ما هي الحرية المالية وكيف يتم الوصول لها؟

تم التحديث بتاريخ 2024-05-09
مقال موثقbadgecheck

ما هي الحرية المالية وكيف يتم الوصول لها ؟ وهل توجد خطوات رئيسية تُساعد المبتدئ من البداية للنهاية ؟ في الواقع نعم، بالإضافة إلى ذلك ستجد ضمن الدليل التالي الخطوات الأولى التي تصلك لبر الأمان نحو الحرية المالية. وأكثر من ذلك معلومات حاسمة وهامّة جدًا ستغيّر مفهومك المالي عن الحرية المالية وطرق الوصول إليها.

تلخيص المقال

  • تُشير الحرية المالية إلى قدرة الفرد على العيش دون قيودٍ مادية، من خلال امتلاك مصادر دخلٍ كافية تُغطّي احتياجاته وأهدافه دون الحاجة إلى الاعتماد على وظيفةٍ تقليدية.
  • تحقيق الحرية المالية من خلال التخطيط المالي الجيد. بالإضافة إلى استثمار الأموال في أصولٍ مُدرّةٍ للدخل مثل الأسهم.
  • التطوير الذاتي والتعلّم المُستمر واكتساب مهاراتٍ جديدة يُساعد على زيادة الدخل وتحقيق النجاح في الوصول إلى الحرية المالية.
  • الأمان المالي وتحقيق الأهداف والراحة النفسية والسيطرة على المُستقبل خصائص الحرية المالية.

فهم الحرية المالية: دليل شامل

ما هي الحرية المالية؟ لا تتعلّق الحرية المالية بإمتلاك الكَثير من المال. بل هي تتعلّق بامتلاك ما يكفي من المُدخرات والاستثمارات والتدفق النقدي لتغطية نفقات معيشتك بشكلٍ مريح، الآن وفي المستقبل. والحرية المالية هي راحة البال التي تأتي من معرفة أنهُ يمكنك متابعة شغفك واتخاذ خيارات في الحياة دون أن تحدّك القيود المالية. ولكن، لماذا الحرية المالية مهمّة؟

في الواقع، تمّكنك الحرية المالية من عيش حياتك وفقًا لشروطك الخاصة. فهي تسمح لك بـ:

  • متابعة أحلامك: سواءً كان ذلك بدء عمل تجاري أو السفر حول العالم أو التركيز ببساطة على الهوايات، فإن الحرية المالية تمنحك المرونة لمتابعة ما يهمك حقًا.

  • التقاعد براحة: تخيل أن تكون قادرًا على التقاعد دون الخوف من نفاد المال. تسمح لك الحرية المالية بالتخطيط لتقاعد آمن ومُمتع.

  • تقليل التوتر: ربما تكون المَخاوف المالية مصدرًا رئيسيًا للتوتر. ولذلك فمن خلال تحقيق الحرية المالية، يمكنك تخفيف هذا العبء والاستمتاع براحةِ بالٍ أكبر.

دور التداول عبر الإنترنت في تحقيق الحرية المالية

في العصر الرقمي الحالي، يَبحث الكثير من الناس عن مصادر دخل بَديلة، وقد ظهر التداول عبر الإنترنت كخيار شائع. وعلى الرغم من أنهُ يقدّم إغراء الحرية المالية والمرونة، إلا أنهُ من الضروري فهم أنّ النجاح فيه والوصول إلى الحرية المالية من خلالهُ يتطلب التفاني والتعليم والنهج الاستراتيجي.

ذلك يقودنا إلى السؤال الأبرز: ما هي الحرية المالية في التداول عبر الإنترنت ؟

على عكس الوظائف التقليدية، يَسمح لك التداول عبر الإنترنت بأن تكون رئيس نفسك. تتحكّم في جدولك الزمني، وتجني جميع الأرباح وتُدير الخسائر، ولديك القدرة على تحقيق مكافآت مالية كبيرة. مع ذلك، تأتي هذهِ الحرية المالية مع المسؤولية. لا يوجد راتب مضمون، ويعتمد النجاح على مَعرفتك وانضباطك ومهاراتك في إدارة المخاطر.

