أثيرت العديد من الأقاويل حول حقيقة التداول عبر الانترنت خاصة بعد شيوعه وانتشاره بصورة كبيرة بالسنوات الأخيرة، البعض يروج له بصفته أفضل استثمار آمن وموثوق، بينما يحذر آخرين منه ويرون أنه مجازفة كبرى، كما هناك ترديدات بأنه يخالف الشريعة بينما تؤكد أصوات أخرى على أنه متوافق معها، فإن كنت تبحث عن الحقيقة فعلياً فقد وصلت لهدفك أخيراً، فمن خلال الفقرات التالية نحول كشف حقيقة التداول بحيادية تامة وموضوعية مُطلقة.
تلخيص المقال
- التداول عبر الإنترنت للمُبتدئين يمثّل خياراً ملائماً مع بدء التداول بإيداعات صغيرة.
- تداول القيمة مُقابل الأصل المالي يَختلف عن التداول التقليدي بتوفير فرصة التداول بقيمة الأصل دون حاجة لامتلاكهُ بشكلٍ فعلي.
- تُضاف الرافعة الماليّة كميّزة تُعزز قوة الشراء وتمكِّن المتداول من فتح مراكز بقيمة تفوق رأس المال الخاص به.
- مَخاطر السوق تشمل التضخّم ومخاطر التسويق وفروق الأسعار.
- مخاطر التداول تتضمّن مخاطر الفجوة والتنفيذ المعقّد والانزلاق السعري.
- إدارة المخاطر تبدأ بتحديد الأخطار المُحتملة وتقييم مدى تأثيرها على التداول ورأس المال.
- ضرورة الاعتماد على تخزين بارد للأصول لتقليل مخاطر الاختراق والسرقة الإلكترونية.
- التداول عبر الإنترنت ليس حرامًا أو حلالًا بشكلٍ مُطلق، ويعتمد على الاختيارات التي يتخذها المتداول، مع توفير حسابات تداول إسلامية لتلبية متطلبات المتداول المسلم.
- التداول في عقود الفروقات CFDs غير مرخّص في المملكة العربية السعودية وهذا مايدفع المتداول لاستخدام شركات مرخصة خارج المملكة.
التداول عبر الإنترنت للمبتدئين
تثار العديد من التساؤلات حول حقيقة التداول عبر الانترنت ومدى جدواه، من أكثر تلك الأسئلة شيوعاً وترديداً ذلك السؤال المُتعلق بمدى ملائمة هذا النمط الاستثماري للمبتدئين، يمكن القول هنا بأنه يمثل الخيار الأفضل بالنسبة لهم، خاصة ممن يرغبون في البدء من خلال إيداعات بسيطة أو متوسطة.
تداول القيمة مقابل الأصل المالي
إن أراد المتداول الاستثمار في الأسهم أو العملات الرقمية أو المعادن الثمينة بالصورة التقليدية فإن ذلك سوف يتطلب توفير رأس مال ضخم، وذلك كي يتمكن من امتلاك تلك الأصول المالية بشكل فعلي والاحتفاظ بها لفترة زمنية معينة ثم إعادة بيعها في وقت لاحق وجني الربح من خلال فرق السعر المُتغيّر.
تختلف الأمور جذرياً في حالة اختيار الاستثمار في ذات الأصول المالية من خلال منصات الإنترنت؛ حيث أن في تلك الحالة يتم تداول قيمة الأصل دون الحاجة لامتلاكه بصورة فعلية، لهذا يمكن بدء التداول من خلال إيداعات صغيرة في متوسط 100$ أو أقل، بجانب الاستفادة من مزايا عديدة أخرى أهمها:
التداول في السوق الأضخم من حيث معدلات تدفق السيولة.
الوصول إلى أهم وأكبر أسواق المال في الوطن العربي والعالم.
إمكانية الوصول إلى حسابات التداول بأي وقت وأي مكان.
الاستفادة من التغير اللحظي في أسعار الأصول المُتداولة.
خاصية الرافعة المالية
تُضاف الرافعة المالية إلى المزايا التي تجعل التداول عبر الإنترنت خيار أمثل للمبتدئين وأصحاب رؤوس المال البسيطة، حيث تعمل تلك الخاصية على مضاعفة القوة الشرائية للإيداعات دون الحاجة لزيادة قيمة رأس المال بصورة فعلية، الأمر الذي يُعين المتداول على فتح مراكز شراء أو بيع بقيمة تعادل أضعاف رأس المال الخاص به، وبطبيعة الحال ينعكس ذلك بشكل إيجابي على العائدات أو الأرباح التي يجنيها من خلالها.
