إن المعنى الحقيقي لأن تصبح مليونيرًا لا يتلخص في المال فقط، بل يتعلق بفتح أبواب الفرص، وهناك بعض الأساسيات التي يجب عليك أن تتعلمها لتعرف كيف تصبح مليونيرًا، والتي من أهمها أن الثراء لا يتحقق بين ليلة وضحاها وإنما يتحقق نتيجة الجهد والعمل والتعلم المستمر، وأنه لا بد من أن تكون لديك عقلية طموحة تستطيع أن تخطط وتدير رأس المال بشكل فعال. الإبداع والإصرار والعمل الجاد هي مفاتيح النجاح في تحقيق الثروة كما هي مفاتيح النجاح في كل مجال آخر.
الملخص
- الثراء لا يقتصر على فئة معينة ولا يتطلب راتبًا ضخمًا أو إرثًا ماليًا كبيرًا، وإنما هو مرحلة يمكن لأي شخص أن يبلغها نتيجة الجهد والعمل والتعلم المستمر.
- تتضمن الخطة المالية الناجعة عدة عناصر وهي: إدارة الإيرادات والنفقات بفعالية، معرفة الديون والتحكم بها، متابعة المحفظة الاستثمارية والمدخرات، وضع أهداف مالية وتحقيقها ووضع ميزانية تتوافق مع الأهداف والنفقات.
- تتضمن قاعدة الميزانية 50/ 30 / 20 تقسيم الدخل بعد الضريبة إلى ثلاث فئات هي 50% للضروريات، 30% للرغبات و20% للادخار.
- تتميز منصات التداول الموثوقة بإمكانية التداول على مدار الساعة، الاستثمار في أصول مالية متنوعة، والتعلم المستمر لرفع المهارة وتحسين الأداء.
تفنيد الخرافات قبل أن تصبح مليونير
استراتيجيات لتحقيق الثراء على جميع مستويات الدخل
عندما يتعلق الأمر بفكرة الثراء، وأن يصبح الفرد مليونيرًا، نجد أن هذه الفكرة ترتبط بالعديد من الخرافات مثل أن هذا الأمر يتطلب راتبًا ضخمًا أو تركة مالية كبيرة، ولكن في الحقيقة وعند النظر إلى الواقع يتضح لنا أن جميع هذه الخرافات خطأ؛ لأن الثراء لا يقتصر على فئة معينة، ويمكن لأي شخص أن يصبح غنيًا، فقد أظهرت الدراسة التي أجرتها "رامزي سوليوشنز" أن نسبة أصحاب الملايين الذين بنوا ثرواتهم بأنفسهم ولم يرثوها من أفراد عائلاتهم تبلغ 79%، أما النسبة المتبقية فكانت من نصيب ذوي الدخل المرتفع بمتوسط دخل سنوي قدره 100,000 دولار.
هناك بعض الأسئلة التي تتردد في بعض الأذهان، مثل ما هو أسرع طريق للثراء، أو كيف تصبح غنيًا في 24 ساعة؟ جميع هذه الأسئلة عبثية، وتتجاوز حدود العقل وتخالف المنطق، فالثراء ليس سهلًا، وإنما يتطلب جهدًا ووقتًا بالإضافة إلى أنه مرحلة يجب أن تعتمد على بعض الخطط الذكية مثل:
العيش بأقل مما تكسب: أي ترشيد الإنفاق والتخطيط الجيد للادخار، إذ يجب أن ترتب أولوياتك بحيث تكون مصروفاتك الشهرية أقل من وارداتك المالية.
الاستثمار بذكاء: عدم الاعتماد على مصدر واحد للدخل، وإنما يجب أن تتعدد مصادر دخلك، فيمكنك الاستثمار في الأسهم أو الفوركس أو العقارات.
الاستثمار في النفس: فالإجابة الأهم على سؤال كيف تصبح مليونيرًا، هي أن تعرف كيف تستثمر في نفسك، وتوظفها في المكان الصحيح، وتتخذ قرارات استثمارية ذكية، وكل ذلك يأتي من خلال التعلم المستمر.
تغيير العقلية المالية: البدء من الصفر
يمكن تلخيص الإجابة على سؤال كيف يصبح الإنسان مليونيرًا، في العقلية أو طريقة التفكير التي يفكر بها الإنسان عند إدارة أمواله ورؤيته المستقبلية وثقته بنفسه، فبناء مستقبل مالي مزدهر يتطلب تغيير العقلية المالية من الأساس وترك العادات السيئة مثل الإنفاق المفرط على الكماليات، كذلك يجب على الفرد أن يؤمن بوجود العديد من الفرص التي تساعده على أن يصبح ثريًا، وألا يكون محبطًا من فكرة تكوين الثروة.