قبل الغوص مباشرة في التداول عبر الإنترنت لتحقيق الحرية المالية، من الضروري اتخاذ بعض الخطوات الأساسية، وهي:

  • التخصّص: لا تحاول أن تكون خبيرًا في كل شيء. من الأفضل اختيار فئة أصول واحدة الأسهم أو السلع أو العملات الأجنبية وما إلى ذلك وتعلّم كل ما يُمكنك عنها. ضع في اعتبارك قيود الوقت والمِيزانية والمَعرفة لديك. إذا كان لديك وقت مَحدود، فقد يكون تداول الأسهم المُتأرجحة مناسبًا. أمّا إذا كان لديك المزيد من الوقت ورأس المال، فإن العملات الأجنبية (الفوركس) تقدم عملًا مُستمرًا أكثر.

  • التدرب مع حساب تجريبي: تقدّم معظم شركات الوساطة عبر الإنترنت حسابات تجريبية، حيث يُمكنك مُمارسة التداول بأموال وهمية. يُتاح لك تجربة أصول مُختلفة وصقل استراتيجيتك والتعرّف على المنصة دون المخاطرة بأموال حقيقية.

  • اختر استراتيجية تداول: هُناك العديد من استراتيجيات التداول، ولكل منها قواعد الدخول والخروج وإدارة المخاطر الخاصة بها. ابحث عن استراتيجيات شائعة مثل التداول اليومي أو التداول المُتأرجح أو التداول المركزي، وابحث عن استراتيجية تَتناسب مع شخصيتك.

  • تعلّم من الأخطاء: يجب عليك تحليل صفقاتك بإنتظام. كل خطأ هو فرصة للتعلّم. حدد ما هو الخطأ ثم عدّل نهجك وفقًا لذلك. يمكن أن يكون اختبار الاستراتيجيات مُفيدًا أيضًا لمعرفة كيفية أدائها في المواقف الواقعية.

رحلتك نحو الحرية المالية: دليل المبتدئين في استثمار الأسهم

يُمكن أن يُصبح استثمار الأسهم بوابةً نحو تحقيق الحرية المالية، لكنّها رحلة تتطلّب المعرفة والتخطيط والغوص في كتب الحرية المالية. ولذلك نقدّم لك في هذا الدليل خطوات أساسية لبدء رحلة الاستثمار في الأسهم بذكاء رفقة أفضل شركات تداول الأسهم :

الخطوة الأولى: حدد أهدافك

  • بدلاً من أهداف عامة مثل "التوفير للتقاعد" حدد أهدافًا مُحددة ضمن سياق الحرية المالية مثل "تجميع 200 ألف ريال في صندوق تقاعدي بحلول عامك الستين".

  • حدد المدة الزمنية التي لديك لتحقيق كل هدف. تتطلب الأهداف قصيرة المدى استراتيجيات مُختلفة عن الأهداف طويلة المدى.

  • كن واقعيًا بشأن المبلغ الذي يُمكنك تخصيصهُ للاستثمار. ضع في اعتبارك مُدخراتك ودخلك والتزاماتك المالية الحالية.

  • راجع أهدافك بانتظام وعدّل استراتيجيتك الاستثمارية وفقًا لذلك. التخطيط المالي للوصول إلى الحرية المالية هو عملية مُستمرة.

الخطوة الثانية: افهم قُدرتك على تحمّل المخاطر

  • أنشئ صندوق طوارئ قوي لتغطية النفقات غير المُتوقعة قبل الاستثمار.

  • ننصح عمومًا بإعطاء الأولوية لسداد الديون، خاصةً ديون بطاقات الائتمان ذات الفائدة العالية، قبل الاستثمار.

الخطوة الثالثة: حدّد نهجك

  • المُستثمر الذاتي: إذا كنت مُرتاحًا للبحث وإدارة استثماراتك، يُمكنك فتح حساب وساطة عبر الإنترنت.

  • العمل مع خبير: بالنسبة لأولئك الذين يَسعون للحصول على إرشاد مخصّص، يُمكن للمُستشار المالي أن يوصي بالأسهم ويُراقب محفظتك ويتولّى تعديل الاستراتيجيات حسب الحاجة.