يجب التنويه هنا إلى أن الرافعة المالية تعتبر سلاحاً ذو حدين، أي أنها تضاعف قيمة الأرباح حال نجاح الصفقات المُجراة من خلالها، إلا أنها في الوقت نفسه تضاعف الخسائر بنفس القدر حال تحرك السوق باتجاه مُغاير للمتوقع.
مخاطر التداول عبر الانترنت
بينما نحن بصدد تناول حقيقة التداول عبر الانترنت فلا بد من الإشارة إلى وجهه الآخر، التداول أولاً وأخيراً أحد أشكال الاستثمار وبطبيعة الحال كما يحتمل تحقيق أرباحاً تفوق التوقعات، فهو في ذات الوقت لا يخلو من المخاطر والمجازفة في بعض الأحيان، يمكن تقسيم المخاطر إلى ثلاثة فئات رئيسية وذلك على النحو الآتي:
مخاطر السوق
تتخذ مخاطر السوق عدة أشكال وعلى المتداول الإلمام بها والتحوط منها قدر الإمكان، ذلك لضمان تحقيق النتائج المأمولة والتي خطط لها من البداية حين أقدم على هذا النوع من الاستثمارات:
التضخم: تتأثر أسعار الأدوات المالية المتداولة على اختلاف أنواعها "العملات، الأسهم، السلع، وغيرهم" بالعديد من العوامل في مقدمتها التضخم، الأمر الذي قد يكون له انعكاس سلبي على صفقات التداول ولكن في النهاية يبقى هذا الأقل تأثيراً بين المخاطر المُحتملة.
التسويق: يُقصد بمخاطر التسويق إيجاد المتداول صعوبة في إغلاق صفقاته بالوقت المحددة، لكن يمكن تفادي ذلك بسهولة من خلال الاستثمار عبر إحدى شركات التداول الكبرى التي تتيح للعملاء الوصول إلى الأسواق الرئيسية.
فروق الأسعار: يجب الانتباه إلى أن الأرباح النهائية المُحققة عبر التداول سوف تترجم في النهاية إلى عملتك المحلية، لذلك عند التداول عبر شركات وساطة عالمية و بواسطة عملات أجنبية -الدولار الأمريكي كمثال- يجب الانتباه إلى فرق سعر صرف العملة مقابل العملة المحلية في بلدك، ذلك للتمكن من احتساب قيمة الأرباح المُحتملة والتعرف على جدوى الاستثمار بصورة أكثر دقة.
مخاطر التداول
يتمثل النمط الثاني من مخاطر التداول عبر الإنترنت فيما يسمى مخاطر التداول والتي يمكن إيجازها في النقاط التالية:
مخاطر الفجوة: تنتج هذه الأزمة عند فتح صفقة أصل مالي بسعر يزيد أو يقل عن آخر سعر الإغلاق، في تلك الحالة يتم تداول الأصل المالي مباشرة على أساس سعر الخروج الخاص بالمتداول.
التنفيذ المعقد: تتغير أسعار الأصول المالية بسرعة هائلة وعلى المتداول أن يكون قادراً على مواكبة سرعته، ذلك من خلال تعبئة الطلبات وإصدار أوامر عقد الصفقات خاصته، إن لم يتحقق ذلك فإن السعر سوف يتغير بالتأكيد ويؤثر سلباً على تداولاته، ولهذا يفضل الاعتماد على منصات التداول المتقدمة ذات الواجهات سهلة الاستخدام والتي تكفل السرعة القصوى في تنفيذ أوامر البيع والشراء.
الانزلاق السعري: يُشير هذا المصطلح إلى مجموعة التكاليف الخفية أو المستترة وراء كل عملية تداول تتم، يجب الانتباه جيداً لهذا الأمر كي لا يؤثر على العائدات النهائية المحققة من خلال تداول الأسهم بشكل خاص وتداول كافة الأصول المالية بصفة عامة.
كيفية إدارة المخاطر عند التداول
الغاية من التعرف على المخاطر المحتملة بالتأكيد ليست دفعك للتردد أو الرهبة من خوض التجربة الاستثمارية، إنما الهدف منها هو معرفة حقيقة التداول عبر الانترنت بصورة كاملة وواقعية، كما أن التعرف على مخاطر التداول بشكل دقيق هو الخطوة الفعلية الأولى نحو التمكن من إدارتها بفعالية والعمل على تفاديها.
