موقع ثقة هو علامة تجارية تتبع لشركة MMNow Media LLC FZ ، هي ناشر مستقل لتقديم خدمات مقارنة، ونشر مواد تعليمية حول الاستثمار. لا نقدم أي استشارات مالية. جميع الخدمات المقدمة من فريق ثقة هي خدمات مجانية بشكل كامل. لا نهدف من خلال المقالات المنشورة على توجيه المستخدم لأي نصيحة استثمارية. ونوضح بشكل صريح أن التعامل مع الأدوات المالية المركبة مثل عقود الفروقات ينطوي عليه مخاطر عالية،ونتبع نهجاً واضحاً لأهمية الحصول على استشارات شخصية من قبل الخبراء المختصين حول الاستثمار في أسواق المال قبل خوض أي تجربة بأموال حقيقية.

كيف نكسب المال في ثقة؟

نكسب المال من خلال شركائنا والمعلنين على الموقع. وذلك قد يؤثر على المنتجات والعلامات التجارية التي نقوم بمراجعتها. من جانب آخر، لا يوجد أي مكاسب مالية من عرض تقييمات إيجابية للشركات ذات التقييم سلبي هذا ضد مبادئ النشر على ثقة. وبنفس الصفحة يمكنك مراجعة قائمة شركائنا والمعلنين لدينا.

التحوط في التداول: ما تحتاج معرفته للحماية من تحركات السوق

تم التحديث بتاريخ 2025-10-09

يهدف التحوط  في التداول إلى حماية رأس المال من المخاطر غير المتوقعة، والتحركات المفاجئة غير المحسوبة في أسعار الأصول المالية، ويقوم أساسًا على تقليل الخسائر المحتملة والحفاظ على استقرار المحفظة الاستثمارية قدر الإمكان، ورغم أنه لا يمنع الخسارة بنسبة 100%، إلا أنه يوفر أمانًا نفسيًا وماليًا حتى في أصعب ظروف السوق. 

ملخص المقال 

  • التحوط المالي في التداول هو حماية المتداولين من مخاطر التقلبات المستقبلية التي قد يواجهونها بعد امتلاك الأصول المالية، والتي قد تنعكس بخسائر كبيرة عليهم، فالتحوط أشبه ببوليصة تأمين للصمود أمام التقلبات الحادة بالأسواق المالية، وتحجيم الخسائر.
  • لا يهدف التحوط المالي في التداول إلى تحقيق أي أرباح، فهو ليس استراتيجية ربحية، ولكن هدفه الأساسي تحجيم الخسائر الناتجة عن تقلبات السوق التي تؤثر بشكل سلبي على رأس المال.
  • يتطلب تحوط الخيارات دفع مبلغ من المال في نظير الحماية التي يوفرها من تقلبات السوق تعرف باسم العلاوة، فإذا انقلب السوق فعلًا يحق للمتداول أن يبيع أو يشتري الأصل المالي محل الاتفاق بالسعر المحدد مسبقًا.
  • بالرغم من فعالية التحوط في تفادي مخاطر وتقلبات السوق، إلا أنه يحد من الأرباح المحتملة في حالة حقق الاستثمار الذي تحوطت ضده أرباحًا، أما إذا جاء السوق عكس التوقعات حينها يكون التحوط ناجحًا، وتنخفض الخسائر التي يمكن التعرض لها.

معنى Hedging: ما هو التحوّط في التداول؟

معنى التحوط المالي هو الحماية من المخاطر المالية المحتمل حدوثها بالمستقبل، وفي التداول يشير التحوط إلى استراتيجيات إدارة المخاطر التي يتم استخدامها في عالم المال والاستثمار بهدف حماية رأس المال من الضياع وتحجيم الخسائر قدر الإمكان في أوقات تقلبات السوق الصعبة.

توجد طرق وأساليب متعددة يمكن بها التحوط في التداول لحماية رأس المال، مثل التحوط المباشر، وتحوط الأصول المتعاكسة، وتحوط الخيارات، وغيرها الكثير من طرق التحوط، وجميعها أساليب لا تمنع وقوع التقلبات، ولكن تحجم تأثيراتها الضارة. 

