الحرية المالية، الأمان، إجازات الأحلام. معنى أن تصبح مليونيراً لا يتلخص فقط بالمال، بل يتعلق بفتح بوابة حياة مليئة بالفرص. والسر الأول الذي يجب أن تعرفهُ هو أنّ بناء ثروة صافية بقيمة مليون دولار يتعلق بالتخطيط الذكي والجهد المُستمر. تفكّك هذهِ المقالة الأساطير المُحيطة بتراكم الثروة وتُزوّدك بالمعرفة والأدوات اللازمة لتصبح مليونيراً بشروطك الخاصة.
فإذا كنت مُستعدًا للسيطرة على مستقبلك، فهذهِ هي خارطة طريقك للوصول إلى مليون دولار. دعونا نستكشف خطوات عملية يمكنك تطبيقها اليوم.
تلخيص المقال
- يمكنك أن تصبح مليونير حتى لو لم ترث أموالًا فاحشة.
- قاعدة 50/30/20 أساسية في تنظيم نفقاتك وضبطها.
- من الضروري أن تفكر في مصدر دخل سلبي يؤمن لك الحرية المالية.
- رحلة التحول نحو الثراء تتطلب الاستثمار في النفس عبر التعلم المُستمر ومراقبة السلوك المالي والاستثماري وتحسينهُ باستمرار.
تفنيد الخرافات قبل أن تصبح مليونير: استراتيجيات لتحقيق الثراء على جميع مستويات الدخل
لطالما ارتبطت فكرة المليونير بالثراء الفاحش، وغالبًا ما يُعتقد أن الوصول إلى هذهِ المكانة المالية يتطلب راتبًا ضخمًا. لكن ماذا لو قلنا لك أن هذه الفكرة خاطئة ؟
في دراسة أجرتها "رامزي سوليوشنز" تتضح بعض الحقائق المذهلة التي تتحدى الاعتقادات السائدة حول المليونيرات، هذهِ الدراسة تتحدث عن 79 بالمئة من المليونيرات الذين لم يرثوا ثروتهم بل بنوها بأنفسهم. مقابل 31 بالمئة فقط يحصلون على متوسط دخل سنوي يبلغ 100 ألف دولار خلال مسيرتهم، هل هذا يميط اللثام عن تعريف جديد لرحلتك نحو أن تصبح مليونير؟
في الواقع، تُظهر هذهِ النتائج أن الثراء لا يقتصر على فئة محددة من الناس، بل هو رحلة يمكن لأي شخص أن يبدأها بغض النظر عن مستوى دخلهُ.
كيف تصبح مليونيراً ؟ يَعتمد ذلك على خطط استراتيجية ذكية، وتشمل:
العيش بأقل مما تكسب: يخطأ الناس في ترتيب أولوياتهم المالية، ولذلك نشاهد أن معظمهم يصل لآخر كل شهر دون أن يتبقى لديه المال الكافي، ليصارع في انتظار راتب الشهر الجديد. تلك العملية تتكرر في حلقة مفرغة دومًا، ومن خلال كسر قواعد تلك الحلقة ستتمكن من أن تصبح مليونير.
التداول والاستثمار بذكاء: نادرًا ما يعتمد أصحاب الملايين الذين صنعوا أنفسهم على مصدر واحد للدخل. استثمر في الأسهم أو العقارات أو التداول والاستثمار في الفوركس، أو فكر بإنشاء دخل سلبي من خلال الكتابة أو الدورات عبر الإنترنت أو حتى تحقيق الدخل من مدونة. وذلك لن يتم قبل التفكير في البند الثالث.
التركيز على الاستثمار بالنفس: تنمية ثروتك في سبيل تحولك إلى مليونير يتم من خلال قرارات الاستثمار الذكية. تعلّم واستثمر بنفسك، من الأسهم والسندات إلى حسابات التوفير عالية العائد والعقارات.
