممكن من خلالها؟، تلك الأسئلة وأكثر تتردد على نطاق واسع بين راغبي الاستثمار في هذا النوع من الأدوات المالية ويجيب عنها موقع "ثقة" من خلال الفقرات التالية.
ما هي السندات؟
تُعرف السندات المالية بأكثر من مُسمى آخر أبرزهم "ورقة الدين"، يرجع ذلك إلى أن السند عبارة عن قيمة مالية محددة يقوم حامله بإقراضها للحكومات أو الشركات الكبرى التي تصدرها، يتم تسوية تلك السندات في تواريخ مُحددة بشكل مُسبق يسترد مالكه فيه المال المُقرض فضلاً عن قيمة الفائدة المُستحقة عنه.
إن الاستثمار في السندات بالنمط التقليدي أو المعتاد يعد أحد أشكال الاستثمار طويلة الأمد، إذ أن تاريخ الاستحقاق عادة ما يمتد لفترة تتراوح ما بين عامين وحتى 20 عاماً، هذا أحد أبرز الفروق بين السندات وأذون الخزانة والأسهم، إذ أن النوعين الآخرين يمكن استثمارهما خلال نطاقات زمنية أقل كثيراً، لهذا اتجه قطاع كبير من المستثمرين إلى تداول السندات عبر الإنترنت عوضاً عن شرائها بشكل فعلي.
الفرق بين التداول والاستثمار في السندات
يمثل التداول في حد ذاته أحد أشكال الاستثمار في السندات، لكن حين نتحدث عن الفروق فيقصد الفرق بين تداول السندات وبين الاستثمار فيها بالنمط التقليدي المُتمثل في الامتلاك الفعلي لها، يمكن من خلال تلك الفروق تبيُن أوجه تميز التداول عبر الإنترنت التي كانت سبباً مباشراً في أن يصبح الخيار الأول والأفضل للملايين في الوطن العربي والعالم.
تداول السندات عبر الإنترنت | الاستثمار في السندات |
يُعني المضاربة على القيمة السعرية للسندات دون الحاجة إلى امتلاكها بشكل مادي. | يتطلب امتلاك السندات والاحتفاظ بها فعلياً. |
يمكن إتمام الصفقات على المدى القصير أو المتوسط. | يتم امتلاك السندات الحكومية على المدى الطويل. |
تتحقق الأرباح من خلال الفروق الناتجة عن تحركات سعر السندات. | تُجنى الأرباح في الغالب من الفائدة المستحقة على السندات في تاريخ التسوية المُحدد. |
قابلية مضاعفة قيمة الأرباح المُحتملة من خلال خاصية الرافعة المالية في التداول. | يتم شراء السندات بالقيمة الكلية لرأس المال. |
تتم من خلال شركات الوساطة المزودة لخدمات التداول. | تتم من خلال أحد وسطاء السندات في البورصة. |
كيفية الاستثمار في السندات عبر الإنترنت؟
أحدث ظهور التداول عبر الإنترنت لكافة الأصول والأدوات المالية طفرة اقتصادية هائلة على الصعيد العالمي، حيث جعل الأمر أقل تعقيداً وأكثر مرونة وملائماً للقطاع الأكبر بما في ذلك أصحاب رؤوس الأموال البسيطة أو المتوسطة، أما فيما يخص الاستثمار في السندات عبر الإنترنت على وجه التحديد فيمكن أن يكون بأكثر من آلية أبرزها:
عقود المشتقات المالية: أصبحت عقود مقابل الفروقات (CFDs) إحدى طرق التداول عبر الإنترنت الأكثر فاعلية ورواجاً، توفر لراغبي تداول السندات العديد من المزايا يأتي في مقدمتها القدرة على تحقيق الربح والاستفادة من حركة السوق في كلا الاتجاهين سواء كان صاعداً أو هابطاً.
صناديق الاستثمار: يمكن الاستفادة من السندات بصورة غير مباشرة عن طريق الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة، التي تتمثل أبرز مزاياها في كونها وعاء استثماري متنوع الأصول، سواء كانت صناديق مخصصة أي تقتصر على نوع واحد من الأصول مثل السندات الحكومية، أو تتسع لفئات متعددة مثل الجمع بين السندات والأسهم وغيرهما في آن واحد.
مزايا الاستثمار في السندات عبر الانترنت
أشرنا سابقاً إلى أن الاستثمار في السندات عبر الإنترنت من خلال منصات التداول أصبح النمط الأكثر جذباً للمستثمرين، بناءً على ذلك أصبح الأكثر شيوعاً ورواجاً أيضاً وكل هذا - بطبيعة الحال - لم يأت من فراغ، إنما يعتبر نتاج مباشر لتعدد المزايا المتوفرة به والتي يمكن إيجازها فيما يلي:
القدرة على الوصول إلى أهم البورصات العالمية وكبرى أسواق المال.
التحرر التام والكامل من القيود الخاصة بالزمان أو المكان.
إتمام الصفقات وجني الأرباح على المدى القصير أو المتوسط.
إمكانية بدء الاستثمار في السندات الحكومية بمبالغ بسيطة أو متوسطة.
الاعتماد على الرافعة المالية في التداول من أجل فتح صفقات بقيمة أكبر.
المرونة القصوى في إدارة الصفقات والاستفادة الكاملة من أي تغير في حركة السعر.
