إن مصطلح التداول اليومي (التداول قصير المدى) هو أحد أنواع التداول التي يهدف خلالها المتداولين إلى تحقيق مكاسب كبيرة من تحركات السوق الصغيرة والتي تكون عادةً بضع دقائق أو حتى ثوانٍ.
يسعى المستثمرون إلى تحقيق أرباح أعلى ولكن بالمقابل هناك مخاطر خسارة أعلى بكثير يرون أنه من الممكن تجنبها عند استخدام استراتيجيات المضاربة السريعة بشكل صحيح.
تُرى ما هي أفضل استراتيجيات المضاربة السريعة (Day Trading Strategies) ؟ كيف تبدأ التداول قصير المدى؟ ما هي أهم النصائح التي عليك مراعاتها خلال التداول قصير الأجل؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال.
ما هو التداول اليومي؟
لقد نشرنا مسبقاً مقال مطول عن ما هو التداول اليومي وكل ما تود معرفته عن التداول اليومي ولكن يمكن اختصار هذا المقال عبر المقدمة البسيطة هذه، التداول اليومي هو نوع من أنواع المضاربة السريعة التي يتم فيها بيع وشراء الأدوات المالية المختلفة بفارق زمني قصير، وهذا يسمى استراتيجية المضاربة السريعة.
استراتيجية المضاربة السريعة (day trading strategy)
إن استراتيجية المضاربة السريعة هي تداول قصير الأجل تتراوح مدته بين ثوانٍ قليلة إلى أيام، وهو بديل عن الاستثمار طويل الأجل والذي يستمر لأسابيع أو شهور.
تعتمد الفكرة هنا على تحقيق أكبر استفادة من تلك التحركات السريعة الناتجة عن تقلبات السوق بعد إصدار البيانات الأقتصادية لأرباح الشركات أو الأحداث السياسية أو غير ذلك.
عادة ما يفضل المتداولون استخدام المشتقات المالية (Derivatives) مثل العقود مقابل الفروقات ورهانات فروق الأسعار وغير ذلك من الأدوات خلال المضاربة السريعة؛ وذلك لأنها تمكنهم من جني الأرباح من ارتفاع أسعار السوق وهبوطها دون الحاجة إلى امتلاك الأصل نفسه.
كيف تبدأ استراتيجيات التداول قصير المدى؟
أما عن كيفية البدأ في استخدام استراتيجيات المضاربة السريعة ( التداول قصير المدى) فهناك 5 خطوات أساسية:
اختر من بين أساليب التداول قصير الأجل ما يناسبك:
هناك 3 أساليب للتداول يختار المتداولين من بينها اعتمادًا على قيود الوقت ورغبتهم في المخاطرة وهي:
أولًا المضاربة:
هي أقصر أساليب التداول التي تستمر بين ثواني أو دقائق يهدف خلالها المتداولين إلى تحقيق أرباح صغيرة بشكل متكرر قدر الإمكان عن طريق الدخول في صفقة والخروج منها بمجرد أن يتحرك السوق لصالحهم، وعلى الرغم من كونها أكثر أساليب التداول ربحية إلا أنها في نفس الوقت أكثرها مخاطرة.
ثانيًا التداول اليومي:
وهنا يقوم المتداولون بشراء الأصول وبيعها خلال يوم واحد فقط، ويسعى المتداولون من خلال هذا الأسلوب إلى الاستفادة من تحركات السوق الصغيرة من خلال التداول بشكل متكرر على مدار اليوم.
ثالثًا التداول المتأرجح:
هو أطول أساليب التداول قصير الأجل والتي تستمر بين أيام إلى أسابيع، وهنا يهدف المتداولون إلى الاستفادة من التحركات متوسطة المدى من خلال تحديد الاتجاه ومحاولة الاستفادة من الارتفاعات والانخفاضات ضمن حركة السعر الإجمالية.
اختر السوق المناسب
تشمل الأسواق الشعبية قصيرة الأجل ما يلي:
سوق الفوركس وهو الأكثر شيوعًا.
سوق الأسهم.
المؤشرات.
العملات الرقمية.
السلع.
حدد استراتيجية المضاربة السريعة الأنسب لهدفك
لا تعد استراتيجية التداول سوى خطة أو منهجية تُساعدك على تحديد نقاط الدخول والخروج المثالية؛ لتُحدد من خلالها متى عليك البدأ؛ وأي نقطة ستجني ربحًأ عندها؛ ومتى عليك الإغلاق لمنع الخسائر.
هناك العديد من أنواع استراتيجيات المضاربة السريعة ( day trading strategies) والتي سنتعرف عليها تفصيلًأ فيما يلي.
التعلم
اعرف أكثر عن الاستراتيجية التي تتبعها وتدرب عليها؛ وتعرف على كافة الأدوات التي تتطلبها من حيث التكنولوجيا وهذا سيمكنك من سرعة التنفيذ واتخاذ القرار.
