إن مخاطر الأسهم جزء أصيل من التداول -أو أي مجال استثماري آخر- لا يمكن فصله عنه، إلا أن ذلك لا يُعني أن التعرض لها أمر حتمي، إنما توجد العديد من الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها إدارة مخاطر التداول، مما يساعد على خفض تأثيرها المُحتمل لأدنى حد والاستفادة من تقلبات الأسعار في تحقيق عوائد أعلى، والخطوة الأولى نحو هذا وذاك هي التعرف على أنواع تلك المخاطر وأسبابها؛ ومن ثم تحديد الطريقة المُثلى للتعامل معها.
ملخص المقال
- تنقسم مخاطر الأسهم إلى عِدة أنواع، مثل مخاطر الهبوط أو المخاطر المرتبطة بالاقتصاد الكلي وغير ذلك.
- الرافعة المالية خاصية ذات تأثير مزدوج، بقدر ما تضاعف الأرباح، المُحتملة، فإنها قد تتسبب في خسائر كبيرة حال تحرك السوق في اتجاه مخالف للتوقعات.
- الاعتماد على مبدأ التنوع في إدارة الأصول المالية، هو إحدى الركائز الأساسية في عملية إدارة المخاطر، حيث يضمن تجنب التضرر نتيجة التقلبات الحادة في سهم واحد أو قطاع ميعن.
- تنطوي الأسهم الرخيصة على مخاطرة أعلى، تنتج في الأساس عن قلة المعلومات المتاحة وكذلك نقص مستويات السيولة.
ما هي مخاطر الاستثمار في الأسهم؟
مخاطر الأسهم هي التهديدات التي تحيط بعمليات شراء الأسهم أو بيعها، والاستثمار في الأسهم -مثل أي استثمار- كلما زاد حجم المخاطر فيه كلما زاد حجم الأرباح المحتملة، وبالتالي فإن براعة المستثمر الحقيقية تكمن في فهم كل نوع من هذه المخاطر وإدارتها بالطريقة التي تسمح بتجنب التعرض للخسائر، وفي ذات الوقت الاستفادة من تقلبات الأسعار في تحقيق الأرباح.
أول ما يجب الانتباه إليه هو أن مخاطر الاستثمار في الأسهم مسمى عام، تدرج أسفله فئات عديدة من المخاطر، نذكر منها الآتي:
مخاطر الهبوط: تتمثل مخاطر الهبوط في مدى احتمالية حدوث انخفاض في قيمة الأسهم بسبب تقلبات السوق، مثل التغير في حجم العرض والطلب أو بفعل الأزمات الاقتصادية وغير ذلك.
المخاطر الاقتصادية: تشير إلى الخسائر أو انخفاض الأرباح الذي قد يحدث ينتج عن حركة الاقتصاد الكلي، والتي تؤثر بالسلب على سوق الأسهم، مثل تقلبات أسعار العملة والركود الاقتصادي وتغير أسعار الفائدة.
المخاطر السياسية: تتمثل في الأوضاع السياسية التي قد تؤثر بالسلب على النشاط الاستثماري، بما يحد من حجم الأرباح أو قد يتسبب في حدوث خسائر كبيرة، مثل التغيرات في السياسات الحكومية أو عدم استقرار الأوضاع الجيوسياسية.
ما هي مخاطر تداول الاسهم بالرافعة المالية
أصبح تداول الأسهم بالرافعة المالية إحدى أنماط التداول الشائعة خلال السنوات الأخيرة، وذلك لأن الرافعة المالية -كما هو معلوم- تتيح إمكانية فتح مراكز أكبر برأس مال أقل داخل سوق الأسهم، وذلك عن طريق تحمل المستثمر لجزء من رأس المال واقتراض الجزء الباقي من وسيط، وبذلك يستطيع مضاعفة حجم مراكزه.
تساهم الرافعة المالية في زيادة حجم أرباح التداول في حالة تحرك السوق في الاتجاه المتوقع، ولكن تختلف الأوضاع إذا تحرك السوق في الاتجاه المعاكس، وتتمثل مخاطر تداول الأسهم بالرافعة المالية في تلك الحالة فيما يلي
تعظيم الخسائر: أبرز مخاطر تداول الأسهم بالرافعة المالية هو أنها تضاعف حجم الخسائر حال وقوعها، وبالتالي فإن حركة السوق الطفيفة قد تؤدي إلي خسارة فادحة، قد تتجاوز حجم الرصيد المودع في حساب التداول بالكامل.