الخطوة الرابعة: فهم التكاليف

من البديهي أنّ أي استثمار يتطلب تكاليف قبل أن يعود بالأرباح، وقد يكون هذا الاستثمار خاسرًا إذا ما تم تجاهل النفقات التي يتطلبها. لذلك، وقبل أن تعود عليك الأسهم بتحقيق حلم الحُرية المالية، فإنها تطالبك بتكاليف الاستثمار التالية:

  • رسوم الوساطة: عند اختيار شركة وساطة، ضع في اعتبارك الرسوم إلى جانب السمعة والتوافق مع أهدافك.
  • عمولات التداول: هذهِ هي الرسوم التي يتم فرضها لكل تداول أسهم (شراء أو بيع). تقدّم بعض شركات الوساطة تداول بدون عمولات.
  • رسوم الصيانة: تَفرض بعض شركات الوساطة رسومًا شهرية أو سنوية للحفاظ على حسابك نشطًا، على الرغم من أنهُ قد يتم التنازل عنها إذا تجاوز رصيد حسابك عتبة معيّنة.
  • رسوم الخدمة: قد تنطبق الرسوم على الحسابات غير النشطة، والتداولات بِمساعدة الوسيط، والوصول إلى الأبحاث المُميزة، أو تداول الهامش (الاقتراض لشراء الأسهم).

 

الخطوة الخامسة: حدد أسهمك

يُمكن أن يكون اختيار الأسهم الصحيحة أمرًا صعبًا حتى بالنسبة للمُستثمرين ذوي الخبرة. يجب على المبتدئين البحث عن الأسهم ذات الاستقرار والسجل الجيد وإمكانية النمو المُستقر لتساعدهم في الوصول إلى الحرية المالية. لا تبدأ بأسهم على حافة المَخاطر معتقدًا أنك ستحقق ثروة كبيرة على الفور. إليك بعض الأسهم التي تعد رهانات قوية للبدء (وسنعود للحديث عن طريقة اختيار الأسهم الملائمة بعد قليل) :

  • الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة: هي أسهم الشركات الكبيرة الراسخة والمُستقرة ماليًا مع تاريخ من الأداء الموثوق. تشمل الأمثلة؛ الشَركات المُدرجة في مؤشر داو جونز الصناعي أو S&P 500. عادة ما تكون هذهِ الشركات رائدة في الصناعة وتوفّر الاستقرار خلال تقلبات السوق وهي خيار جيد إذا ما كنت تفكّر في استثمارها لتحقيق الحرية المالية.

  • الأسهم المُوزعة للأرباح: يُمكن أن تكون الشركات التي تدفع أرباحًا بانتظام خيارًا جيدًا للمُبتدئين. تَمنحك الأرباح دخلًا منتظمًا يمكن إعادة استثمارهُ لشراء المزيد من الأسهم.

  • الأسهم النموذجية: كلما زادت فرص النمو الهائل في السهم، زادت خطورة الاستثمار فيهِ. يجب على المبتدئين المُهتمين بالأسهم النموذجية البحث عن الصناعات ذات الإمكانات طويلة المدى، مثل التكنولوجيا أو الرعاية الصحية.

  • الأسهم الدفاعية: هي أسهم الشركات في الصناعات التي تميل إلى الأداء الجيد حتى خلال فترات الركود الاقتصادي، مثل المرافق العامّة والرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية. تقدم هذهِ الشركات حاجزًا ضد تقلّبات السوق بينما تبدأ في رحلتك نحو الحرية المالية.

من الحلم إلى الواقع: كيف تصبح مليونيراً من خلال التمويل الذكي

الفقرة السابقة تحدّثت عن الاستثمار في الأسهم. ولكن وبغضِ النظر عن نوع الاستثمار، يمكن القول أن الطريقة التي تشرح لك كيف تصبح مليونير وتلخّص الإجابة عن سؤال ما هي الحرية المالية ؟ تتكون من 12 عادة أساسية للبدء، ونحن سنخبرك بها جميعها:

  1. تحديد أهداف الحياة: كن مُحددًا بشأن ما تعنيهِ لك الحرية المالية. حدّد نمط الحياة المرغوب فيهِ ومبلغ الادخار المُستهدف والإطار الزمني لتحقيق أهدافك.

  2. إنشاء ميزانية: ابدأ بتتبع دخلك ونفقاتك لتحديد المَجالات التي يُمكنك فيها خفض الإنفاق وتخصيص المزيد للمُدخرات والاستثمارات.

  3. سداد الديون: الدين ذو الفائدة المُرتفعة عقبة كبيرة أمام الحرية المالية. عليك إعطاء الأولوية لسداد بطاقات الائتمان والقروض الأخرى ذات الفائدة المرتفعة.

  4. أتمتة الادخار: فكر بإعداد تحويلات تلقائية إلى حسابات التوفير والاستثمار الخاصة بك. يضمن ذلك الادخار المُستمر ويُساعد في بناء الثروة وتحقيق الحرية المالية بمرور الوقت.