لماذا يعدّ التحوط في التداول إجراءً ضروريًا؟

التحوط  من المخاطر استراتيجية يتم اللجوء إليها في الأوقات الصعبة جدًا التي يكون السوق فيها غير مفهوم للحماية من التقلبات المفاجئة، لذا فهو إجراء ضروري يعمل على الآتي:

  • تقليل المخاطر: الأسواق بطبعها متقلبة، لذا يستخدم المتداولين التحوط لتقليل المخاطر التي تحدث بفعل هذه التقلبات، والتي تؤثر بشكل سلبي على رأس المال. 

  • اغتنام الفرص: أحيانًا قد يخلق التحوط فرصًا جديدة، فمن خلال الحماية من مخاطر التراجع يمكن للمستثمرين البحث عن فرص جديدة بقلب مطمئن.

  • تنويع المحفظة: يمكن هذا عبر اعتماد استراتيجيات تضمن أصول محوطة، وأخرى غير محوطة، يساهم هذا في موازنة المخاطر والعوائد في المحافظ الاستثمارية.

  • الاستقرار المالي: يحمي التحوط المستثمر من التعرض لخسائر كبيرة تضيع رأس المال، وتتركه في وضع مالي صعب.

أفضل طرق التحوّط في التداول والاستثمار

هناك العديد من استراتيجيات  التحوط في التداول التي تساهم في حماية رأس المال، وبالرغم من عدم وجود آلية تمنع الخسارة في التداول بنسبة 100%، لأنه لا توجد طريقة لمنع السوق من التحرك ضد مركزك، إلا أن استراتيجيات التحوط الناجحة يمكن أن تخفض الخسائر بنسبة كبيرة جدًا. ومن أفضلها الآتي:

التحوط المباشر

هو أبسط أنواع التحوط، وفيه يتم فيه فتح مركزين متعاكسين على نفس الأصل في نفس الوقت، فإذا كان لديك صفقة شراء، ستفتح أمامها صفقة بيع في نفس الوقت على نفس الأصل، فبدلًا من إغلاق صفقة وفتح أخرى، ستظل في السوق إلى حين انتهاء حركة السعر السلبية، هذا النوع لا تقدمه كل المنصات، وإنما فقط المنصات التي لديها خاصية التحوط المباشر.

مثال: قمت بفتح صفقة شراء على زوج اليورو مقابل الدولار بسعر 1.1000 وكان هدفك أن يرتفع السعر إلى 1.1100، لكن شعرت أن السوق سيشهد نزول الفترة القادمة بسبب بعض الأخبار السلبية قصيرة المدى، فقررت التحوط المباشر، وفتحت صفقة بيع على زوج اليورو والدولار بسعر 1.1020، في حالة نزول السعر، مكسب البيع هنا يعوض خسارة الشراء، وفي حالة ارتفاع السعر، مكسب الشراء يعوض صفقة البيع الخاسرة. 

تحوط الأصول المتعاكسة

تحوط الأصول المتعاكسة لا يستهدف نفس الأصل كالتحوط المباشر، ولكن يستهدف أصولًا بينها ارتباط سلبي، تتحرك باتجاه معاكس لبعضها البعض بمعنى حينما تزيد قيمة أحد الأصول يميل الآخر إلى الانخفاض، والعكس صحيح كالذهب مقابل الدولار، أو الأسهم مقابل السندات،  الأسهم الدفعية مقابل الأسهم الدورية، ويتم التحوط من خلال التداول عليهما معًا عبر فتح صفقات عكسية الاتجاه، فإذا فتحت صفقة شراء للذهب تفتح صفقة شراء للدولار، ففي حالة انخفاض أحدهما يرتفع الآخر ويوازن الخسارة، هذا يقلل تقلبات المحفظة الاستثمارية، ويمكن المتداول من التحوط ضد الخسائر المحتملة في الأصول الأساسية التي يمتلكها. لكن يجب الانتباه إلى أنه أحيانًا بمرور الوقت قد تتغير قوة الارتباط بين الأصول المتعاكسة، لذا من الضروري دائمًا النظر إلى البيانات الفعلية قبل اتخاذ أي قرار. 