نداء الهامش: حيث يتم الاحتفاظ بمبلغ معين كهامش أولي لتغطية الخسائر، ففي حالة انخفاض حساب المستثمر عن المطلوب يواجه حينها نداء الهامش، ويصبح مطالبا بتلبيته عن طريق إيداع مزيد من الأموال أو إغلاق بعض مراكزه.
الإفراط في استخدام الرافعة: يبالغ بعض المتداولين في فتح مراكز بأحجام كبيرة، يصعب ذلك عملية إدارة المخاطر، ويهدد بالتعرض لخسارة فادحة مع أقل حركة للسوق في الاتجاه المغاير لتوقعاتهم.
تراكم رسوم الفائدة: بطبيعة الحال في التداول بالرافعة المالية فإن الجزء المقترض لفتح المراكز سوف تفرض عليه فوائد، وبمرور الوقت تتراكم هذه الفوائد المستحقة علي الأموال المستدانة، مما يؤدي إلى تقليص حجم الأرباح حال تحقيقها أو زيادة الخسائر.
ما هي مخاطر الاستثمار في الأسهم الرخيصة؟
يرى البعض أن الاستثمار بالأسهم الرخصية -المعروفة أيضاً باسم "بيني ستوك penny stock " فرصة لتحقيق عائدات مرتفعة، ويقصد بتلك الفئة أسهم الشركات التي تُتَدَاوَل بأسعار منخفضة، عادةٍ تكون أقل من 5 دولارات، إلى أن هذا النوع من الاستثمار محفوف بالمخاطر، يتمثل أبرزها في نقص السيولة وهو ما يعني احتمالية عدم توافر مشترين لتلك الأسهم عند الرغبة في إعادة بيعها، هذا بالإضافة إلى العديد من مخاطر الأسهم الرخيصة الأخرى، والتي تتمثل فيما يلي:
ارتفاع مخاطر الخسارة: يمكن تحقيق أرباح مرتفعة من خلال شراء الأسهم الرخيصة، لكن إذا اتخذ السوق اتجاهاً معاكساً، فقد تتسبب حينها في خسائر وخيمة.
إمكانية التلاعب بها: من أبرز مخاطر الأسهم الرخيصة أنها لا تحظى بحجم تداول كبير، ولذلك يمكن التلاعب بها من قبل بعض الوسطاء أو المروجين غير الموثوقين.
محدودية السيولة: إحدى أكبر مخاطر الأسهم الرخيصة أنها ذات طبيعة غير سائلة، ولذلك فقد لا يجد المتداول مشترين لها عند الرغبة في بيعها.
قلة المعلومات: تصدر تلك الأسهم عن شركات صغيرة تفتقر إلى التنظيم، وهذا بدوره يؤدي إلى صعوبة التوصل إلى معلومات شاملة عنها ومعرفة قيمتها الحقيقية وتحديد المخاطر المُحتملة لها.
صعوبة التنبؤ بسعرها: هذه النقطة نتاج سابقتها -قلة المعلومات- حيث إنه بسبب قلة المعلومات المتوفرة عن الأسهم الرخيصة قد يصعب التنبؤ بأسعارها واتجاهها، وهو ما قد يعيق المتداول عن اتخاذ القرارات الصائبة في التوقيتات المناسبة.
نصائح لتجنب مخاطر الاستثمار في الأسهم
إن معرفة مخاطر الأسهم المُحتملة وكيفية إدارتها أحد ركائز الاستثمار الناجح، حيث إن هذه المخاطر قد لا تقلص الأرباح فحسب، بل إنها قد تتسبب في تكبد خسائر أكبر، لذلك لا بد من أن يتبع المستثمر بعض النصائح والاستراتيجيات لتساعده على تجنب هذه المخاطر أو بالأحرى الحد من تأثيرها، ومن أهم وأبرز النصائح المقدمة في هذا الصدد:
تنويع المحفظة الاستثمارية عبر شراء أسهم في أسواق وقطاعات مختلفة.
الاهتمام بإجراء التحليل الأساسي للشركات قبل الاستثمار طويل الأجل في الأسهم.