  5. الاستثمار للمُستقبل: يسمح لك الاستثمار بأموالك بالنمو من خلال الفائدة المركبة. ابدأ مبكرًا واستثمر باستمرار لتحقيق الحرية المالية وتحقيق أهدافك المالية طويلة الأجل.

  6. الحفاظ على درجة الائتمان الخاصة بك: تؤثّر درجة الائتمان الخاصة بك على مُعدّلات الاقتراض. راقب تقريرك الائتماني ومارس عادات ائتمانية صحيحة.

  7. التفاوض: لا تخشى التفاوض للحصول على عروض أفضل على السلع والخدمات. يمكن أن يوفّر لك هذا المال على المدى الطويل.

  8. البقاء على اطلاع: ثقّف نفسك حول التمويل الشخصي وتابع الأخبار والاتجاهات المالية فهو عامل حاسم وأساسي في تحقيق الحرية المالية.

  9. العناية بممتلكاتك: توفّر الصيانة المُناسبة لممتلكاتك المال مقارنةً بالاستبدال المُتكرّر.

  10. العيش بأقل من ميزانيتك: تجنّب التضخم في نمط الحياة. يسمح لك الاكتفاء بالقليل بتوفير المزيد والوصول إلى أهدافك المالية بشكلٍ أسرع.

  11. اطلب المشورة المهنية: فكر في استشارة مُستشار مالي للحصول على إرشادات مخصصة، خاصة مع نمو ثروتك. وفكر في قراءة كتب الحرية المالية المتاحة.

  12. إعطاء الأولوية لصحتك: تُترجم الصحة الجيدة إلى تكاليف رعاية صحية أقل وقلة أيام العمل الضائعة، مما يفيد رفاهيتك المالية في النهاية.

بناء معرفتك المالية: أساس الحرية المالية

بَعد كل ما تقدّم ذكرهُ في هذا المقال، يبدو واضحًا لنا أن الحرية المالية هي حلم يسعى إليه الكثيرون. لكن علينا التشديد مرة أخرى على أن تحقيقهُ يتطلب قاعدة قوية وهي المعرفة المالية.

تخيل أموالك كآلة معقدة، والمعرفة المالية هي دليل المُستخدم، وهذهِ المعرفة تسمح لك بفهم أجزائها الدقيقة للآلة وتشغيلها بكفاءة عالية. بدون هذهِ المعرفة، حتى أبسط المهام المالية يمكن أن تُشعرك بالإرهاق، ومن المحتمل تصل إلى أخطاء باهظة الثمن.

في الواقع، تَكشف لنا الدراسات عن أمر خطير. فعلى الرغم من وفرة الموارد المالية المُتاحة عبر الإنترنت، إلا أن المعرفة المالية ضعيفة ولا تواكب تلك الوفرة. حيث يواجهُ الكثيرون صعوبة في فهم المفاهيم الأساسية مثل أسعار الفائدة وإدارة المخاطر. يخلق هذا الافتقار المالية فهم حلقة مُفرغة من القرارات المالية السيئة التي يمكن أن تؤثّر على الأجيال.

الخبر السار هُنا هو أن المعرفة المالية مهارة يمكن لأي شخص تعلمها. وإليك بعض المجالات الرئيسية التي يجب التركيز عليها:

  • الميزانية: حجر الأساس للتحكم المالي وإدارة رأس المال. تعقب دخلك ونفقاتك لتحديد مجالات التوفير وتجنّب الإنفاق غير الضروري.

  • فهم الائتمان: يمكن أن تكون بطاقات الائتمان والقروض أدوات قوية، ولكن يُمكن أن يؤدي سوء استخدامها إلى دوامة من الديون. تعرّف على كيفية عمل الائتمان، وكيفية بناء درجة ائتمان جيدة، وكيفية إدارة الديون بشكلٍ أفضل.

  • مبادئ الاستثمار الأساسية: يَسمح لك الاستثمار بأموالك بالنمو مع مرور الوقت. وبينما توجد تعقيدات في هذا الاستثمار، فإنّ فهم المفاهيم الأساسية مثل التنويع وتحمّل المخاطر يُمكّنك من اتخاذ قرارات استثمارية أفضل.

