إدارة المخاطر: ما هي، أهم أدواتها في التداول؟

تم التحديث بتاريخ 2025-02-08
مقال موثق

إن مخاطر السوق أمر واقع لا يمكن تجاهلها أو تفاديها بالكامل، لكن النبأ الجيد هو أن بالإمكان إدارة المخاطر، ويُقصد بذلك القدرة على التنبؤ بالمخاطر المُحتملة واتخاذ التدابير واتباع الاستراتيجيات المناسبة للحد من تأثيرها بشكل مُسبق، وتعد تلك الخطوة -رغم إهمال البعض لها- أحد أهم عوامل النجاح في التداول؛ إذ تساهم بصورة فعّالة في حماية رأس المال وبالتبعية ضمان الاستمرار في السوق، وامتلاك القدرة دائماً على تعويض الخسائر المحدودة وزيادة فرص جني عوائد أكبر.

ملخص المقال

  • إدارة المخاطر هي سلسلة من التدابير والأدوات، التي تهدف بشكل أساسي إلى حماية رأس المال وتفادي الأثر السلبي لمخاطر السوق.
  • تُمثل أوامر وقف الخسارة وكذلك تنويع الاستثمارات أهم وأبرز آليات التحوط تجاه المخاطر في أسواق المال.
  • يتبع البعض استراتيجات لإدارة المخاطر في أثناء التداول، قائمة على اتخاذ مواقف تعويضية، أي فتح مراكز تداول لأصلين من المتوقع أن يتخذ كل منهما اتجاهاً مخالفاً للآخر.
  • يوجد جانب سلبي للمبالغة في إدارة المخاطر، أهمها فرض قيود على المتداول للدرجة التي قد تتسبب في إهداره لبعض فرص تحقيق الربح.

ما هي إدارة المخاطر في التداول؟

إن إدارة المخاطر إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها التداول الناجح، يُدرج تحت هذا المصطلح العديد من الاستراتيجيات والأدوات والآليات التي تستخدم لتحقيق غرض رئيسي واحد، ألا وهو حماية رأس المال من الخسائر التي قد تنتج عن تقلبات السوق الحادة أو غير المتوقعة، أو التي قد تترتب عن اتخاذ المتداول نفسه قرارات خاطئة أو غير مدروسة.

بناءً على ما سبق يمكن القول إن إدارة المخاطر المالية في التداول هي منهجية تُتبع لتحقيق حالة من التوازن بين فرص الربح واحتمالات الخسارة. تتخذ إدارة مخاطر التداول أشكالاً مختلفة، قد تكون أمراً تقنياً مثل تفعيل وقف الخسارة التلقائي، أو نهج خاص مثل الحرص على تنويع الاستثمارات عند إدارة المحافظ الاستثمارية.

ما هي أهم أدوات واستراتيجيات إدارة المخاطر في التداول؟

تعد إدارة مخاطر التداول في الأسهم أو للفوركس -أو أي من الأدوات المالية- شرطاً أساسياً لنجاح التجربة الاستثمارية ككل، ويتحقق ذلك من خلال العديد من الأدوات والاستراتيجيات المتنوعة، التي يتمثل أبرزها فيما يلي:

اختيار شركة تداول موثوقة

إن أساس نجاح أي تداول هو التعامل مع منصات التداول الموثوقة والمرخصة؛ إذ يعد ذلك إثباتاً لنزاهة وشفافية الوسيط وبالتبعية ضماناً لحماية الأموال والبيانات، فضلاً عن أن شركات التداول الكبرى تمتاز بتقديم دعم حقيقي لعملائها، يتمثل في خدمة العملاء الفعالة والرسوم المنخفضة، بالإضافة إلى توفير إتاحة أدوات أكثر فعالة لإدارة المخاطر، مثل إمكانية تعيين أوامر جني الربح ووقف الخسارة، بجانب العديد من أدوات التحليل والتداول المتقدمة.

حساب حجم الصفقات والمخاطرة

يعد تحديد المتداول لحجم الصفقات التي سيقوم بها أحد طرق إدارة مخاطر الاستثمار؛ والقاعدة العامة الموصى بها هي عدم المخاطرة بنسبة تفوق 1% من رأس المال، خاصة بالنسبة للمبتدئين، بينما يمكن زيادة النسبة إلى 2% بالنسبة لأصحاب الخبرة، أو من يمتلكون حسابات كبيرة، وقدرة أكبر على تحمل المخاطر.

وضع أوامر وقف خسائر، وأخذ أرباح 

يأتي التعيين المُسبق لأوامر وقف الخسارة وجني الأرباح ضمن طرق إدارة المخاطر الأكثر فاعلية، ويقصد به تحديد المستويات التي تُغلق عندها الصفقة بشكل تلقائي، سواء المستوى الذي يرتفع إليه السعر، ويمثل هامش ربح مقبول، أو المستوى الذي يتراجع إليه السعر، ويجب إغلاق الصفقة عنده تفادياً لتكبد خسائر أعلى.