إدارة رأس المال: تحقيق الحرية المالية من خلال إدارة الدخل والمصروفات
علينا أن نعترف أن إدارة رأس المال والمصروفات بفعالية من أهم العوامل لتحقيق النجاح المالي لتصبح مليونيرًا. وبغض النظر عن راتب الفرد، فإن إنشاء تدفق نقدي إيجابي من خلال الإنفاق والادخار الحكيم أمر ضروري في طريقك لتصبح مليونير. تُظهر الأمثلة كيف يمكن للأفراد ذوي المدخرات الشهرية المتواضعة التقاعد كمليونيرات، مما يسلط الضوء على أهمية التخطيط المالي المبكر.
اشتهرت قاعدة الميزانية 50/30/20 من قبل سناتور الولايات المتحدة الأمريكية إليزابيث وارين في كتابها "كل ما تستحق: خطة المال النهائية مدى الحياة". تقضي القاعدة بتقسيم دخلك بعد الضريبة إلى ثلاث فئات من الإنفاق: 50% للضروريات، 30% للرغبات، و20% للادخار.
هذهِ القاعدة البديهية والمباشرة يمكن أن تساعدك على وضع ميزانية معقولة يمكنك الالتزام بها بمرور الوقت لتحقيق أهدافك المالية.
تنص قاعدة الميزانية 50/30/20 على أنهُ يجب عليك إنفاق ما يصل إلى 50% من دخلك بعد الضريبة على الاحتياجات والالتزامات التي يجب أن تكون لديك أو يجب عليك تسديدها.
يجب تقسيم النصف المتبقي بين المدخرات وسداد الديون (20%) وكل شيء آخر قد ترغب فيه (30%).
القاعدة هي قالب يهدف إلى مساعدة الأفراد على إدارة أموالهم، لتحقيق التوازن بين دفع الضروريات والادخار للطوارئ والتقاعد.
استراتيجيات الاستثمار: تجاوز الحياة من راتب إلى راتب باستخدام تقسيم الدخل الاستراتيجي
وصلنا في الفقرة السابقة إلى واحدة من أهم استراتيجيات الاستثمار، وهي ميزانية 50/30/20. ولكن هل أنت بحاجة هذه الميزانية حتى تصبح مليونيرًا أم أن فائدتها تتجاوز ذلك بكثير؟
في الحقيقة، يقع الكثير من أصحاب الدخل الثابت في فخ العيش من راتب إلى راتب بسبب ضعف إدارة الأموال. وبالتالي فإن تطبيق استراتيجية تقسيم الدخل أمرًا حاسمًا لبناء الثروة. ولكن العيش من راتب إلى راتب هو نمط حياة محفوف بالمخاطر بحد ذاتهُ. وحتى أصحاب الدخل المرتفع معرضون للأحداث غير المتوقعة التي يمكن أن تعطل استقرارهم المالي. على سبيل المثال، قد تتسبب مصروفات طبية كبيرة أو فقدان الوظيفة في إحداث ضغط مالي كبير.
علاوة على ذلك، فإن العيش من راتب إلى راتب يحد من قدرتك على تحقيق أهدافك المالية طويلة المدى، مثل تكوين مدخرات التقاعد أو شراء منزل. هل فهمت أهمية التفكير في إدارة المال واستراتيجيات الاستثمار؟
استراتيجيات الاستثمار في إدارة رأس المال
من خلال الاستراتيجيات التالية يمكنك أن تستكشف مسارات جديدة لتصبح مليونير، يمكن أن تكون تلك خطوات بسيطة، لكن بكل تأكيد فإن تأثيرها سيكون واضح.
