كيف تحقق دخل شهري من الاسهم؟

تم التحديث بتاريخ 2023-10-08
مقال موثقbadgecheck

يمكن القول أن تحقيق دخل شهري من الاسهم أحد أشكال الطموحات الاستثمارية التي يتشاركها الكثيرين والتي يمكن أن تتحقق، وذلك لما حظيت به أسهم الشركات على مدار عقود طويلة من شهرة باعتبارها أحد أفضل الخيارات الاستثمارية، بل أنها في نظر الكثيرين طريقاً مختصراً نحو الثراء وتحقيق الطموحات المادية. تزايد الاهتمام بهذا المجال مع ظهور شركات الوساطة المالية عبر الإنترنت، التي جعلت دخول سوق الاسهم وتداول المنتجات المالية المُدرجة به أمراً سهلاً ومتاحاً بالنسبة للجميع. 

فتح ذلك الباب أمام عدد كبير من التساؤلات مثل التساؤل حول كيفية تحقيق دخل شهري مضمون من الأسهم، وكذا التساؤل حول حجم الأرباح المُحتملة وقيمة رأس المال المطلوب لبدء هذا الاستثمار؟. إن كنت ممن يطرحون تلك الأسئلة وغيرها فقد وصلت أخيراً إلى وجهتك الصحيحة، ويمكنك الحصول على الإجابات التي تبحث عنها من خلال مواصلة قراءة الفقرات التالية.

كيفية تحقيق دخل شهري من الاستثمار في الأسهم؟

ارتبط ذكر أسهم البورصة العالمية فيما مضى بالاستراتيجيات الاستثمارية طويلة الأمد، ذلك لأن دخول سوق الاسهم بالأساس كان يمر بمراحل طويلة ومعقدة ويحتاج توافر رأس مال كبير، فضلاً عن أن آلية الاستثمار نفسها كانت تستغرق وقتاً طويلاً قد يمتد إلى سنوات؛ إذ يتطلب الأمر شراء أسهم شركة ما والاحتفاظ بها لحين صعودها ومن ثم إعادة بيعها للاستفادة من فارق السعر. 

اختلفت الأوضاع بشكل كامل خلال العقود الأخيرة؛ حيث يمكن فتح حساب لدى أفضل منصة لتداول الأسهم في السعودية - أو أي منصة مرخصة محلياً أو عالمياً - وتحقيق أرباحاً من خلالها بمعدلات أعلى وأسرع. توجد آليتين أساسيتين لتحقيق دخل شهري ثابت من الأسهم وهما على النحو الآتي:

أولاً: الاستثمار في أسهم توزيع الأرباح

تعد الأسهم الموزعة للأرباح - وفق رؤية الكثيرين - الإجابة المُثلى على سؤال كيف تحقق دخل شهري من الاسهم، حيث أنها في تقديرهم الوسيلة الآمنة لتحقيق دخل شهري ثابت ومنتظم، لذا فإن شراء أسهم توزيع الأرباح تُمنح الأولوية من قِبل عدد كبير من المستثمرين في البورصات العالمية.

تعتبر توزيعات أرباح الأسهم في الوقت نفسه شكلاً من أشكال الدخل السلبي؛ حيث لا يتطلب تحقيقها تفرغاً أو البقاء في حالة ترقب دائمة ومتابعة مستمرة لحركة الأسهم واتجاهات السوق وما إلى ذلك، إنما يحتاج المستثمر إجراء بحثاً عن أفضل شركات الأسهم العالمية توزيعاً للأرباح، ثم شراء عدداً من أسهمها ليبدأ بعد ذلك في الحصول على الأرباح - بما يتناسب مع حصته - في تواريخ الاستحقاق، وتتخذ توزيعات أرباح الأسهم عدة أشكال نذكر منها:

  • التوزيع النقدي للأرباح على المساهمين بحسب حصة كل منهم وهو النمط الأكثر انتشاراً.

  • العائد الربحي المُكمل ويعني تقديم الشركات دفعة إضافية من الأرباح بخلاف العائد الثابت.

  • توزيع الأرباح في صورة حصة إضافية من الأسهم بدلاً من الأرباح النقدية.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الحديث عن تحقيق دخل شهري مضمون من توزيعات أرباح الأسهم لا يُعني تقاضي الأرباح كل 30 يوماً، إنما أغلب الشركات تُعلن عن عوائدها وتوزع أرباحها بصورة ربع أو نصف سنوية، ويمكن تقسيم تلك القيمة الإجمالية على عدد أشهر الاستحقاق لمعرفة حجم الأرباح عن كل شهر.

ما نسبة العائد الشهري من الأسهم؟

عند طرح أسئلة مثل كيف تحقق دخل شهري من الاسهم أو هل تحقق الأسهم عائداً ثابتاً؟، لا يجب الاعتقاد بأن من المحتمل أن تتضمن الإجابة رقماً محدداً، نظراً لأن هذا أمر يتأثر بالعديد من المتغيرات يأتي في مقدمتها النوع المُتبع من استراتيجيات الاستثمار المتعددة، بالإضافة إلى حجم رأس المال ونوع الأرباح الموزعة وغير ذلك الكثير.