  • الأسهم والسندات: حينما تنخفض أسعار الأسهم، ترتفع أسعار السندات؛ لأن المستثمرين يلجأون للأمان.

  • الذهب والدولار الأمريكي: أسعار الذهب عادةً ترتفع حينما تنخفض قيمة الدولار الأمريكي.

  • الأسهم الدفاعية والأسهم الدورية: الأسهم الدفاعية ثابتة ومحصنة نسبيًا ضد الأزمات، وغالبًا ما تؤدي أداءً أفضل، بينما الأسهم الدورية المرتبطة بالحالة الاقتصادية قد تتعرض للتعثر، مثل شركات التكنولوجيا.

تنويع المحفظة الاستثمارية الدورية  

المقصود بتنويع المحفظة الاستثمارية هو توزيع رأس مالك للاستثمار على فئات مختلفة من الأصول والقطاعات في مناطق جغرافية متعددة لتعويض الانخفاض الذي يشهده أصل ما بارتفاع أصل آخر، مما يساعد في تقليل المخاطر قدر الإمكان، فكلما كانت المحفظة الاستثمارية متنوعة ساعد هذا على تقليل المخاطر وإحداث التوازن في العائد الإجمالي للاستثمار، ويعتبر تداول المؤشرات أبسط وسيلة سهلة لتنويع استثمارك.

مثال على أشكال تنويع المحفظة الاستثمارية

  • تنويع القطاعات: إذا كنت تستثمر في قطاع شركات الطيران وحدث شيء يؤثر على هذا القطاع كإضراب عام للطيارين مثلًا، وتوقفت الرحلات تمامًا يعني هذا انخفاض قيمة استثمارك بشكل ملحوظ، ولكن إذا وازنت هذه الأسهم مع أسهم قطاع السكة الحديد لن يتأثر سوى جزء صغير من استثمارك، بل وسترتفع أسهم قطاع السكة الحديد؛ بسبب زيادة الضغط عليها نظرًا لبحث الناس عن وسائل نقل بديلة، وهذا بالتأكيد سيعوض الخسارة التي شهدها استثمارك في قطاع الطيران.

  • تنويع الشركات: إذا كنت تتداول على أسهم شركة ما، فإن حدوث أي شيء سلبي داخل بيئة عمل هذه الشركة سيؤثر على قيمة أسهمها، لذا من الأفضل تنويع محفظتك عبر الاستثمار في أسهم أكثر من شركة، حتى تعوض الخسارة في شركة ما الربح في شركة أخرى.

  • التنويع عبر فئات الأصول: تختلف اتجاهات فئات الأصول باختلاف الظروف الاقتصادية الكلية، فمثلًا عند ارتفاع سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي لا يشهد سوق الأسهم تغيرًا كبيرًا، في حين أن سوق السندات يشهد انخفاضًا ملحوظًا، لذا من الضروري تقسيم المحفظة الاستثمار عبر عدد من فئات الأصول المختلفة للحماية من المخاطر المالية الواسعة النطاق.

أدوات التحوط المالي

تستخدم عقود المشتقات كوسيلة للتداول على فروقات الأسعار داخل الأسواق المالية المختلفة، لكن أيضًا يمكن استخدامها ضمن أدوات التحوط المالي عبر الآتي:

عقود الخيارات

عقود الأوبشن أو الخيارات هي عقود مالية تمنح للمستثمرين الحق دون الالتزام لشراء أو بيع أصل ما بسعر محدد في فترة زمنية معينة، ويتم استخدامها للتحوط عبر دفع قسط لإتمام العقد، وتمتاز هذه العقود بالمرونة في إدارة المخاطر.