فتح الحساب
قم بفتح حساب بعد التأكد من اختيار منصة آمنة وموثوقة، وبدلًأ من تكبد عناء البحث والمخاطرة؛ يمكنك الاعتماد على قائمة أفضل شركات التداول التي تضم أفضل منصات التداول وفق استراتيجيات المضاربة السريعة.
أفضل استراتيجيات المضاربة السريعة
إذا كنت تحقيق الأرباح من شراء وبيع الأصول في غضون يوم واحد؛ عليك اتباع إحدى استراتيجيات التداول اليومية، وتعتمد معظم استراتيجيات التداول قصيرة الأجل على التحليل الفني، والذي يتضمن مجموعة كبيرة من المؤشرات التي يمكن أن تساعد المتداولين على تحديد مستوى السعر الرئيسي للتداول به.
أما عن أفضل استراتيجيات المضاربة السريعة وأكثرها شيوعًأ فهي كالتالي:
استراتيجية تداول الزخم (Momentum).
استراتيجية الاسكالبينج (SCALPING).
استراتيجية تداول الانسحاب (Pullback Trading Strategy)
استراتيجية تداول الاختراق (Breakout Trading)
استراتيجية تداول الأخبار.
استراتيجية تداول الزخم (Momentum)
تعتمد استراتيجية تداول الزخم على شراء الأسهم التي يرتفع سعرها فجأة نتيجة حدث معين مثل:
نمو الأرباح في شركة معينة بشكل مفاجيء.
تداول أخبار عن نية شركة كبيرة الاستحواذ على أسهم شركة أصغر.
وهنا يتم شراء الأصول وبيعها بناءًأ على قوة الاتجاه الأخير؛ فمثلًأ إن كانت هناك قوة كافية وراء حركة السعر لأعلى فمن المؤكد أن هذا سيستمر لفترة، ولكن يجب الانتباه أن ارتفاع الأسعار هنا قصير المدى؛ ولهذا على المتداولين قراءة مؤشر الاتجاه سريعًأ واتخاذ القرار للاستفادة من الحركة بدلًا من انتظار الوصول للقمة أو القاع.
تساعد أدوات التداول المتوفرة على المنصات الأكثر تطورًا في إدارة الأمر؛ ومنها مثلًا تفعيل أمر إيقاف الخسائر؛ وهنا يتم بيع السهم تلقائيًأ في حال انخفاضه مما يحميك من المزيد من الخسائر.
يعتمد المتداولين أيضًأ على المتوسط المتحرك البطيء والمتوسط المتحرك السريع؛ فيدخل المتداول في صفقة شراء عندما يعبر المتوسط المتحرك الأسي السريع (EMA) المتوسط المتحرك الأسي البطيء من أسفل، ويدخل في صفقة بيع عندما يعبر المتوسط المتحرك الأسي السريع المتوسط المتحرك الأسي البطيء من أعلى.
استراتيجية سكالبينج (SCALPING)
إنها أحد أهم استراتيجيات المضاربة السريعة التي تعتمد على التحليل الفني في الوقت الفعلي، ويعتمد تحقيق الأرباح على اتخاذ قرارات سريعة في أقل من دقيقة لتحقيق مكاسب صغيرة من عدة صفقات يتم عقدها بشكل متكرر.
تقوم الاستراتيجية على مبدأ استغلال الفرص للربح من التغيرات الطفيفة في أسعار أزواج العملات في وقت قصير؛ لأن التردد ربما يحول المكاسب إلى خسائر في أقل من دقيقة.
ايجابيات وسلبيات استراتيجية الدقيقة الرابحة (1min SCALPING system):
هناك العديد من الإيجابيات والسلبيات لاستراتيجية سكالبينج:
أولًا الإيجابيات:
التعرض الأقل للمخاطر.
الاستفادة من التغييرات الطفيفة في الأسعار.
مكاسب صغيرة ولكنها متكررة.
ثانيًا السلبيات:
يتطلب تحقيق أرباح إيداع كبير أو رافعة مالية كبيرة.
لا تُناسب المبتدئين لعدم درايتهم بالمعلومات الكافية؛ على العكس من السماسرة والتجار الأكثر خبرة.
مُجهدة إلى حد كبير لأنها تتطلب مهارات رياضية عالية في أقل من دقيقة.
استراتيجية تداول الانسحاب (Pullback Trading Strategy)
تعتمد استراتيجية تداول الانسحاب على التراجع في البحث عن سهم ذو اتجاه ثابت؛ بعدها يبدأ المتداول في مراقبة الاتجاه وبمجرد انخفاض السعر عن الاتجاه يتخذ قراره؛ إذا كان الاتجاه الثابت صاعد فإن حركة السعر تكون هبوطية وهي نقطة دخول ليشتري المتداول.