يمكن القول بأن المتوسط التقريبي لأرباح الأسهم الموزعة يتراوح ما بين 2% وقد يصل إلى 5%، واستناداً إلى أكثر السيناريوهات المُحتملة تفاؤلاً سوف نفترض المثال التالي:

  • قام مستثمر بشراء حصة أسهم تعادل قيمتها 10,000 دولار أمريكي.

  • نفترض أن الشركة تدفع أرباحاً للمساهمين بنسبة 5%.

  • يحقق المستثمر بذلك عائداً قدره 500 دولاراً أمريكياً على أساس ربع سنوي.

  • بناءً على ما سبق يكون الدخل الشهري من الأسهم قدره 166,6 دولار أمريكي فقط.

يكشف المثال السابق أن جني دخل شهري من الاسهم الموزعة للأرباح لا يكون مُجدياً إلا في حالة زيادة رأس المال الأولي، بافتراض أن المستثمر يستهدف تحقيق دخلاً قيمته 1000 دولار أمريكي سوف يحتاج إلى استثمار رأس مال قدره قرابة 120 ألف دولار أمريكي في أسهم توزع أعلى نسبة عائد وهي 5%. 

ثانياً: تداول الأسهم عبر الإنترنت

يردد الكثيرون عبارات مثل ابي دخل شهري مضمون أو أبحث عن وسيلة لتحقيق دخل منتظم، ويعتبر دخول سوق الاسهم في تقدير الكثيرين هو الخيار الأمثل بالنسبة لهم، خاصة أن أصبح بالإمكان تحقيق ذلك عبر  التداول عبر الإنترنت، ويُجرى هذا النوع من المُعاملات عبر منصات رقمية عن طريق تداول القيمة السعرية لأسهم الشركات العالمية دون الحاجة إلى امتلاكها بشكل مادي.

تعتمد آلية الربح من التداول على الحركة الدائمة والتقلب المستمر في أسعار الأسهم المُدرجة في البورصات العالمية، حيث أن العائد المادي المُحقق يكون عبارة عن الفارق - أو ما يُعرف بمُسمى النقاط – بين سعري السهم عند فتح وإغلاق المركز، فضلاً عن أن التداولات تتم من خلال صفقات سريعة وقصيرة المدى مما يسمح بتراكم تلك الأرباح بمعدلات أسرع وبالتبعية تحقيق عائد شهري من الأسهم.

متوسط الدخل الشهري من تداول الأسهم

توجد العديد من استراتيجيات المضاربة السريعة التي يمكن للمتداولين الاعتماد عليها، يحدد كل متداول الاستراتيجية الأنسب له تبعاً لأسلوبه الخاص ومستوى خبرته وحجم رأس المال، لذا لا يمكن أن تتطابق نتائج التجارب الاستثمارية للمتداولين ولا يمكن التنبؤ مسبقاً بحجم العائد الذي قد يتحقق من خلالها.

يُشار إلى أن القطاع الأكبر من المتداولين حين يذكرون ابي دخل شهري مضمون من الأسهم، فإنهم يقصدون - أو يهدفون - إلى جني أرباح بنسبة 5% : 10% من قيمة رأس المال على أساس يومي، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن ارتفاع نسبة الربح المستهدفة يقابله زيادة في مخاطر التداول عبر الإنترنت؛ إذ أن تحقيق ربحاً يومياً بنسبة 10% - على سبيل المثال - سوف يدفع المتداول إلى اتخاذ قرارات تنطوي على مجازفات كبيرة، لذا يفضل الكثيرين استهداف هامش ربح أقل للحد من المجازفات والتحوط تجاه المخاطر المُحتملة.

خيارات تمويل حسابات تداول الأسهم 

إن افترضنا أن المستثمر يستهدف تحقيق دخل شهري من الاسهم قدره 3000 دولار أمريكي من خلال أرباح تراكمية بنسبة 5% يومياً، يُعني ذلك أنه يحتاج إلى استثمار 2000 دولاراً أمريكياً تقريباً ليحقق عائد يومي قدره 100 دولاراً. يوجد دائماً خيارين لتمويل حساب التداول الحقيقي وهما كالآتي:

  • في حالة اختيار التداول بدون رافعة مالية سوف تقع مسؤولية التمويل كاملة على عاتق المتداول نفسه، أي يجب - بناءً على المثال السابق - إيداع قيمة 2000 دولار أمريكي في حساب التداول الخاص به، ويمكن تعديل تلك القيمة بناءً على العائد المستهدف وحجم المخاطرة القادر على تحملها.

  • تنخفض قيمة الإيداع بنسبة كبيرة عند الاعتماد على الرافعة المالية في التداول، حيث يكون المتداول مطالباً هنا بإيداع الحد الأدنى المقرر لفتح الحساب فقط، بينما تساهم الرافعة المالية في مضاعفة القدرة الشرائية لهذا الإيداع الأولي مما يتيح أمامه فرصة فتح صفقات أكبر.