حساب العائد للمخاطرة

يساعد ذلك على تحديد العوائد المتوقعة من الصفقات، وبالتالي التمكن من اختيار الصفقات التي تحقق عوائد أعلى بحيث أنه في نهاية الصفقات تكون المكاسب من الصفقات الناجحة -أي المربحة- أعلى من الخسائر التي نتجت عن الصفقات الخاسرة.

تنويع الصفقات

تقوم هذه الاستراتيجية على نظرية "عدم وضع كل البيض في سلة واحدة"، أي أنه لا يجب المخاطرة بجميع الاستثمارات في صفقة واحدة، أو اقتصار الاستثمار على سوق محدد أو أداة مالية مُعينة، إنما التنوع من أسس إدارة المحافظ الاستثمارية بنجاح، إذ يضمن تجنب أي خسائر كبيرة قد تنتج عن تراجع أو التقلب المفاجئ في قطاع أو أصل مالي ما.

الرافعة المالية

تتيح الرافعة المالية -كما هو معلوم- إمكانية فتح مراكز كبيرة مقابل نسبة ضئيلة من رأس المال، وبهذا فإنها تضمن مضاعفة قيمة الأرباح المُحتملة حال تحقيقها، ولكن يوجه وجه آخر لتلك الخاصية يجب الانتباه إليه، وهو أنها تضاعف حجم الخسارة بنفس النسبة حال التعرض لها. بناءً على ما سبق يجب أن يكون التعامل مع الرافعة المالية بحذر، وفهم كامل خصائصها والآثار الناتجة عنها قبل بدء الاعتماد عليها في التداول.

التحوط ضد المخاطر

تتسم استراتيجيات إدارة مخاطر التداول  Risk Management بالكثير من التنوع، منها ما يعتمد على اتخاذ مواقف تعويضية للأصول، ويقصد بذلك التحوط عند استثمار أصل معين عن طريق الاستثمار في أصل آخر من المُرجح أن يتحرك في اتجاه معاكس له، وبهذا إذا خسر المركز الأول، فمن الممكن أن يحقق المركز الثاني مكاسب، وهنا يساهم الربح الذي حققه الأصل المالي الثاني في تعويض الخسارة التي تعرض لها الأصل الأول.

المشتقات المالية

المشتقات المالية هي عبارة عن أدوات مالية يشتق سعرها من سعر الأدوات المالية الأساسية، وهي تُستخدم لأغراض مختلفة، من بينها إدارة مخاطر الاستثمار، مثال ذلك استخدام العقود الآجلة في إبرام اتفاقيات شراء أو بيع أصل معين في تاريخ مستقبلي، وبذلك فإنها تتيح للمستثمر تحديد الأسعار المناسبة واتخاذ مراكز تعويضية. بشكل عام توفر عقود المشتقات المالية فرصة التعرض لمجموعة أكبر من الأصول دون امتلاكها فعلياً، يساهم ذلك في تحقيق مبدأ التنوع في إدارة المحافظ، والذي يعد أحد أفضل طرق وأساليب التحوط من المخاطر.

هل تختلف إدارة مخاطر الأسهم عن إدارة مخاطر الفوركس؟

أوضحنا سابقاً أن إدارة المخاطر أمر غاية في الأهمية بغض النظر عن السوق المالي، إلا أن أسلوب أو طريقة إدارة المخاطر قد تختلف، ولو بصورة نسبية تبعاً لطبيعة كل سوق، وفيما يلي أبرز أوجه الاختلاف بين إدارة مخاطر الأسهم وإدارة مخاطر الفوركس.

  1. يبلغ مستوى الرافعة المالية المسموح به في سوق الأسهم 2:1 أي يمكنك أن تقترض ضعف المبلغ المتاح لديك للاستثمار، بينما يمكن أن تصل نسبة الرافعة المالية المسموح بها في سوق الفوركس (عقود الفروقات) إلى 2000:1، وكما أشرنا في موضع سابق، فإن الرافعة المالية المرتفعة تأتي مصحوبة بالعديد من المخاطر، وفي المُجمّل فإن متوسط حجم الرافعة المالية المناسب هو 1: 10، مع مراعاة اتباع أسلوب إدارة مخاطر احترافي.

  2. يتحقق تنويع الاستثمارات في سوق الأسهم بإحدى طريقتين، إما الاستثمار في أسهم شركات مختلفة ضمن القطاع نفسه، أو توزيع الاستثمارات بين قطاعات أو بورصات متعددة. أمّا استراتيجية التنوع في سوق الفوركس تتحقق من خلال تداول عِدة أزواج من العملات.