مثال: مستثمر لديه 100 سهم بقيمة 10$ للسهم بإجمالي 1000$ لكامل الأسهم، قرر التحوط عبر شراء عقد خيار بسعر تنفيذ 10$ بقيمة 0.50$ للسهم (0.50 × 100 سهم = 50 دولار) أي إجمالي 50$ للصفقة. في حالة نزول السعر إلى 7$ سيظل لديه الحق في بيع الأسهم عند سعر 10$ (سعر التنفيذ) وبهذا يكون محميًا من الخسارة، أما في حالة صعود السعر إلى 12$ لن يخسر سوى 50$ تكلفة عقد الخيار

العقود  الآجلة

العقود الآجلة عبارة عن اتفاق ملزم لشراء أو بيع كمية محددة مسبقًا من أصل مالي (سندات، مؤشرات، سلع، عملات)  بسعر محدد مسبقًا في تاريخ مستقبلي معين. يتم استخدامها للتحوط من تقلبات السوق لحماية المحفظة الاستثمارية من الأحداث غير المتوقعة، ويمكن استخدامها بعد غلق الأسواق الفعلية، نظرًا لأن جلساتها تستمر أطول من جلسات الأصول من الأسواق التقليدية.

مثال: مستثمر لديه محفظة أسهم قيمتها 100,000$ ترتبط بمؤشر S&P 500، لدى المستثمر تخوف من نزول الأسعار، لكن في نفس الوقت لا يريد بيع الأسهم في المحفظة، لذا يلجأ إلى التحوط عبر العقد الآجل، حيث يبيع عقدًا آجلًا على المؤشر بقيمة 100,000$ في حالة نزول السوق 5% محفظته بالفعل خسرت 5,000$ ولكن العقد الآجل زادت قيمته 5,000؛ وبهذا يتم تعويض الخسارة، لكن لو ارتفع السوق 5% المحفظة كسبت 5,000$ لكن العقد الآجل خسر 5,000، وتظل في الحالتين قيمة المحفظة ثابتة؛ لأن الخسارة يتم تعويضها من جهة أخرى.

السندات المرتبطة بالتضخم TIPS  

هي نوع من سندات الخزانة التي تصدر للحماية من التضخم، حيث تحمي المستثمرين من انخفاض القوة الشرائية لأموالهم، فترتفع القيمة الأساسية لسندات الخزانة المحمية من التضخم مع ارتفاع التضخم، وتقل مع انكماش التضخم خلال عمر السند، لكن عند تاريخ استحقاق السند يظل للمستثمر الحق في استرداده. أما القيمة المعدلة إذا كانت أعلى نتيجة ارتفع لها التضخم، أو يكون له الحق في أخذ قيمة السند الأصلي إذا كانت القيمة المعدلة انخفضت بسبب الانكماش، فالفيصل في تحديد القيمة هنا هو تاريخ استحقاق السند.

مثال:  اشترى مستثمر سندات خزانة بقيمة 1000$ محمية من التضخم (TIPS) لنهاية العام بمعدل فائدة 1% لو لم يحدث أي تضخم سيحصل المستثمر على 10$ كدفعات فائدة لذلك العام، أما لو ارتفع التضخم بنسبة 2% فيعدل حينها رأس المال إلى 1020 ليناسب الارتفاع، وسيبقى معدل الفائدة 1% كما هو، ولكن سيطبق على المبلغ الجديد. وفي حالة كان التضخم سلبيًا، وانكمش وليكن بنسة 5% سيتم تعديل رأس المال الأصلي إلى 950$ والفائدة ستظل ثابتة 1% على مدار العام، وعند استحقاق السند يحصل  المستثمر على أعلى قيمة معدلة وصول لها في تاريخ الاستحقاق، أو قيمة السند الأصل الذي دفعه 1000$ إذا كانت القيمة التي وصل لها وقت الاستحقاق منخفضة بسبب انكماش التضخم. ومن الجدير بالذكر، إن آلية التحوط هذه تعتبر آلية تحوط طويلة الأجل، وليست مناسبة للمضاربين اليومين، الذين يعتمدون استراتيجيات التحوطات السريعة، فهي أنسب لمن يريدون التحوط في الاستثمارات طويلة الأجل.

ما هو التحوط المزدوج عبر عقود المشتقات؟

يمكن اعتبار التحوط المزدوج أفضل طرق التحوط في التداول وهو عبارة عن استراتيجية يعتمدها المستثمرون للتحوط ضد تقلبات السوق باستخدام العقود الآجلة وعقود الخيارات معًا، ويتم الاعتماد على التحوط المزدوج عندما لا يكون استخدام مشتق مالي واحد كافٍ لإتمام الحجم الإجمالي المطلوب من أجل التحوط في التداول سواء؛ بسبب نقص السيولة أو القيود التنظيمية.