مراجعة الضروريات: الضروريات هي الفواتير التي يجب عليك دفعها بالتأكيد والأشياء الضرورية للبقاء على قيد الحياة. يجب أن يكفي نصف دخلك بعد الضريبة لتغطية تلك الاحتياجات والالتزامات. إذا كنت تنفق أكثر من ذلك على احتياجاتك، فسيتعين عليك إما تقليل رغباتك أو محاولة تقليص نمط حياتك، ربما يمكنك الانتقال إلى منزل أصغر أو التفكير في سيارة أكثر تواضعًا. ربما يكون حلًا مناسبًا أن تتشارك بالسيارة مع الركاب الآخرين أو تستخدم وسائل النقل العام للذهاب إلى العمل.
مراجعة الرغبات: الرغبات هي كل الأشياء التي تنفق عليها الأموال ولكن يمكنك العيش بدونها أي أن حذفها لن يؤثر على حياتك. ويمكنك التحكم في تلك الرغبات عبر تقليصها أو حتى إلغاؤها. يمكنك ممارسة الرياضة في المنزل بدلاً من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو الطهي بدلاً من تناول الطعام بالخارج، أو مشاهدة الرياضة على التلفزيون بدلاً من الحصول على تذاكر للعبة. تشمل هذه الفئة أيضًا قرارات الترقية التي تتخذها، مثل اختيار شريحة لحم أغلى بدلاً من برجر أقل تكلفة، بشكل أساسي، تُعتبر الرغبات كل تلك الإضافات الصغيرة التي تنفق عليها الأموال والتي تجعل الحياة أكثر متعة وترفيهًا. وتشمل أمثلة "الرغبات" على سبيل المثال لا الحصر:
ملابس أو اكسسوارات جديدة غير ضرورية مثل حقائب اليد أو المجوهرات.
تذاكر إلى الأحداث الرياضية.
الرحلات.
أحدث الأجهزة الإلكترونية.
الإنترنت فائق السرعة الذي يتجاوز احتياجاتك.
الادخار ومن ثم الاستثمار: يجب أن يكون لديك ما لا يقل عن ثلاثة أشهر من مدخرات الطوارئ في متناول اليد في حالة فقدان وظيفتك أو حدوث شيء غير مُتوقع. بعد ذلك، ركز على الاستثمار وتحقيق أهداف مالية أكثر بعدًا. تشمل أمثلة الادخار ما يلي:
إنشاء صندوق طوارئ.
الاستثمار في سوق الأسهم.
تخصيص أموال لشراء عقارات مادية للاحتفاظ بها على المدى الطويل.
وإذا تم استخدام أموال الطوارئ في أي وقت، يجب أن يكون ضمن حساباتك في الشهر التالي هو تجديد حساب صندوق الطوارئ من خلال تمويلهُ عبر الأموال المُخصصة للادخار.
قوة المشاريع الجانبية: إطلاق العنان للإمكانيات وتسريع تراكم الثروة
قد يوفر العمل التقليدي استقرارًا ماليًا -والخبير باللغة العربية يعلم أن قد مع الفعل المضارع تفيد تقليل احتمال حدوث الفعل- لكن الأكيد أن المشاريع الجانبية تقدم مسارًا مثيرًا يأخذ بيدك نحو الحرية المالية والنمو الشخصي في طريقك حتى تصبح مليونير. من خلال الاستفادة الاستراتيجية من الدخل الإضافي من هذهِ المشاريع والذي يمكن وصفه بالدخل السلبي، يمكنك تسريع تراكم الثروة بشكلٍ كبير. فهل أنت مستعد لإطلاق عملك الجانبي؟
إذا كنت تفكر في هذا المسار الذي يضمن لك في النهاية حصولك على دخل سلبي، فإليك بعض الأسئلة التي ستساعدك على البدء:
ما الذي يشعل الحماس في روحك؟ حدد اهتماماتك وشغفك. ما هي الأنشطة التي تجلب لك الفرح والرضا؟
ما هي المهارات التي تمتلكها؟ ابدأ بتقييم مواهبك وخبراتك الحالية. كيف يمكن تطبيقها على عمل جانبي؟
ما هي الفرص المتاحة؟ ابحث عن فجوات السوق أو المشكلات التي تحتاج إلى حلول. حدد المجالات التي تتقاطع فيها مهاراتك واهتماماتك.