  3. تتم إدارة مخاطر الفوركس عن طريق استخدام استراتيجية التحوط، والتي تتضمن اتخاذ مواقف تعويضية عن الخسائر المتوقعة، بينما هذه الاستراتيجية يقل الاعتماد عليها في سوق الأسهم؛ بسبب بعض الأمور التنظيمية.

  4. في سوق الأسهم تكون المعلومات المتاحة في السوق حول الشركات واضحة للمستثمرين، ويُعتمد عليها في إجراء التحليل الأساسي واتخاذ القرارات. أمّا في سوق الفوركس، فهو يتسم باللامركزية، وبالتالي تكون المعلومات أقل وضوحاً، ويكون الاعتماد الأكبر على التحليل الفني.

ما هي مميزات وسلبيات التحوط ضد المخاطر؟

التحوط تجاه المخاطر -كما أشرنا سابقاً- يقوم على فكرة وضع خطط لتجنب الخسائر المحتملة، وهو بكل تأكيد أمر إيجابي وبالغ الأهمية، لكن هذا لا ينفي وجود بعض السلبيات التي يجب أن تؤخذ في الحُسبان، ويتضح هذا وذاك من خلال الجدول التالي:

مزايا التحوط ضد المخاطر

سلبيات إجراءات التحوط 

  • تطبيق أساليب واستراتيجيات إدارة المخاطر يساهم بشكل فعّال في تقليل الخسائر.

  • حماية رأس المال وضمان الاستمرارية في التداول.

  • يساهم في زيادة فرص النجاح، وتحقيق العائدات المرجوة من التداول.

  • المبالغة في التحوط قد تتسبب في ضياع بعض الفرص.

  • قد يجعل التحوط عملية متابعة الصفقات أكثر تعقيداً، خاصة بالنسبة للمبتدئين.

 

كيف يمكن تحليل المخاطر والتنبؤ بالخسائر؟

يعبر مصطلح تحليل المخاطر عن عملية دراسة وفهم وتقييم السوق، ومن ثم تحديد مدى احتمالية وقوع أي أحداث سلبية قد تحدث مستقبلاً، ويكون لها تأثير سلبي على الاستثمارات، ومن ثم اتخاذ التدابير اللازمة للتحوط تجاه تلك المخاطر المحتملة، ومن هذا المنطلق اكتسبت عملية تحليل المخاطر أهميتها البالغة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال 4 خطوات رئيسية، وذلك على النحو الآتي:

  1. تحديد مدى تحملك للمخاطر: يختلف كل مستثمر عن غيره من حيث قدرته على تحمل المخاطر، ولكن بصورة عامة ينصح الخبراء بألا تتجاوز نسبة المخاطرة 1% : 5% من إجمالي رصيد الحساب في كل صفقة.

  2.  تحديد حجم المراكز: تعتمد هذه الخطوة على سابقتها، حيث إنه بعد تحديد مستوى المخاطرة يجب تحديد حجم كل مركز أي حجم الصفقات.

  3. اختيار الوقت المناسب: أحد العوامل الهامة في إدارة المخاطر هو اختيار التوقيت المناسب للدخول في الصفقات أو إغلاقها، مع ضرورة تعيين أوامر وقف الخسارة وجني الربح.

  4. مراقبة الأخبار: يجب على المتداول البقاء في حالة متابعة للمجريات من حوله، والاطلاع على الأخبار -لا سيما الاقتصادية- باستمرار؛ وذلك لما لها من تأثير مباشر على حركة الأسعار واتجاهات الأسواق.

شركات تداول تدعم أدوات إدارة المخاطر

عامل الحماية والأمان هو الأساس الذي يقوم عليه أي استثمار، لهذا فإن موقع "ثقة" يقدم لك خدمة كاشف شركات التداول النصابة والوهمية، لتجنب أي محاولات نصب أو احتيال، وفي المقابل نقدم لك -من خلال الجدول التالي- أفضل شركات التداول المرخصة من أكبر الهيئات التنظيمية حول العالم، وتوفر لعملائها أدوات إدارة مخاطر مميزة، من أجل تجربة تداول أكثر أمناً وفاعلية في آن واحد.

التراخيص VFSC
أقل مبلغ للإيداع 50
التراخيص DFSA
أقل مبلغ للإيداع 100
التراخيص FCA
أقل مبلغ للإيداع 10
التراخيص ADGM
أقل مبلغ للإيداع 100

هل تحتاج مساعدة لتبدأ التداول عبر الإنترنت؟

أصبح الدعم المتخصص جزءاً أصيلاً من تجربة التداول الناجح، وهذا تحديداً ما يوفره لك موقع "ثقة"، من خلال عدد كبير من الخدمات وما يقدمه لك من دعم لا محدود. كل ما تحتاج إليه هو نقرة على أيقونة "تواصل معنا" للتحدث مباشرة لأحد ممثلينا.