التقييم الدوري وإعادة التوازن أحد أساسيات إدارة المحافظ الناجحة.
الاستعانة بمستشار مالي لوضع خطط مالية تتناسب مع إمكانياتك وأهدافك.
الاهتمام بتفعيل أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح التلقائية عند تنفيذ الصفقات.
يجب أيضاً الانتباه إلى العامل النفسي الذي له تأثير بالغ في قرارات المتداولين، حيث قد يدفعهم الخوف من الخسارة أو الانسياق وراء مُغريات السوق إلى اتخاذ قرارات خاطئة، ويمكن إضافة العامل النفسي إلى مخاطر الاستثمار في الأسهم، لذا يوصى أيضاً بضرورة التدريب على تحييد المشاعر في أثناء التداول، والاعتماد في اتخاذ قرارات فتح وإغلاق الصفقات على التنبؤات القائمة على نتائج التحليل الفني والأساسي.
الطرق الأفضل للمساعدة على تجنب مخاطر الاستثمار في الأسهم
إن المخاطرة جزء أساسي من أي مجال استثماري لا يمكن تحييده أو تفاديه بصورة كاملة، لكن هذا لا يمنع إمكانية الحدّ من تأثيرها وتقليل احتمالات التعرض لها. يمكن تحقيق ذلك بصور عديدة مثل تطوير المهارات أو الاستعانة بالخبرات أو تلقي الدعم المتخصص، وكل ما سبق يمكنك الحصول عليه من خلال موقع "ثقة"، في إطار الدعم اللامحدود الذي يقدمه للمتداول العربي.
إدارة المحافظ: يتولى خبير متخصص إدارة المحافظ الاستثمارية وفق استراتيجيات مُخصصة، تتناسب مع التطلعات والأهداف الخاصة بكل مستثمر بشكل فردي. تُقدّم الخدمة بالتعاون مع كبرى شركات الخدمات المالية المرخصة في دبي، مع توفير حساب مشاهدة وتقديم تقارير دورية لمتابعة نشاط المحفظة.
توصيات التداول: تم تطوير خدمة توصيات التداول من "ثقة" لتساعدك على اختصار الطريق نحو أهدافك، وضمان الاستفادة من كل فرصة استثمارية متاحة في السوق، وذلك من خلال تلقي توصيات تداول مُحدثّة بشكل دوري ومُقدمة من نخبة من أهم المحللين وخبراء التداول.
تعليم التداول: يمكنك اكتساب المعرفة المطلوبة من خلال المقالات التعليمية على موقع "ثقة"، بالإضافة إلى أكاديميات التداول التي توفرها العديد من شركات الوساطة الكبرى والموثوقة، مثل أكاديمية Evest وأكاديمية AvaTrade، أو الانضمام إلى الدورات الحضورية لخبيرة التداول إيمان العياف المُقدمة بالتعاون مع XTB، ويمكنك معرفة جدول الدورات المُقبلة وحجز مقعدك بالتواصل معنا.
ما هي أفضل شركات تداول الأسهم المرخصة؟
تُحدد أفضل شركات تداول الأسهم تبعاً لعِدة عوامل، مثل إتاحة الوصول إلى كبرى أسواق الأسهم حول العالم وتوفير أدوات تحليل وأدوات تداول تساعد عملائها على تنفيذ الصفقات وإدارة المخاطر بصورة أكثر فاعلية، هذا بخلاف المعيار الأساسي وهو أن تكون حاملة لترخيص أو أكثر من جهات تنظيمية مرموقة. فيما يلي نعرض مجموعة من أهم الشركات المطابقة لتلك المعايير، ولهذا كانت الخيار الأول لملايين المتداولين حول العالم.
هل تريد المساعدة في بدء تداول الأسهم؟
إن كانت إجابتك "نعم" فأنت متواجد في المكان الصحيح، لا تحتاج إلا نقرة واحدة على أيقونة "تواصل معنا" للتحدث مباشرة إلى أحد ممثلينا، للإجابة على كامل أسئلتك وتقديم استشارة متخصصة حول أفضل شركات الوساطة المالية للدخول إلى عالم تداول الأسهم بثقة وأمان.
استشارة عبر الواتس-آب
تقدم بطلب استشارة مجانية بشكل مضمون من خلال التواصل مع فريق عمل موقع ثقة. تواصل معنا الآن
شارك بتعليق