في المُحصلة، المَعرفة المالية عملية مستمرة، تتطوّر بكل تأكيد لاحتياجاتك وأهدافك المالية طوال حياتك. من إدارة قروض الطلاب إلى التخطيط للتقاعد، ولذلك فإن التعليم المُستمر والوصول إلى الموارد ذات الصلة ضروريان.

دليلك خطوة بخطوة لشراء الأسهم: طريقك إلى الحرية المالية

يمكن أن يؤدي تعلّم الاستثمار في الأسهم طويل الآجل إلى زيادة أصولك على المدى الطويل، كما يقول ستيفن كونرز، مؤسس ورئيس شركة كونرز لإدارة الثروات. ويضيف: "بشكل عام، إذا امتلكت الأسهم على مر الزمن، ستتفوق على أسواق النقد وشهادات الإيداع (CDs) وعائد السندات". فيما يلي شرح إرشادي خطوة بخطوة حول كيفية شراء المُبتدئين للأسهم لتحقيق الحرية المالية:

افتتاح حساب وساطة

يُعد فتح حساب وساطة الخطوة الأولى لشراء الأسهم وذلك لأنهُ لا يمكنك شراء الأسهم مباشرة من البورصات.

هُناك نوعان رئيسيان من حسابات الوساطة عبر الإنترنت: شركات الوساطة الخدمية الكاملة وشركات الوساطة المخفضة. تمتلك معظم شركات الوساطة أيضًا تطبيقات استثمار لأجهزة الكمبيوتر والموبايل، مما يجعل من السهل شراء الأسهم ومُراقبة استثماراتك أثناء تنقّلك.

  • شركات الوساطة الخدمية الكاملة : تقدم شركات الوساطة الخدمية الكاملة مجموعة من الخدمات المالية تتجاوز شراء الأسهم للعملاء، بما في ذلك الاستشارات حول تخطيط التقاعد أو الإعداد الضريبي. ويحصلون على أموالهم من خلال فرض رسوم على العملاء لشراء وبيع الأسهم، وقد يحصلون على أسعار أفضل كمستثمرين ضمن مؤسسة. وهم من المستثمرين المحنكين الذين يمتلكون أصولًا كبيرة جدًا، مثل صناديق التقاعد وشركات التأمين والصناديق المشتركة أو كيانات مماثلة.

  • شركات الوساطة المخفضة : تجعل شركات الوساطة المخفضة تداول الأسهم للمبتدئين غير مكلف وسهل. يقدم معظمها تداولًا بدون عمولة، وفتح حساب من خلالها أمر بسيط. لا تقدم شركات الوساطة المخفضة سوى القليل من الاستشارات الشخصية أو الخدمات الإضافية. لذلك ننصح بالبحث عن شركات تداول تعمل في الأسواق المالية منذ سنوات عديدة ومقارنة الرسوم عند محاولة شراء الأسهم عبر الإنترنت.

تحديد الأسهم التي ترغب بشرائها

امتلاك الأسهم يعني أنك تملك حصة في شركة. ونظرًا لتوفّر الآلاف من الأسهم للشراء، فمن المهم البحث عن الأسهم التي ترغب في شرائها قبل استثمار الأموال لتصل إلى الحرية المالية.

يقول كونرز إن مدير الأموال الشهير بيتر لينش، الذي أدار بنجاح صندوق ماجلان التابع لشركة فيديليتي للاستثمار وكتب كتاب "One Up on Wall Street"، وهو واحدً من أهم كتب الحرية المالية، دعا المُستثمرين الذين يعملون بأنفسهم إلى البدء بشركات يعرفونها ويحبونها.

يوضح: "بينما تملك سهمًا، ستشعر براحة أكبر في امتلاكهُ لأنك تعرف الشركة، وقد تكون تستخدم منتجاتها أو خدماتها أيضاً".

  • التحليل الأساسي: ابدأ البحث بمراجعة الميزانية المالية للشركة وأرباحها وهامش ربحها ونموها ومُنافساتها. تحقق إذا كانت تدفع توزيعات أرباح، وهي حصة من أرباح الشركة. تقدم العديد من شركات الوساطة المخفضة أبحاثًا مجانية لعملائها، لذلك ابدأ من هناك. يُعرف هذا النوع من البحث بالتحليل الأساسي.