استشارة عبر الواتس-آب

تقدم بطلب استشارة مجانية بشكل مضمون من خلال التواصل مع فريق عمل موقع ثقة. تواصل معنا الآن خدمة عملاء

الأسئلة الشائعة

هل يمكن للمبتدئين تعلم إدارة المخاطر بسهولة؟

تتضمن إجابة هذا السؤال شقين، الأول هو أن تعلم إدارة مخاطر التداول أمراً متاحاً للجميع، يمكن الاستفادة في هذا الشأن من أكاديميات تعلم التداول التابعة لكبرى المنصات، ومن أبرزها أكاديمية AvaTrade أو أكاديمية Evest، بجانب الدورات الحضورية التي تُقام في العديد من الدول العربية برعاية كبرى شركات الوساطة المالية، مثل دورات إيمان العياف بالتعاون مع شركة XTB، ويمكنك معرفة المزيد عنها عبر التواصل معنا.

أمّا الشق الثاني يختص بالتطبيق العملي لمجموعة استراتيجيات إدارة المخاطر، ويُقصد بذلك اكتساب الخبرة وتنمية المهارة عن طريق الممارسة، يتحقق ذلك تدريجياً من خلال التداول في السوق الحقيقي، كما يمكن الاستفادة كذلك من الحسابات التجريبية المخصصة لاختبار المنصات والأدوات التي تتضمنها.

ما هي المخاطر التي يواجهها المتداول؟

يمكن تقسيم مخاطر التداول إلى ثلاث فئات رئيسية، وذلك على النحو الآتي:

  1. مخاطر السوق: تتضمن احتمالية حدوث تغيرات مفاجئة في مستويات الأسعار بالسوق، مما يؤثر سلبياً على المتداول، ويعرضه للخسائر، ويمكن إدارة هذا النوع من المخاطر من خلال وضع أوامر أخذ الربح ووقف الخسارة.

  2. مخاطر السيولة: يُقصد بذلك مواجهة صعوبة تحويل الأصول إلى نقدية، أو تداولها في السوق، مما قد يؤدي إلى خسارة كبيرة في قيمتها، ويمكن إدارة وتفادي هذه المخاطر من خلال التداول في أسواق ذات سيولة عالية. 

المخاطر النظامية: هي المخاطر التي تؤثر بالسلب على النظام المالي ككل، مثل انهيار السوق، وهي لا يمكن منع حدوثها أو تجنبها بصورة كاملة، لكن إدارة المخاطر الفعالة تساعد على الحد من تأثيرها.

ما هو أشهر كتاب عن إدارة المخاطر؟

تعد كتب التداول من أفضل مصادر التعلم واكتساب الخبرة، والعديد منها تناول تقنيات وأساليب إدارة المخاطر في التداول، ومن أبرز هذه الكتب:

  1. كتاب أساسيات إدارة المخاطر من تأليف "ميشيل كروهي" و"دان جالاي" و"روبرت مارك".

  2. كتاب مخاطر الأعمال ونمذجة المحاكاة في الممارسة العملية تأبيف "مايكل ريس".

  3. كتاب دليل الإدارة الفعالة للمخاطر للمؤلفين "أليكس سيدورينكو" و"إيلينا ديميدينكو".

  4. كتاب عيب المتوسطات للمؤلف "سام إل. سافاج".

  5. دليل مدير المخاطر المالية من تأليف "فيليب جوريون".

ما هي أهمية التكنولوجيا في إدارة المخاطر؟

لا شك في أن التطور التقني المعاصر كان له العديد من الانعكاسات الإيجابية على عملية إدارة مخاطر التداول، حيث تساعد البرمجيات الحديثة -القائمة على الذكاء الاصطناعي- في التنبؤ بالمخاطر مع تقديم بعض الحلول لتجنب هذه المخاطر وتخفيف آثارها السلبية.

يُضاف إلى ذلك إمكانية الاعتماد على روبوتات التداول الآلي، التي تمتلك القدرة على تحليل كم هائل من البيانات بسرعة فائقة، ومراقبة اتجاهات السوق وحركة الأسعار على مدار الساعة، وتحديد أفضل نقاط دخول الصفقات والخروج منها وفقاً للمعايير التي يحددها المتداول نفسه بشكل مُسبق، كما أن تلك الروبوتات تقوم بتعيين نقاط وقف الخسارة التلقائية فور فتح المركز.

الكاتب
ايمان جمعة أحمد
الكاتب
ايمان جمعة من مواليد محافظة أسوان بتاريخ 1995/1/1 حاصلة على بكالوريوس تجارة جامعة أسوان عام 2017، كاتبة محتوى خبرة أكثر من 5 سنوات، كتبت في العديد من المجالات ولأكثر من موقع من أبرزها موقع ثقة.

شارك بتعليق