ما مقدار الوقت الذي يُمكنك تخصيصهُ؟ كن واقعيًا بشأن الوقت الذي يمكنك تكريسه لعملك الجانبي دون إهمال عملك أو حياتك الشخصية.
الاستثمار كمضاعف للثروة: كشف قوة صناديق الاستثمار المتداولة
بناء الثروة التي تصبح مليونير من خلالها عبارة عن رحلة مُستمرة، والعثور على الأدوات المناسبة للمضي قدمًا فيها أمر بالغ الأهمية. وفي هذا السياق، أثبت الاستثمار بشكل قاطع أنهُ طريقة موثوقة لتراكم الثروة، خاصة من خلال أدوات مثل صناديق الاستثمار المتداولة.
في الواقع، توفر حسابات التوفير التقليدية شعورًا بالأمان ولكنها غالبًا ما تواجه صعوبة في مواكبة التضخم. في المقابل، يتمتع الاستثمار، خاصة في سوق الأسهم من خلال صناديق المؤشرات مثل S&P 500. بسجل تاريخي من التفوق بشكل كبير على هذه الحسابات. هذا يعني إمكانية تحقيق نمو كبير على المدى الطويل، مما يضع حلم أن تصبح مليونيراً في متناول الأفراد عبر مختلف مستويات الدخل.
أصبحت صناديق الاستثمار المتداولة خيارًا شائعًا للمستثمرين الذين يسعون إلى بناء محفظة متنوعة دون الإضرار بميزانيتهم. تخيل محفظة مالية مليئة بالاستثمارات المختلفة، مثل الأسهم أو السندات. تعمل صناديق المؤشرات المتداولة بشكل مشابه لهذهِ المحفظة، حيث تحتوي على مجموعة من الأوراق المالية التي تتبع قطاعًا محددًا في السوق أو مؤشرًا أو حتى سلعة مثل الذهب. يساعد هذا التنويع المتأصل على توزيع المخاطر، وهو مبدأ رئيسي في الاستثمار.
مزايا صناديق الاستثمار المتداولة
تقدم صناديق الاستثمار المتداولة العديد من المزايا التي تجعلها جذابة للمُستثمر الذي يبحث عن إجابة صحيحة لسؤال: كيف تصبح مليونير . وهي:
فعالة من حيث التكلفة: مقارنةً بالصناديق المُدارة بنشاط والتي تتطلب فريقًا من المحللين، تأتي صناديق الاستثمار المتداولة عادةً برسوم أقل. هذا يعني المزيد من المال الذي يمكن أن ينمو في استثمارك.
التنويع: كما ذكرنا سابقًا، توفر صناديق المؤشرات المتداولة تنوعًا مدمجًا، مما يقلل من خطر الاعتماد بشكل كبير على أداء شركة واحدة.
سهولة الوصول: تتداول صناديق الاستثمار المتداولة في بورصات الأوراق المالية على غرار أسهم الشركات، مما يجعلها سهلة الشراء والبيع.
عالم التداول عبر الإنترنت: بوابة تراكم الثروة
فتح عصر الإنترنت الباب أمام فرص استثمارية جديدة، هذه الفرص جعلت منصات التداول الموثوقة عبر الإنترنت بوابة محتملة لتراكم الثروة لأي شخص يمتلك اتصالاً بالإنترنت وبالتالي فهو مصدر مالي مهم للاعتماد عليه في رحلتك حتى تصبح مليونير. وعلى عكس الطرق الاستثمارية التقليدية، تسمح هذهِ المنصات للأفراد بـ :
التداول على مدار الساعة: على عكس البورصات ذات ساعات العمل المَحدودة، توفر المنصات عبر الإنترنت ساعات تداول لا تنتهي، مما يسمح لك بالاستفادة القصوى من تحركات الأسواق العالمية.