مثال: مستثمر لديه بعض الأسهم في شركة مستحضرات تجميل، ويتوقع صعود قيمتها، ولكنه في نفس الوقت قلق من التغييرات التي يشهدها السوق، لذا يحمي نفسه عن طريق بيع عقود آجلة على هذه الأسهم وشراء عقود خيارات البيع كحماية إضافية، في حالة حدوث نزول في الأسعار بسيط يكسب من بيع العقود الآجلة ويعوض الخسارة، أما إذا حصل هبوط قوي جدًا تمكنه عقود الخيارات من البيع بسعر مناسب، وبهذا يكون حمى نفسه بالكامل، وإذا السوق ارتفع فهو في حينها مستفيد.

كيف أحسب نسبة التحوط Hedging Ratio؟

نسبة التحوط هي مقياس يوضح مقدار التغطية الموجودة على الصفقة المفتوحة حسب أداة التحوط التي تم استخدامها للحد من المخاطر الناتجة عن تقلبات السوق، والتي تكون عادة نسبة مئوية تبين حجم الحماية التي توفرها أداة التحوط من المخاطر مقارنة بقيمة الاستثمار الأصلي. وكلما زادت نسبة التحوط زادت الحماية على صفقاتك، ولكن في نفس الوقت يؤثر هذا على العائد المحتمل تحقيقه من وراء التداول.

نسبة التحوط = قيمة التحوط ÷ إجمالي قيمة المركز

  • إذا كان لديك استثمار بقيمة 1000 $، وقمت بفتح مركز تحوط بقيمة 1000$ هنا تكون نسبة التحوط = 100%

  • إذا كان لديك استثمار بقيمة 1000$ وقمت بفتح مركز تحوط بقيمة 500$ هنا تكون نسبة التحوط = 50% 

  • إذا لم تقم بفتح أي مراكز تحوط على الصفقات تكون نسبة التحوط= 0% 

معرفة نسبة التحوط أمر مهم جدًا؛ لأنه تعرفك على مقدار الحماية التي تمتلكها ضد تقلبات السوق، وبالتالي اتخاذ قراراتك الاستثمارية حسب برنامج التحوط لديك جزئيًا أم كليًا، ومن ثم تحقيق التوازن وتقليل احتمالية التعرض للخسائر الكبيرة. لكن يجب الانتباه أن نسبة التحوط ليست ثابتة، فهي تتغير بتغير قيمة المحفظة الاستثمارية، فإذا زادت قيمة المحفظة الاستثمارية قلت نسبة التحوط والعكس صحيح.

مثال: شركة لديها محفظة استثمارية بقيمة 5,000,000 $ أمريكي ترغب في الاحتفاظ بها لمدة 6 شهور قادمة، ولديها تخوف من تقلب العملات بين الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني حينها قررت الشركة بالتحوط على نصف المحفظة أي 2.5 مليون دولار أمريكي، عن طريق بيعها مقدمًا من خلال عقود الفيوتشر بسعر صرف ثابت 1.15 جنيه إسترليني/دولار، وبهذا تضمن الشركة أن نصف محفظتها 50%  محمية من تقلبات العملة، فمثلًا بعد 3 شهور إذا زادت قيمة المحفظة إلى 5.1 مليون دولار أمريكي بدلًا من 5 ملايين تكون نسبة التحوط الجديدة = 2.5 ÷ 5.1 = 0.49 بمعنى أن التحوط أصبح 49%، ويكون حينها للشركة كامل الحق في ترك نسبة التحوط منخفضة كما هي أو إعادة تعديل مركز التحوط ليكون 50%، أو زيادتها إلى أكثر من ذلك على حسب ما تراه مناسبًا وفقًا لتقلبات السوق.

مزايا وعيوب التحوّط المالي في التداول

التحوط المالي يمكن أن يكون فعالًا في الحد من الخسائر، ولكنه أيضًا لديه عليه بعض المآخذ، فهو عملة ذات وجهين تتمثل في التالي.

مميزات التحوط المالي 

  • الحماية من تقلبات السوق المفاجئة التي تؤدي إلى خسارة الكثير من الأموال.