يُضاف إلى كل ما سبق من مزايا تعدد الوسائل والطرق التي يمكن من خلالها إدارة مخاطر التداول عبر الإنترنت بصورة آمنة، فضلاً عن توافر أدوات التحليل الفني والنشرات الاقتصادية التي تعين المتداول على اتخاذ قراراته الصائبة بشأن الأوقات المثلى للدخول إلى الصفقات أو الخروج منها.
أفضل شركات الاستثمار في السندات
يتطلب بدء استثمار السندات الحكومية امتلاك حساب حقيقي لدى إحدى شركات التداول المرخصة والمعتمدة من قبل الهيئات الرقابية في أسواق المال العالمية، يمكن الاستدلال من خلال ذلك إلى أي مدى أصبح الأمر سهلاً ويسيراً ويمكن إتمامه كاملاً عبر بضعة نقرات على لوحة المفاتيح، لكن الشرط الأساسي لنجاح التجربة الاستثمارية هو التمكن من اختيار شركة الوساطة الملائمة والجديرة بالثقة.
يعرض موقع "ثقة" فيما يلي باقة مختارة من أفضل شركات التداول التي لها باع طويل في أسواق المال وحظيت بسمعة جيدة وشهرة واسعة على مدار سنوات نشاطها، نالت كذلك إشادة واسعة من قبل عملائها السابقين بفضل ما توفره من تسهيلات وما تقدمه لهم من دعم وخدمات خاصة من أجل تداول آمن وفعال.
كيفية تحديد أفضل السندات للاستثمار
يتوقف نجاح تجربة استثمار السندات بشكل رئيسي على مدى قدرة المستثمر على تحديد أفضلها، فضلاً عن التعرف على الأوقات المثلى للشراء أو التداول، توجد عدة نصائح مقدمة من المحترفين في هذا الصدد يأتي في مقدمتها التعرف على تصنيفات السندات الرئيسية والتي تنقسم إلى ثلاثة فئات هي:
التصنيف "A" أو "AAA" ويعني أن السند عالي الجودة.
التصنيف "A" أو "BBB" ويمنح للسندات ذات المخاطرة المتوسطة.
التصنيف "BB" ويعني السند منخفض الجودة ومرتفع المخاطرة.
أما فيما يخص الشق المُتعلق بأفضل توقيت للاستثمار في السندات فيوصى بالنظر إلى الحالة الاقتصادية العامة، للتعرف إن كانت الظروف العامة مواتية لبدء مثل هذا الاستثمار ويمكن تحديد ذلك من خلال ما يلي:
معدل التضخم: يجب النظر إلى معدلات التضخم في البلد الذي تصدر به السندات المستهدفة، نظراً لأنه أحد أكثر العوامل المتغيرة تأثيراً على الربح المتوقع تحقيقه من خلالها.
سياسة التيسير الكمي: يساهم اتباع مثل هذه السياسات في رفع معدلات الطلب على السندات وبالتبعية يزيد من قيمتها، تُعني تلك السياسة إقدام البنك المركزي على إعادة شراء كم كبير نسبياً من السندات.
أسعار الفائدة: تنخفض قيمة السندات كلما ارتفع سعر الفائدة في بلد ما، لذا يجب التعرف على قيمة الفائدة ومعدلات ارتفاعها بالآونة الأخيرة قبل حسم القرار بشأن استثمارات السندات الحكومية.
هل تداول السندات آمناً أكثر من الاستثمار التقليدي؟
تقوم الجهات المُصدرة للسندات - سواء كانت ممثلة في الحكومات أو الكيانات الاقتصادية الكبرى - بهذا الأمر من أجل توفير تدفقات السيولة اللازمة لتمويل مشاريعها أو أوجه إنفاقها المختلفة، بناءً على ذلك فإن السندات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأسعار الفائدة في البلاد المُصدرة بها، بناءً على ذلك يمكن وضع تغير سعر الفائدة كأحد النواحي السلبية أو مخاطر السندات المحتملة.
أما على الجانب الآخر فإن تداول السندات عبر المشتقات المالية مثل العقود المستقبلية أو عقود مقابل الفروقات توفر مستوى أعلى من الحماية من مخاطر سعر الفائدة، يُضاف إلى ذلك قابلية الاستثمار من خلال رأس مال منخفض نسبياً وخلال فترة زمنية أقل من تواريخ الاستحقاق التي تُمنح في حالة الامتلاك الفعلي للسندات.
احصل على استشارة مجانية حول استثمارات السندات
إن كنت ترى السندات فرصة ملائمة لتحقيق تطلعاتك الاستثمارية وجني الأرباح التي تطمح إليها، فإنك الآن على بعد خطوة واحدة من بدء رحلتك الاستثمارية الخاصة، يتطلب الأمر فقط النقر على أيقونة "تواصل معنا" أسفل هذه الفقرة للتحدث بشكل مباشر إلى أحد ممثلي موقع "ثقة" من خبراء التداول.
يتولى ممثلينا التعرف بشكل كامل ودقيق على مستوى خبرتك واحتياجاتك الفردية، من ثم يقومون بتوجيهك إلى أفضل شركات التداول المرخصة التي تناسب متطلباتك، يمكنك الاستثمار في السندات أو أي من الأدوات المالية الأخرى من خلالها بثقة وأمان مع تلقي الدعم المطلوب لزيادة فرص النجاح وتحقيق النتائج المأمولة.
استشارة عبر الواتس-آب
تقدم بطلب استشارة مجانية بشكل مضمون من خلال التواصل مع فريق عمل موقع ثقة. تواصل معنا الآن
شارك بتعليق