الاستثمار في مجموعة متنوعة من الأصول: من الأسهم والسندات إلى فئات الأصول الجديدة مثل العملات المشفرة، تقدم منصات التداول الموثوقة عبر الإنترنت قائمة استثمارية متنوعة.
حدود دنيا أقل للاستثمار: خفضت العديد من المنصات من متطلبات الحد الأدنى للاستثمار، مما يسهل على المبتدئين المشاركة بمبالغ أصغر.
الوصول إلى الموارد التعليمية: توفر منصات التداول الموثوقة ذات السمعة الطيبة ثروة من الموارد التعليمية، بما في ذلك الندوات عبر الإنترنت والمقالات والبرامج التعليمية، لتمكينك من اتخاذ قرارات مستنيرة.
في الواقع، تكمن جاذبية التداول عبر الإنترنت في إمكانية تحقيق عوائد مرتفعة تجعلك تصبح مليونير فعلًا. صحيح أن الأداء التاريخي لا يشير بالضرورة إلى النتائج المستقبلية. ولكن من غير الممكن إنكار أن بعض فئات الأصول، مثل أسهم التكنولوجيا والعملات المشفرة، كانت قد شهدت نموًا هائلاً في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن العوائد المحتملة المرتفعة غالبًا ما تكون مصحوبة بمخاطر عالية.
مخاطر التداول عبر الانترنت ونصائح لتجنبها
قبل الخوض في التداول عبر الإنترنت، من المهم للغاية أن تكون على دراية بالمخاطر التي قد تشمل:
مخاطر السيولة: لا يتم تداول جميع الأصول بنفس السهولة. بينما تتمتع الأسهم الشائعة مثل Apple أو Tesla بسيولة عالية (بمعنى أنهُ يمكن شراؤها وبيعها بسهولة)، قد تكون بعض الأصول غير سائلة، مما يجعل من الصعب الخروج من مركزك عند الرغبة، ولذلك عليك أن تختر الأصول التي تتمتع بالسيولة أو أن تخفض مقدار المال الذي ستنفقهُ في تداول الأصول غير السائلة. أو يمكنك الاعتماد على تداول عقود الفروقات CFDs فهو خيار مثالي.
التهديدات الإلكترونية: يمكن أن تكون المنصات عبر الإنترنت عرضة للهجمات الإلكترونية، مما قد يعرض أمنك المالي للخطر. كن حريصًا على الاختيار من بين منصات التداول الموثوقة ذات السمعة طيبة وتدابير الأمن الإلكتروني القوية.
التداول العاطفي: يمكن أن تؤدي اتخاذ قرارات الاستثمار بناءً على الخوف أو الجشع إلى تحركات متهورة يمكن أن تقوض ثروتك. لذلك تدرب على ضبط النفس، ثم جرب التداول عبر حساب تجريبي قبل خوض أي تداول بأموال حقيقية.
بناء الثروة رحلة تتطلب العمل الجاد والتعلم المستمر
لن تصبح مليونير بضربة حظ، لأن ذلك نادر الحدوث مع الأسف، ولكن يمكنك أن تصبح مليونيرًا من خلال العمل الجاد والتعلم المستمر والالتزام الحقيقي بالنمو الشخصي والمالي. وعبر دمج مكتسبات الوظيفة التقليدية مع المشاريع الريادية، يصبح بناء الثروة هدفًا قابلًا للتنفيذ بالنسبة لأولئك المستعدين لبذل الجهد وتقديم التضحيات اللازمة.
وربما نحن محظوظون فعلًا لأننا وفي عصرنا الحالي، نمتلك تكنولوجيا المعلومات التي تقدم لنا وفرة من الموارد التعليمية لمُساعدتنا على تحقيق أهدافنا المالية. وتعد دورات الاستثمار عبر الإنترنت طريقة رائعة لتعلم المزيد عن سوق الأسهم وتطوير مهارات تمكنك من تنمية ثروتك حتى تصبح مليونير.