حدد الخبراء في عالم التداول مجموعة من الآليات التي يمكن الاعتماد عليها في إدارة تلك المخاطر السالف ذكرها، أو على أقل تقدير الحد من شدة تأثيرها على التداول وقيمة رأس المال، تتمثل أبرزها فيما يلي:
الاعتماد على آلية التخزين البارد لتجنب أكبر قدر من المخاطر
تعيين نقاط وقف الخسارة وجني الربح عند عقد كل صفقة.
الحرص على تنوع الأصول المالية المتداولة.
عدم المجازفة بقيمة رأس المال كاملة في استثمار واحد.
الاعتماد على أدوات التحليل المتقدم الأكثر فاعلية.
متابعة مجريات الأسواق المالية والتغيرات الطارئة عليها بصفة مستمرة.
يُضاف إلى ما سبق إمكانية الاعتماد على عقود مقابل الفروقات CFDs في تداول فئات مختلفة ومتنوعة من الأصول المالية، نظراً لأنه تمثل أحد أشكال عقود المشتقات البسيطة، التي تتيح الفرصة لجني الأرباح في كلا اتجاهي السوق سواء الصعود أو الهبوط، كما يُنظر لها بصفتها آلية تداول مناسبة لجميع المتداولين على اختلاف مستويات خبرتهم.
تعلم التداول عبر الانترنت
إن أردنا التحدث فعلياً عن حقيقة التداول عبر الانترنت فلابد من ذكر أنه نشاط استثماري مُتكامل، يقوم على أساس من المعرفة والتخطيط المُحكم والقدرة على توقع تحركات أسعار الأصول المالية، مما يعني أنه في مُجمله يرتكز على العلم والمهارة، والنبأ السار هو أن تعلم التداول للمبتدئين من الصفر حتى الاحتراف صار أمراً ممكناً ومتاحاً بالنسبة للجميع.
حرصت كبرى شركات التداول -في تزايد اعدادهم واحتدام المنافسة بينهم- على توفير منصات تعليمية متخصصة، تسعى من خلالها إلى مساعدة العملاء على اكتساب الخبرة والارتقاء بمستويات مهاراتهم، ذلك من خلال توفير مجموعة كبيرة من الوسائط والوسائل التعليمية التي تشمل ما يلي:
كتب إلكترونية بصيغة PDF تتضمن شرحاً مفصلاً حول أسس التداول.
مقاطع فيديو لشرح سُبل بناء الاستراتيجيات.
المحاضرات الإلكترونية من قبل الخبراء والمتخصصين.
تنظيم الندوات والفعاليات لتبادل الخبرات بين المتداولين.
الاستعانة بخبير عند التداول
يمكن للمبتدئين التداول والتعلم في آن واحد وتتحقق تلك المعادلة عن طريق الاستعانة بذوي الخبرات في هذا المجال، حيث يستفيدون منهم في إدارة صفقاتهم بشكل أكثر فعالية وفي ذات الوقت يتعلمون من أساليبهم، يمكن تحقيق ذلك بإحدى طريقتين:
استراتيجية نسخ التداول: تعني نسخ الاستراتيجية الخاصة بأحد المستثمرين ذوي الخبرة ممن يسمحون بذلك، يعد هذا خيار جيد لمن يفتقرون للخبرة الكافية التي تؤهلهم لإدارة صفقاتهم بأنفسهم بشكل كامل.
مديري المحافظ الاستثمارية: عند فتح محفظة استثمارية عبر الإنترنت يمكن الاستفادة من خدمة إدارة الحسابات، حيث يتولى خبيراً في أسواق المال إدارة الأصول المُدرجة بها نيابة عن مالكها الأصلي.
يجب التنويه إلى أن الطريقتين السالف ذكرهما يوفران مستوى أعلى من الأمان بالنسبة للمبتدئين، لكنهما أيضاً يقلصان حجم العائدات المُحققة نسبياً، إذ أن تلك الخدمات -بطبيعة الحال- ليست مجانية، إنما يتلقى مدير الحساب أو مالك الاستراتيجية نسبة مئوية من الأرباح المُحققة.