وهنا على المتداول البحث عن اتجاه صعودي مع حركتين متتاليتين على الأقل للسعر الصاعد قبل التراجع أو حتى انخفاض السعر، وهنا احتمال وارد أن ينعكس الاتجاه بعد الشراء، يتطلب الأمر بعض الصبر لأن هذا لن يستمر طويلًأ بل سيرتد الاتجاه مرة أخرى صعوديًا.
استراتيجية تداول الاختراق (Breakout Trading)
أما عن استراتيجية تداول الاختراق فيتم المتداول الصفقة بمجرد اختراق سعر الأسهم أعلى سعر سابق للمقاومة، مع الانتباه إلى أن التعرف على سعر المقاومة ليس سهل كما يظن البعض من خلال مُطالعة الرسم البياني؛ بل يتطلب الأمر مراقبة حجم تداول الأسهم التي يتم تداولها، غالبًا ما يتراجع السعر بعد الوصول إلى مستوى المقاومة؛ ويستم التراجع حتى وجود مُحفز لحركة سعر أقوى.
استراتيجية تداول الأخبار
تتأثر أسعار الأسهم بالأخبار اليومية بشكل كبير؛ سواء كانت الأخبار التي يتداولها الناس فيما بينهم عن سهم شركة معينة أو التي يتم تناقلها في وسائل الإعلام المختلفة، وتعتمد استراتيجية تداول الأخبار باعتبارها واحدة من أهم استراتيجيات المضاربة السريعة على الاعتماد على الأخبار في اتخاذ قرار بالبيع أو الشراء؛ ولاشك أنها واحدة من الاستراتيجيات التداول اليومي المحفوفة بالمخاطر.
كيف يمكن ممارسة التداول بدون مخاطرة؟
يمكن تنفيذ كل هذه الاستراتيجيات والتدرب عليها بدون مخاطرة بشكل سهل، من خلال فتح حساب تداول تجريبي مع أحد شركات التداول المرخصة والموثوقة لذلك.
نعرض لكم في هذه القائمة أفضل شركات التداول التي تسمح لك بفتح حساب تجريبي، برأس مال 100,000 دولار بدون ايداع، فقط لتجربة التداول وتطبيق الاستراتيجيات بدون أي مخاطرة.
نصائح هامة عليك مراعاتها عند التداول قصير الأجل:
بعيدًا عن استراتيجيات المضاربة السريعة هناك مجموعة من النصائح التي يجب مراعاتها عند التداول اليومي وهي:
سيساعدك الاعتماد على التكنولوجيا في سرعة التنفيذ التي تعد واحدة من ركائز استراتيجيات التداول قصير المدى، والتنفيذ السريع هنا هو الفرق بين الربح والخسارة.
اعتمد على منصات متطورة توفر لك ك السرعة والاستقرار وأفضل الأسعار، يمكنك الاستعانة بترشيحاتنا في يقين حول أفضل منصات التداول.
تدرب على استراتيجية التداول من خلال حساب تجريبي في البداية لعملية تداول خالية من المخاطر ( تُمكنك العديد من منصاتنا من فتح حساب تجريبي).
حدد ماذا ومتى تشتري ودَوِّن نقاط الدخول والخروج لتداولاتك.
التزم بمقدار محدد من رأس المال للمخاطرة في كل صفقة، لا تُخاطر بأكثر من 1 إلى 2% من رأس مالك.
خصص جزء كبير من يومك لمتابعة الأخبار وقراءة السوق فالتداول قصير المدى يتطلب ذلك.
كن واقعيًا بشأن الأرباح وتوقع خسائر أيضًا على الجانب الآخر.
كن هادئًا واتخذ قرارتك بالعقل والمنطق ولكن لا تنسى أن السرعة هامة.
وتذكر أن التداول اليومي أحد أكثر أنواع التداول مخاطرة، يمكنك تحقيق أرباح كبيرة لكن على الجانب الآخر قد يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة في فترة قصيرة، لكن يمكننا توفير مواد تعليمية وارشادات عن طريق الواتس-اب لمعرفة كيف يمكن تجنب هذه المخاطر بشكل كامل، تواصل معنا الآن واحصل على استشارة مجانية من أفضل خبراء التداول.
استشارة عبر الواتس-آب
تقدم بطلب استشارة مجانية بشكل مضمون من خلال التواصل مع فريق عمل موقع ثقة. تواصل معنا الآن
أن تعلم استراتيجيات المضاربة السريعة سيساعدك في تقليل نسبة المخاطرة إلى حد ما، ولكن تذكر أنه لا توجد استراتيجية نهائية مثالية لأي حالة أو مناسبة لأي شخص؛ وبالتالي يجب عليك ترتيب استراتيجيتك بناءً على تفضيلاتك الشخصية و أسلوبك في التداول.
شارك بتعليق