  • تقليل التداول العاطفي، لأن المتداول واثق أنه في مأمن حتى ولو انقلب السوق.

  • تجنب نداءات الهامش عبر تعويض المراكز الخاسرة بأخرى ناجحة في نفس الوقت.

  • التداول المرن، والقدرة على تصميم استراتيجيات التحوط وفقًا لأهداف التداول المحددة والقدرة على تحمل المخاطر.

سلبيات التحوط المالي 

  • فقدان جزء من الأرباح في نظير التحوط ضد مخاطر الهبوط.

  • تفويت فرصة الاستفادة من تحركات الأسعار الإيجابية إذا تحرك السوق بشكل أفضل عكس ما تم التحوط تجاه.

  • التحوط المفرط يؤدي إلى تحمل تكاليف غير ضرورية، ويضيع فرصًا مجزية، لذا من المهم التوازن عند استخدام التحوط.

  • التحوط لا يضمن المكاسب، ولا يزيل جميع المخاطر، فعند تغير السوق فجأة لا يحقق التحوط الهدف المنشود من ورائه.

  • تكاليف التحوط قد تكون أحيانًا مكلفة بسبب تكاليف المعاملات كرسوم عقود الخيارات والعقود الآجلة.

نصائح عامة لتقليل مخاطر التداول المحتملة

مهما كانت الاستراتيجية التي ستعتمدها للتحوط في التداول، هناك مجموعة من النصائح المهمة التي يجب الالتزام بها لتخفيض مخاطر التداول المحتملة، وتتركز في الآتي:

  • وضع خطة تداول واضحة من البداية محدد فيها الأهداف التي تريد الوصول إليها.

  • عدم المجازفة بأكثر من 1 إلى 2% من رأس المال في كل صفقة تداول تقوم بها حتى لا تخسر كامل رأس مالك على صفقة واحدة إذا انقلب السوق بشكل عكسي. 

  • تنويع محفظتك الاستثمارية  بقدر الإمكان من خلال تقسمه رأس مالك على شراء أصول مالية متنوعة.

  • تفعيل أمر وقف الخسارة (Stop Loss) لتفادي تقلبات السوق المفاجئة.

  • تحييد العواطف جانبًا عند التداول، وعدم السماح لها بالسيطرة عليك، لأنها ستدفعك لاتخاذ قرارات متهورة.

  • التعلم المستمر والدائم عن سوق التداول لتطوير مهاراتك فيه، وأغلب شركات الوساطة اليوم لديها منصات تعليمية يتوفر فيها محتوى ثري لمختلف تفاصيل التداول.

بجانب الالتزام بكافة النصائح السابق ذكرها من المهم جدًا من البداية الاعتماد على وسيط تداول مرخص وموثوق من جهة رقابية من الفئة الأولى، ولديه العديد من الخدمات الاحترافية الفعالة لضمان التداول في بيئة آمنة بعيدًا عن شركات التداول النصابة

أفضل شركات التداول المرخصة والموثوقة

نرشح لكم فيما يلي قائمة بأفضل شركات التداول الموثوقة والمرخصة من قبل هيئات الفئة الأولى، والتي تقدم أفضل الخدمات بعمولات تنافسية وخدمة عملاء متاحة باللغة العربية على مدار الساعة.

التراخيص VFSC
أقل مبلغ للإيداع 50
التراخيص DFSA
أقل مبلغ للإيداع 100
التراخيص FCA
أقل مبلغ للإيداع 10
التراخيص ADGM
أقل مبلغ للإيداع 100

هل لديك أسئلة أخرى حول التحوط في التداول؟ 

التحوط المالي أداة استثمارية فعالة لتحقيق أقصى استفادة منها يجب عليك اختيار استراتيجية التحوط الأنسب لأهدافك المالية والأصول التي تتداول عليها، يمكنك التواصل معنا عبر واتساب، وسنكون سعداء بالرد على جميع استفساراتك.