أفضل شركات التداول عبر الإنترنت
يعتمد نجاح هذا النوع من الاستثمارات بنسبة كبيرة على اختيار الوسيط الملائم، تلك هي حقيقة التداول عبر الانترنت التي يجب الإلمام بها واستيعابها جيداً قبل التقدم خطوة واحدة، فلابد من أخذ الوقت الكافي في تحديد شركات التداول المناسبة واختيار الأفضل بينها، ويتم ذلك وفقاً لعدة معايير في مقدمتها الجانب القانوني مُتمثلاً في التراخيص والاعتمادات الرسمية بالإضافة إلى مستوى خدمات الدعم وجودة المنصات المتوفرة من خلال تلك الشركات.
يعرض موقع "ثقة" فيما يلي قائمة بأفضل شركات التداول التي لها باع طويل في أسواق المال، والتي نجحت على مدار سنوات طويلة في أن تحوز على ثقة مئات الآلاف من المتداولين من كافة دول العالم، ذلك لما توفره من دعم حقيقي لعملائها فضلاً عن كونها منظمة قانوناً ومعتمدة من الهيئات الرقابية المرموقة في أسواق المال.
حكم التداول عبر الإنترنت
أثير جدل واسع حول حقيقة التداول عبر الانترنت من المنظور الشرعي، خاصة بالسنوات الأخيرة التي نجح هذا الشكل من الاستثمار خلالها في جذب الملايين من المتداولين العرب، لكن في النهاية أقرت كبرى المؤسسات الدينية بالدول العربية بمشروعية التداول عبر الإنترنت وعدم تعارضه مع أحكام الدين الحنيف.
يُضاف إلى ذلك أن التداول عبر الإنترنت لم يعد يتم فقط من خلال الشركات الأجنبية التي تقدم خدماتها في الوطن العربي، إنما ظهرت خلال السنوات الأخيرة مجموعات من الشركات عربية الجنسية، التي تم إدراج العديد منها ضمن قوائم "الشركاء" على مواقع كبرى أسواق المال في الوطن العربي، تلك الشركات بطبيعة الحال تقدم خدمات تتوافق مع طبيعة المجتمعات العربية الإسلامية.
التداول عبر الإنترنت حلال أم حرام
يبحث المتداولون العرب كثيراً عن إجابات قاطعة ومحددة فيما يخص التداول عبر الإنترنت من الناحية الشرعية، لكن لا يمكن إيجاد إجابة محددة في هذا الصدد، نظراً لأن التداول عبر الإنترنت ليس حراماً أو حلالاً في المُطلق، إنما الأمر بأكمله يرجع إلى سلسلة من الاختيارات التي يتخذها المتداول، التي قد تكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية أو قد تتنافى معها في بعض الأحيان، مثل فرض عمولات التبييت SWAP على الصفقات والتي تم التأكيد على أنها تحمل شبهة الربا.
يمكن حسم هذا الأمر بسهولة ويسر عن طريق اختيار التداول عبر حسابات التداول الإسلامية التي أقرها العديد من الفقهاء، حيث أنها صُممت خصيصاً من أجل الوفاء بمتطلبات المتداول العربي المسلم، حيث أن الصفقات المجراة من خلالها تُعفى من فرض أي رسوم أو عمولات تنطوي على شبهة ربوية، مع ضرورة حرص المتداول على اختيار الأسهم الحلال عند تداول هذه الفئة من الأصول المالية.
هل تحتاج مساعدة لبدء رحلتك مع التداول عبر الإنترنت؟
تقود البدايات الآمنة إلى نتائج مُثمرة ولكن المشكلة أن البعض لا يدري كيف يحصل على تلك البداية المثالية في عالم التداول عبر الإنترنت، لكن الأمر الآن أصبح في غاية السهولة واليسر ويمكن تحقيقه بنقرة واحدة على أيقونة "تواصل معنا"، التي سوف تقودك إلى نافذة تواصل مباشر مع أحد خبراء موقع ثقة عبر تطبيق WhatsApp، حيث يسعدنا دائماً وأبداً تقديم الدعم والإجابة على كافة الاستفسارات.
يُضاف لما سبق المساعدة في تجنب شركات التداول النصابة والإرشاد إلى الشركات الجديرة بالثقة، بما يضمن خوض تجربة تداول أكثر أماناً واستقراراً وفاعلية ومُتفردة على كافة الأصعدة.
استشارة عبر الواتس-آب
تقدم بطلب استشارة مجانية بشكل مضمون من خلال التواصل مع فريق عمل موقع ثقة. تواصل معنا الآن
شارك بتعليق
التعليقات
اهلا وسهلا بك أ. عبدالرحمن، لا يوجد شركة تداول مرخصة معروفة لنا تحمل هذا الإسم.