ولكن ما هي دورات الاستثمار عبر الإنترنت ؟
دورات الاستثمار عبر الإنترنت هي برامج تعليمية تقدم عبر الإنترنت، تهدف إلى تعليم الأفراد مفاهيم وممارسات الاستثمار في الأسهم والسندات وغيرها من الأدوات المالية. تغطي هذهِ الدورات عادةً مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك:
أساسيات سوق الأسهم.
تحليل الأسهم.
استراتيجيات الاستثمار.
إدارة المخاطر.
تكوين المحفظة الاستثمارية.
وبالنظر إلى فوائدها، يمكننا القول أن دورات الاستثمار عبر الإنترنت:
مناسبة لجميع المستويات: الخبر الجيد هو أنه سواء كنت مبتدئًا تمامًا أو مستثمرًا متمرسًا، هناك دورات استثمار عبر الإنترنت تلبي احتياجاتك.
مرونة التعلم: تتيح لك الدورات عبر الإنترنت التعلم وفقًا لسرعتك الخاصة وفي الوقت الذي يناسبك.
أسعار معقولة: تتوفر دورات استثمار عبر الإنترنت بأسعار معقولة جدًا مقارنة بخيارات التعليم الأخرى.
مجموعة واسعة من الخيارات: هناك مجموعة كبيرة من دورات الاستثمار عبر الإنترنت المتاحة، والتي تغطي مجموعة متنوعة من الأساليب الاستثمارية.
أفضل دورات الاستثمار عبر الإنترنت
في حين أن هناك العديد من دورات الاستثمار عبر الإنترنت، إلا أن بعضها يبرز عن الباقي من حيث الفائدة التي ستقدمها لك حتى تصبح مليونير. وفيما يلي نظرة عامة على أفضل خياراتنا:
دورات التداول مع أكاديمية إيمان العياف: هي دورات تقدم بالتعاون مع فريق موقع ثقة، تعقد عن طريق الإنترنت أو بشكل حضوري في كل من الكويت، البحرين وسلطنة عمان. يمكن طلب تفاصيل أكثر حول هذه الدورات من خلال التواصل مع فريق ثقة عبر الواتس-اب.
دورات التداول من خلال أكاديمية شركة Evest: تقدم شركة ايفست أكاديمية تداول مجانية، لكل الحسابات الجديدة التي تقوم بفتح حساب تداول وتودع ما يقارب 250 دولار، هذه الدورة تسمح للمبتدئين بفهم أساسيات التداول بشكل كامل.
أكاديمية التداول في AvaTrade: تقدم شركة افاتريد اكاديمية تداول عبر فيديوهات قصيرة، توفرها بشكل مجاني لمن يبحث عن مدخل الى عالم التداول والاستثمار عامة و تداول عقود الفروقات بشكل خاص، ينصح فريق ثقة استكشاف هذه الدورات عبر التسجيل مع الشركة في القسم المخصص لذلك في نهاية هذا المقال.
سوق الأسهم من الألف إلى الياء للمبتدئين تمامًا (Udemy): يعد هذا الخيار رائعًا للمبتدئين الذين ليس لديهم معرفة سابقة بالاستثمار. يغطي هذا البرنامج التعليمي الشامل جميع الأساسيات التي تحتاج إلى معرفتها لبدء الاستثمار بثقة.
التداول البسيط (Simpler Trading): إذا كنت مهتمًا بتعلم خيارات تداول الأسهم، فإن Simpler Trading تقدم مجموعة واسعة من الدورات والبرامج التعليمية المصممة خصيصًا لهذا الغرض.