  • التحليل الفني: نوع ثانٍ من البحث هو التحليل الفني، وهو دراسة تحركات الأسعار. يستخدم أنماطًا في بيانات السوق لتحديد الاتجاهات المحتملة واكتشاف فرص الشراء أو البيع. على عكس التحليل الأساسي، لا يهتم التحليل الفني بالقيمة الجوهرية للشركة. بدلاً من ذلك، يركز على فهم سلوكيات المُستثمرين ومشاعرهم من خلال دراسة المؤشرات الفنية مثل حجم التداول والزخم. 

تحديد عدد الأسهم التي تُريد شراءها

مَع استمرارك في البحث عن الأسهم، يجب أن يكون لديك أيضًا استراتيجية تتضمّن سبب واضح للشراء وسبب واضح للبيع. يمكن أن يُساعد ذلك في التأثير على عدد الأسهم التي يجب شراؤها في البداية. وفي الواقع، هُناك طرق مُختلفة لتحديد عدد الأسهم التي يجب شراؤها:

  • الشراء بمبلغ مقطوع: يُمكنك شراء الأسهم بمبلغ مقطوع، على سبيل المثال، استثمار 3000 دولار في شركة دفعة واحدة. تمتلك شركات الوساطة آلات حاسبة لمساعدتك في تحديد عدد الأسهم التي يمكن شراؤها بمبلغ معين. فيما تقدم بعض شركات التداول أيضًا أسهمًا جزئية من الأسهم باهظة الثمن، مما يسمح للأشخاص الذين لا يستطيعون شراء سهم كامل بامتلاك جزء منهُ.

  • الشراء بشكلٍ تَدريجي: يُمكنك أيضًا تقسيم المشتريات بمرور الوقت. قد تقرر شراء أسهم بقيمة 1000 دولار في البداية ثم ترى كيف يتم تداول السهم لمدة شهر أو شهرين قبل شراء 1000 دولار أخرى. وبعد بضعة أشهر أخرى، قد تقرر استثمار الثلث الأخير. يعمل هذا النهج بشكل جيد للأسهم المتقلبة أو تلك التي تشتريها بخصم كبير على القيمة التاريخية ولكن لا تريد المخاطرة بإنفاق الكثير من المال دفعة واحدة.

  • متوسط التكلفة بالدولار: الطريقة الثالثة هي متوسط التكلفة بالدولار، حيث تشتري سهمًا لأول مرة لإنشاء حيازة ثم تستمر في شراء المزيد على أساس منتظم، سواءً كان ذلك عددًا معينًا من الأسهم أو مبلغًا معينًا من الدولارات. هذهِ استراتيجية جيدة للمستثمر على المدى الطويل لأنك تشتري بانتظام بغض النظر عن السعر الحالي. يقول جيلبرت إن المستثمرين الذين يستخدمون متوسط التكلفة بالدولار يجب أن يكون لديهم إطار زمني مدته خمس سنوات للاستفادة من الاستراتيجية.

اختيار نوع الطلب

هُناك أنواع قليلة من الأوامر المُتاحة لوضع عملية الشراء الخاصة بك، وهي:

  • الأوامر السوقية: ترسل الأوامر السوقية تعليمات الشراء إلى شركة الوساطة لشراء سهم بأفضل سعر متاح. قد يكون هذا النوع من الأوامر جيدًا للأسهم التي لديها الكثير من النشاط التجاري وبالتالي اختلاف بسيط في السعر بين المكان الذي يبيع فيه شخص ما السهم والمكان الذي يوجد فيه مشترٍ راغب والمعروف باسم "انتشار العرض والطلب". بالنسبة للأسهم ذات التداول المنخفض، قد يكون هناك تناقض كبير بين هذا الانتشار، وقد لا تحصل على السعر الذي رأيتهُ آخر مرة معروضًا على شاشتك.

  • الأوامر المحددة: تتيح لك الأوامر المحددة اختيار السعر الذي تشتري بهِ السهم. إذا كان السهم يتم تداولهُ بسعر 50 دولارًا وتعتقد أنهُ يستحق 40 دولارًا، يمكنك إدخال أمر محدد يخبر الوسيط بشراء السهم فقط إذا وصل سعرهُ إلى 40 دولارًا أو أقل. تساعد الأوامر المحددة على تجنّب المفاجآت عند شراء سهم، خاصةً سهم يتم تداولهُ بشكلٍ قليل.