كذلك يجب أن يكون الفرد طموحًا ومؤمنًا بذاته وقدراته، ولديه القدرة على تنمية عقليته بما يتناسب مع طريق الثراء، ويستطيع أن يصنع من العقبات والتحديات التي تواجهه فرصًا لتحقيق أهدافه، وجميع هذه الصفات لا تكتمل إلا بوجود عقلية مستنيرة، وتعلم مستمر لتنمية المهارات، ويمكن أن يتعلم الفرد، ويحصل على المعرفة من خلال كتب التمويل أو حضور ورشات العمل والندوات.
وضع خطة مالية واضحة
يعد التخطيط الجيد أساس النجاح في أي شيء، فوضع خطة مالية واضحة يساعدك على إدارة رأس مالك بطريقة منظمة، لأنها تتضمن أهدافًا واضحة، وطريقة تحقيقها والنفقات المطلوبة لتحقيقها. وتتضمن الخطة المالية عدة عناصر رئيسية، هي:
إدارة الإيرادات والنفقات بفعالية.
معرفة الديون والتحكم بها.
متابعة المحفظة الاستثمارية والمدخرات.
وضع أهداف مالية وتحقيقها، مثل التقاعد المبكر أو بدء مشروع أو شراء منزل.
وضع ميزانية تتوافق مع الأهداف والنفقات.
إدارة رأس المال: تحقيق الحرية المالية من خلال إدارة الدخل والمصروفات.
إدارة الدخل والمصروفات بحكمة أحد عناصر النجاح المالي الرئيسية، وتعد أحد الأجوبة الرئيسية على السؤال "كيف تصبح مليونيرًا وتعيش حرًا ماليًا؟"، فالأهم من دخلك المرتفع هو معرفة كيفية إدارة هذا الدخل لبناء ثروة، ولذلك لا بد من أن تتبنى عادة الادخار، وجعل الادخار إحدى أولوياتك، وليس خيارًا ثانويًا. عليك تخصيص جزء من دخلك الشهري للادخار، إلى أن يصبح لديك مبلغًا احتياطيًا كافيًا لتغطية نفقاتك لمدة ستة أشهر متتالية.
بالإضافة إلى الادخار، لا بد على الفرد من أن يعيش في حدود إمكانياته، حيث أثبتت الدراسات أن الأثرياء يميلون دائمًا إلى الادخار وتجنب إهدار المال، وليس المقصود هنا العيش بتقشف مفرط، وإنما اتخاذ قرارات مالية قد تؤجل الإشباع اللحظي إلى تحقيق أهداف طويلة المدى، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اعتماد قاعدة الميزانية 50/ 30/ 20، والتي تقضي بتقسيم الدخل بعد الضريبة إلى ثلاث فئات رئيسية كما يلي:
50% من الدخل للالتزامات والضروريات.
30% من الدخل للرغبات.
20% من الدخل للادخار.
تخلص من الديون
تشكل الديون عائقًا بين الفرد وطموحاته بأن يصبح ثريًا؛ لأن كثرة الاقتراض تؤدي إلى تراكم الالتزامات المالية، لذلك لا بد من التخلص من الديون أولًا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ويؤكد الخبراء الماليون أنه من الصعب على الشخص المدين أن يحقق تقدمًا ماليًا في المستقبل، وينصح دائمًا بالابتعاد عن بطاقات الائتمان ذات الفائدة المرتفعة، وبوضع خطة واضحة لسداد الديون في أسرع وقت.