استشارة عبر الواتس-آب

تقدم بطلب استشارة مجانية بشكل مضمون من خلال التواصل مع فريق عمل موقع ثقة. تواصل معنا الآن خدمة عملاء

الأسئلة الشائعة

هل يمكنني تحقيق الربح من التحوط؟

التحوط في التداول بحد ذاته ليس استراتيجية ربحية، ولكنه استراتيجية تستخدم لتفادي الخسائر والحماية من تقلبات السوق، ولكن بلا شك على المدى الطويل تفادي التعرض للخسائر سيساعدك في نجاح تجربة التداول ككل، والوصول إلى أهدافك.

كيف يختلف التحوّط عن إدارة المخاطر؟

مصطلحا التحوط وإدارة المخاطر متشابهان جدًا في الأهداف المنشودة من ورائهم، ولكن معنى كلمة التحوط يستهدف إجراءً محددًا بعينه يتم اتخاذه لتقليل المخاطر المحتملة الناتجة عن تقلبات السوق عبر أدوات واستراتيجيات مالية لتعويض تأثير ظروف السوق بهدف الحماية من الخسائر، في حين أن إدارة المخاطر مفهوم أوسع  يشمل استراتيجيات وعمليات متنوعة تعتمد على تحديد المخاطر، وتقييمها، واتخاذ كافة التدابير اللازم لتقليلها، وتجاوزها وتحقيق حالة من التوازن بين المجازفات والمكافآت المحتملة.

متى يوصى بتجنب التحوط؟

ليست كل الأوقات مناسبة للتحوط، فعندما تكون تكلفة التحوط المالي أعلى من الخسارة المحتملة ستكون تكلفة التحوط أعلى من الفائدة المرجوة منه، حيث إن بعض أدوات التحوط كعقود الخيارات تكون مكلفة، لذا استخدامها مناسب أكثر للصفقات ذات الحجم الكبير، لكن لو كان الحديث عن استثمارات صغيرة أو التعامل مع تقلبات الأصل المحدودة، حينها ستكون تكلفة التحوط أعلى من الاستثمار الفعلي، ولن يكون له أي فائدة، لذا يجب على كل مستثمر معرفة متى يجب استخدام التحوط في التداول ومتى يجب تجنبه.

هل التحوط في التداول مسموح؟

التحوط حق جائز لكل متداول، وهو أمر مشروع تمامًا، ولكنه أحيانًا يواجه ببعض القيود من قبل الوسطاء أنفسهم، وخصوصًا في تحوط الفوركس، وبالرغم من أنه شائع في أغلب الأسواق الأوروبية والآسيوية هناك هيئات تفرض قيودًا على بعض أنماط وأدوات التحوط المالي كهيئة NFA التي تحظر التحوط المباشر الذي يتم فيه فتح مراكز شراء وبيع عكسية في نفس الوقت على نفس الأصل.

هل يمكنني التحوط من خلال إدارة رأس المال؟

التحوط من خلال إدارة رأس المال يخرجنا من المفهوم العام لمعنى كلمة التحوط، ويدخلنا في مفهوم إدارة المخاطر في التداول "Risk Management" الذي لا يركز على الصفقات بحد ذاتها كالتحوط، ولكن يركز على الكيفية التي يتم بها إدارة رأس مال كعدم المخاطر بكامل رأس المال في الصفقات، وتخصيص مبلغ معين بصفة دورية لشراء الأصول لجعل تكلفة الشراء متوسطة على المدى الطويل، أو زيادة شراء أصل مالي معين بعد انخفاض سعره لخفض التكلفة الكلية للأصول، وغيرها من الاستراتيجيات التي تستهدف الحفاظ على رأس المال، وبالرغم من أن التحوط المالي وإدارة المخاطر هدفهما واحد وهو الحفاظ على رأس المال، إلا أن مفهوم إدارة رأس المال أوسع بكثير من التحوط.

الكاتب
هبة عبدالمنعم فلاح
الكاتب
كاتبة ذات خبرة تزيد عن عشر سنوات في الكتابة الإبداعية والصحفية. لها سجل حافل في إعداد المقالات الحصرية والأبحاث العلمية بجودة واحترافية عالية. بدأت مسيرتها المهنية كصحفية في إحدى الجرائد المحلية، حيث اكتسبت خبرة عميقة في التحرير وصياغة المحتوى. تختص هبة بكتابة المحتوى الاقتصادي، وفي إدارة المحتوى الرقمي.

شارك بتعليق