  • معايير الطلب: بالإضافة إلى ذلك، يمكنك وضع المزيد من المعايير حول الأوامر المحددة. "الصلاحية ضمن هذا اليوم" هو طلب لترك التداول ينتهي إذا لم يتم الوصول إلى هدف السعر خلال يوم التداول. "الصلاحية حتى الإلغاء" هو أمر شراء معلّق حتى يصل سعر السهم إلى السعر المحدد، أو حتى تلغي التداول.

وضع طلبك مع شركة الوساطة

انتقل إلى قسم التداول في منصة الوساطة، وأدخل اسم الشركة أو رمز تداول السهم، وعدد الأسهم التي تُريد شراؤها ونوع الطلب.

يجب أن تحصل على فرصة لمراجعة الطلب قبل وضعهُ. ستعرض صفحة التأكيد أن الطلب قد تم استلامهُ. إذا كان الأمر عبارة عن أمر سوقي، فيجب أن تحصل على تأكيد شبه فوري لتنفيذ التداول، ويجب أن يظهر السهم في محفظتك. تأكيدات تنفيذ التداول لأوامر مُحددة تحدث فقط إذا تم تنفيذ التداول بنجاح.

إدارة وبناء محفظتك

للحصول على نجاح طويل الأجل يفضي إلى الحرية المالية، التزم باستراتيجيتك. وراجع سبب شراء أسهم مُعينة من وقت لآخر. ولا تهمل تنويع المحفظة. وإذا كنت تمتلك أسهمًا تدفع أرباحًا ففكر في إعادة استثمار الأرباح لبناء عدد الأسهم التي تمتلكها.

أنتبه: تجنّب النظر إلى المحفظة بشكلٍ يومي؛ يُساعدك ذلك على تجنّب القرارات العاطفية، مثل البيع في أسواق منخفضة.

كيفية بيع الأسهم

بيع الأسهم سهل مثل شرائها. يُعطيك قسم التداول في منصة الوساطة خيارًا للشراء أو البيع. ثم تدخل المبلغ وتختار أمّا بعض الأسهم أو كلها، وتضع الطلب. ولكن قبل البيع، يجب عليك مراجعة استراتيجيتك، لأن "لماذا" أهم من "كيف".

لماذا تبيع سهمًا ؟

تعكس القيمة الكاملة للسهم الأمان الذي يتم تداولهُ بسعرهِ العادل في السوق، أو ما يعتقد المُشاركون في السوق أنهُ يعكس إمكانات أرباح الشركة بالكامل. أمّا السعر المبالغ فيه يعني أن سعر السهم يتم تداوله فوق إمكانات أرباح الشركة. قد يكون السهم قد وصل إلى الهدف الذي حددتهُ، مثل الارتفاع بنسبة 20٪ عن سعر الشراء الأصلي. أو قد انخفض سعر السهم ولم ترَ أنه يتعافى. هذه كلها أسباب قد تدفعك للبيع.

إتقان فن التداول: المَهارات اللازمة للاستقلال المالي

بينما تختلف أسواق التداول باستمرار وتتطور، تبقى بعض المهارات الأساسية والسمات الشخصية ضروريةً لتحقيق النجاح في الحرية المالية على المدى الطويل. يُمكن القول أن المعرفة والتحليل هي أهمها، فهي المكون الرئيسي الذي يساعد المتداول على تجاوز أي إشارات مبهمة تواجهه.

بالتالي يجب عليك كمُتداول امتلاك فهم عميق لكيفية عمل أسواق المال، بما في ذلك العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤثر على أسعار الأصول.

يجب أن تكون قادرًا أيضًا على قراءة الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية بشكلٍ فعّال لتحديد اتجاهات السوق وفرص التداول المُحتملة.

أمر آخر يجب عليك الانتباه إليه لا يخبرك به الجميع عادةً. وهو الانضباط والتحكم بالعواطف، فالمتداول الناجح الذي يسعى نحو الحرية المالية يلتزم بخطة التداول الخاصة به ويتحكم جيدًا في عواطفهُ. خاصةً في أوقات الخسائر أو التقلبات السوقية. إلى ذلك، يمكن تلخيص عملية التداول بأنها عملية صبر، حيث يتطلب الأمر الانضباط للانتظار حتى تظهر فرص التداول الصحيحة وهذا يتطلب تجنّب التسرع في الدخول والخروج من الصفقات.

المهارات التقنية بدورها تشكل أفضل حليف للمتداول الخبير، ومن البديهي أن يكون على دراية بكيفية استخدام منصات التداول المختلفة وأدواتها بشكلٍ فعّال. لكي يستخدم أدوات التداول والتقنيات التحليلية لتحسين نتائجهُ.