فصل الاستثمار المجاني من Morningstar: يقدم موقع Morningstar مجموعة شاملة من الدورات الاستثمارية المجانية عبر الإنترنت. وعلى الرغم من اعتمادها بشكلٍ أكبر على النصوص، إلا أنها تعد موردًا رائعًا للمستثمرين الذين يفضلون التعلم الذاتي.
الطريق إلى الحرية المالية
تحقيق الحرية المالية يعني امتلاك دخل أو مدخرات أو استثمارات كافية لتعيش حياة مريحة طوال العمر وتلبي جميع التزاماتك دون الاعتماد على راتب شهري. هذا هو الهدف النهائي لخطة مالية طويلة الأجل تنتهي بأن تصبح مليونير. إن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الالتزام بأسس الحرية المالية التالية:
تحديد الأهداف المالية
ما مفهوم الحرية المالية بالنسبة لك؟ لدى الجميع رغبة عامة فيها، لكن في الحقيقة هذا هدف غامض إلى حد ما. فأنت تحتاج إلى تحديد مبالغ محددة ومواعيد نهائية لتحقيق الأهداف. وكلما كانت أهدافك أكثر تحديدًا، زادت احتمالية تحقيقها. اكتب هذه الأهداف الثلاثة:
ما يتطلبه أسلوب حياتك.
المبلغ الذي يجب أن يكون لديك في حسابك المصرفي لتحقيق ذلك.
العمر الذي تمثلهُ المهلة النهائية لتوفير هذا المبلغ.
بعد ذلك، احسب بداخلك ابتداءً من الموعد النهائي إلى عمرك الحالي وحدد مراحل مالية على فترات منتظمة بين التاريخين. اكتب كل المبالغ والمواعيد النهائية بعناية وضع ورقة الأهداف في مقدمة ملفك المالي.
سدد بطاقات الائتمان بالكامل
تشكل بطاقات الائتمان وغيرها من قروض المستهلك ذات الفائدة المرتفعة خطورة على بناء الثروة التي تجعلك تصبح مليونير. اجعل من أولوياتك سداد الرصيد الكامل كل شهر. عادةً ما تكون قروض الطلاب والرهن العقاري والقروض المماثلة ذات أسعار فائدة أقل بكثير، وبالتالي سدادها ليس بالأمر الملح. ومع ذلك، لا يزال دفع هذه القروض منخفضة الفائدة في الوقت المحدد أمرًا مهمًا وستساعد المدفوعات في الوقت المحدد على بناء تصنيف ائتماني جيد.
ابدأ الاستثمار الآن
ذكرنا أهمية الاستثمار في وقت سابق في هذا المقال، لكن الجديد هنا هو ضرورة إخبارك بأنه بالنسبة للجميع باستثناء المستثمرين المحترفين، سيكون من الخطأ محاولة اختيار الأسهم التي اشتهر بها مليارديرات مثل وارن بافت. بدلاً من ذلك، افتح حساب وساطة عبر الإنترنت يسهل عليك تعلم كيفية الاستثمار، وإنشاء محفظة قابلة للإدارة، وتقديم مساهمات أسبوعية أو شهرية تلقائية إليها.
ثمرة المقال
بعد كل الأفكار التي طرحناها، علينا تذكيرك بإن السعي لتحقيق الحرية المالية رحلة طويلة وشاقة تتطلب أكثر من مجرد المعرفة المالية. بل تستدعي تحولًا في التفكير إلى جانب القدرة على التعامل مع الفشل بمرونة، بالإضافة إلى المثابرة على مواصلة السعي نحو أهدافك على الرغم من العقبات.
وبالتالي فإن الشروع في طريق أن تصبح مليونير يتطلب تمرين في الانضباط والتخطيط الاستراتيجي والصمود. من خلال فهم حقائق بناء الثروة، وإدارة الدخل والنفقات بشكلٍ استراتيجي، واحتضان قوة الاستثمار، يمكن للأفراد أن يسيروا في طريق الحرية المالية بثقة ووضوح.
شارك بتعليق