قوة المشاريع الجانبية: إطلاق العنان للإمكانيات وتسريع تراكم الثروة
في ظل تزايد التحديات الاقتصادية التي نعيشها في وقتنا الحالي، تعتبر المشاريع الجانبية وسيلة ممتازة لإطلاق العنان للقدرات والمهارات الشخصية وتحقيق الحرية المالية؛ مما يسهم بشكل كبير في تحقيق حلم الثراء، وأن يصبح الفرد مليونيرًا، حيث تحقق المشاريع الجانبية دخلًا إضافيًا -دخلًا سلبيًا- يساعد في تكوين الثروة بشكل أسرع، فإذا كنت ترغب في إطلاق عملك الجانبي؛ في البداية لا بد من أن تفكر في بعض الأسئلة الهامة، وأن تضع لها أجوبة واقعية، وهذه الأسئلة مثل:
ما هي اهتماماتك؟ وما هي الأنشطة المفضلة لديك؟
ما هي المهارات التي تمتلكها وكيفية الاستفادة منها في هذا العمل؟
كم من الوقت يمكن أن تخصصه لهذا العمل؟
ما هي الفرص المتاحة، وما هي المجالات التي تتوافر فيها اهتماماتك، ويمكنك تطبيق مهاراتك فيها؟
عالم التداول عبر الإنترنت: بوابة تراكم الثروة
مع التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه، لم تعد فكرة الثراء حكرًا فقط على فئة معينة، وإنما فتح الإنترنت آفاق استثمارية جديدة للجميع وبفضله ظهرت فرص عديدة يمكن لأي شخص أن يستفيد منها، بشرط أن يكون لديه اتصال قوي بالإنترنت، فإذا كنت تتساءل كيف تصبح مليونيرًا من التداول وتحقيق أقصى استفادة من الإنترنت؟ فالجواب هنا يكون من خلال منصات التداول الموثوقة التي أتاحت للجميع التداول عبر الإنترنت والوصول إلى الأسواق العالمية، مع فرصة واعدة بتحقيق الأرباح، ما يجعلها خيارًا مثاليًا وسريعًا لمن يرغب في تكوين ثروة من التداول بالإنترنت، كذلك فهي تتميز عن الطرق الاستثمارية التقليدية بما يلي:
إمكانية التداول على مدار الساعة.
الاستثمار في عدد كبير من الأصول.
الحدود الدنيا للاستثمار أقل.
توافر عدد من الموارد التعليمية.
لكن الانتباه ضروري إلى أن التداول لا يبنى على العشوائية، وإنما هو علم يعتمد على مجموعة من الأساسيات والمهارات التي لا بد أن تكون على دراية بها، لذلك قبل الدخول إلى هذا المجال عليك أن تتعلم أساسيات التداول وتفهمه جيدًا.
الاستثمار كمضاعف للثروة: اكتشف قوة صناديق الاستثمار المتداولة
إن بناء الثروة رحلة طويلة تحتاج إلى تخطيط واستمرارية، ومن أهم سبل النجاح في هذه الرحلة اختيار الوسيلة المناسبة والفعالة، وقد أثبت الاستثمار فعاليته كوسيلة لبناء الثروة؛ لا سيما من خلال بعض الأدوات أبرزها صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs).
فعلى الرغم من أن حسابات التوفير التقليدية تتميز بدرجة كبيرة من الأمان، إلا أنها تواجه صعوبة في مجاراة التضخم، على عكس الاستثمار لا سيما في سوق الأسهم عبر صناديق المؤشرات مثل مؤشر S&P 500 الذي يتميز بأداء تاريخي قوي وتحقيق عوائد كبيرة متفوقًا على حسابات التوفير، كذلك أصبحت صناديق الاستثمار المتداولة خيارًا شائعًا لتنويع المحفظة الاستثمارية؛ نظرًا للعديد من المميزات التي تتميز بها مثل:
رسوم أقل مقارنة بصناديق الاستثمار المدارة بشكل نشط.
يمكن من خلالها الاستثمار في عدة أسهم أو أصول ضمن صندوق واحد.
سهولة شراء وبيع صناديق الاستثمار المتداولة.
بناء الثروة رحلة تتطلب العمل الجاد والتعلم المستمر
إن حلم بناء الثروة لا يمكن أن يتحقق بين ليلة وضحاها، كما أنه لا يعتمد على الحظ بقدر اعتماده على الجهد والسعي والمثابرة، فإذا كنت تتساءل كيف تصبح مليونيرًا من الصفر؟ فإن ذلك ليس مستحيلًا، وقد حققه كثيرون بالفعل، ولكن وبكل تأكيد، فإن هذا الأمر ليس سهلًا أو بسيطًا، فهو يتحقق نتيجة العمل الجاد والتعلم المستمر، بالإضافة إلى الاعتماد على مصادر دخل إضافية بجانب الوظيفة مثل الربح من التداول أو المشاريع الريادية، فكل ذلك يجعل بناء الثروة هدفًا يمكن تحقيقه.
وفي عصرنا الحالي نعيش ثورة معلوماتية هائلة؛ فاليوم يمكن أن نتعلم كل شيء عن المال والاستثمار من المنزل، من خلال مجموعة كبيرة من الموارد التعليمية أبرزها دورات الاستثمار عبر الإنترنت التي تعلمك كيف تصبح مليونيرًا من الإنترنت حيث يمكن من خلالها تعلم كل أساسيات سوق الأسهم وتطوير المهارات التي تساعدك على بناء الثروة.
شارك بتعليق
التعليقات