الخلاصة أن تعلم كيفية التداول مقدمة على كل شيء في رحلة التداول التي ستنتهي بوصولك إلى الحرية المالية. 

في نهاية المطاف، الحرية المالية في متناول يدك. فمن خلال اتباع إرشادات هذا المقال وتطوير عادات مالية جيدة، يمكنك بناء مستقبل آمن وعيش حياتك وفقًا لشروطك الخاصة.

الأسئلة الشائعة

ما هو أثر الحرية المالية على الفرد؟

إن تحقيق الحرية المالية يمنح الفرد شعوراً بالأمان والاستقرار، ويُمكّنه من اتخاذ قرارات حياتهُ بشكلٍ مُستقل دون قيود مالية. وتشمل بعض أهم آثارها على الفرد ما يلي:

  • الأمان المالي:  يتمتع الفرد بحرية الإنفاق دون قلق بشأن نفاذ الأموال، مما يوفر له شعوراً بالراحة والأمان.

  • الاستقلال الوظيفي: يُمكن للأفراد ذوي الحرية المالية ترك وظائفهم التي لا يحبونها أو تقليل ساعات العمل دون التأثير على مستوى معيشتهم.

  • تحقيق الأهداف: تُتيح الحرية المالية للأفراد تحقيق أهدافهم الشخصية، مثل السفر، والتعلم، وبدء مشاريعهم الخاصة.

  • ترك إرث: يُمكن للأفراد ذوي الحرية المالية ترك إرث لأطفالهم أو عائلاتهم، مما يُساعدهم على تحقيق أهدافهم المستقبلية.

هل يعتبر الاستثمار طريق جيد للحرية المالية؟

نعم، يُعد الاستثمار أحد أفضل الطرق لتحقيق الحرية المالية. وذلك من خلال:

  • نمو الأموال: تُساهم استثماراتك في نمو ثروتك على المدى الطويل، مما يُمكنك من تحقيق أهدافك المالية.

  • الدخل السلبي: يمكن لبعض أنواع الاستثمارات، مثل العقارات أو الأسهم المُوزعة للأرباح، أن تُدر عليك دخلاً سلبيًا ثابتًا، مما يُقلل من اعتمادك على راتبك من العمل.

  • التحوط من التضخم: تساعد بعض أنواع الاستثمارات، مثل الذهب أو العقارات، على حماية ثروتك من التضخم.

لماذا ينصح دوماً في الاستثمار في الأسهم؟

يُنصح بالاستثمار في الأسهم على المدى الطويل لعدة أسباب:

  • العوائد المرتفعة: تُعد الأسهم من أكثر الأصول استثمارًا ربحية على المدى الطويل، حيث حققت عائدات سنوية متوسطة تبلغ حوالي 10٪ على مدار التاريخ.

  • التنوع: تتوفر مجموعة واسعة من الأسهم من مختلف الشركات والقطاعات، مما يُتيح لك تنويع استثماراتك وتقليل المخاطر.

  • السيولة: الأسهم من أكثر الأصول استثمارًا سيولة، حيث يُمكن بيعها وشراؤها بسهولة في أي وقت.

ما هو الفرق بين التداول والاستثمار؟

مفهوم الاستثمار هو مفهوم أوسع وأشمل من التداول، حيث يضم الاستثمار شراء عقارات أو معادن ثمينة بغرض الاحتفاظ بها مثلًا، بينما يعبر التداول عن شراء الأصول بهدف بيعها والاستفادة من الفروق السعرية عن الشراء والبيع.

وبشكل عام، يُعد الاستثمار استراتيجية أكثر أمانًا وموثوقية لتحقيق الحرية المالية على المدى الطويل، بينما يُعد التداول استراتيجية أكثر خطورة ومُجزية على المدى القصير.

الكاتب
عامر طبنجة
الكاتب
كاتب محتوى متخصص في إنشاء محتوى اقتصادي يلبي احتياجات المستثمرين الأفراد. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يثري المعرفة ويشجع على التفكير السليم في كل ما يتعلق بالتداول والإستثمار. أهدف دائمًا إلى توفير محتوى يجذب القراء ويثير اهتمامهم، سواء كان ذلك في شكل مقالات أو نصوص فيديوهات أو محتوى موقع إلكتروني أو منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو أي نوع آخر من المحتوى.

شارك بتعليق

comments