تجدر الإشارة إلى أن الرافعة المالية في عالم التداول هي سلاح ذو حدين، أي أنها تضاعف قيمة الأرباح المُحققة ولكنها في الوقت نفسه قد تتسبب في خسائر فادحة إذا جاءت حركة السوق مخالفة للتوقعات. يمكنك معرفة مزيد من التفاصيل حول مزايا وعيوب الرافعة المالية من خلال التواصل المباشر عبر تطبيق "WhatsApp" مع أحد ممثلي موقع "ثقة".

أفضل شركات تداول الأسهم الموثوقة

يعرض موقع "ثقة" فيما يلي قائمة أفضل شركات التداول عبر الإنترنت، تم اختيارهم بناءً على معايير عديدة يتصدرها سلامة الوضع القانوني ومستوى التراخيص الصادرة عن أفضل هيئات رقابية في أسواق المال، يُضاف إلى ذلك أن جميعها تمتلك خبرة طويلة في مجال التداول، وتمكنت على مدار سنوات نشاطها المديدة من تمكين الملايين حول العالم من تحقيق دخل شهري من تداول الأسهم.

التراخيص VFSC
أقل مبلغ للإيداع 50
التراخيص FCA
أقل مبلغ للإيداع 10
التراخيص ADGM
أقل مبلغ للإيداع 100
التراخيص DFSA
أقل مبلغ للإيداع 100

أبرز مزايا تداول الأسهم عبر الإنترنت

يعد التداول عبر الإنترنت - كما أوضحنا سلفاً - الإجابة المثلى لسؤال كيف تحقق دخل شهري من الاسهم، يمكن إرجاع السر وراء ذلك في تعدد المزايا المتوفرة به والتي تفتقر إليها الآليات الاستثمارية الأخرى، يمكن إيجاز أبرزها فيما يلي:

  • تراكم الأرباح بمعدلات أسرع على أساس يومي.

  • فرصة جني عائدات تفوق عائدات توزيعات أرباح الأسهم.

  • إمكانية بدء التداول من خلال إيداعات صغيرة أو متوسطة.

  • استغلال الرافعة المالية في مضاعفة حجم رأس المال المستثمر.

  • انخفاض رسوم وعمولات التداول عبر الإنترنت.

  • إمكانية الاستثمار في كبرى أسواق المال حول العالم.

يُضاف إلى كل ما سبق أن في حالة تدول عقود الفروقات مع  أفضل وسطاء عقود مقابل الفروقات للأسهم يمكن الاستفادة من حركة السوق بأي من الاتجاهين، أي تتيح هذه الأداة المالية القدرة على تحقيق الربح في ظل السوق الصاعد أو الهابط على السواء.

هل تحتاج مساعدة لتحقيق دخل شهري من الاسهم؟

إن التساؤل حول كم تربح الأسهم أو كيف يتحقق دخل شهري مضمون من التداول ما هو إلا تمهيد فقط، أما الخطوة الأولى الحقيقية نحو الهدف تتمثل في إيجاد شركة التداول الموثوقة وفتح حساب من خلالها، ولأننا ندرك أهمية تلك الخطوة ومدى تأثيرها على مستقبل استثمارك لن ندعك تتخذها بمفردك، إنما يمكنك الاستفادة من استشارة متخصصة عبر النقر على الأيقونة التالية.

يمتلك ممثلي موقع "ثقة" خبرة طويلة في مجال التداول تؤهلهم لإجابة أي سؤال أو استفسار لديك، يقدمون كذلك خدمة استشارية للمساعدة في تحديد الأنسب لك بشكل شخصي بين شركات التداول المرخصة وأنواع الحسابات المتاحة من خلالها.

استشارة عبر الواتس-آب

تقدم بطلب استشارة مجانية بشكل مضمون من خلال التواصل مع فريق عمل موقع ثقة. تواصل معنا الآن خدمة عملاء

الأسئلة الشائعة

هل تعتبر توزيعات الأسهم دخلاً ثابتاً؟

تلتزم الشركات بدفع توزيعات الأرباح للمساهمين بشكل نصف سنوي أو ربع سنوي، لكن ما يجب الانتباه إليه هنا هو أن تلك العوائد ليست دخل شهري ثابت من حيث القيمة، بمعنى أن تلك الأرباح قد ترتفع في بعض الأحيان كما أنها عرضة للانخفاض في أحيان أخرى، يرجع ذلك إلى احتمالية تأثرها بالعديد من العوامل ومنها الانكماش الاقتصادي، كما أن دخل الشركات نفسه يختلف ويتفاوت من عام لآخر.

كيف يمكن شراء الأسهم عبر الإنترنت؟

إن الخدمة الرئيسية المقدمة من شركات الوساطة المالية هي إتاحة فرصة التداول المباشر للأدوات المالية، أما إن كنت تسعى إلى الامتلاك الفعلي للأسهم فستكون في حاجة إلى معرفة أفضل شركات لشراء الأسهم، وهي مجموعة الشركات التي تتيح هذا الخيار الاستثنائي إلى جانب خدمات التداول، قد انضمت شركة XTB الشهيرة مؤخراً إلى قائمة الشركات المُقدمة لتلك الخدمة.

هل يحقق تداول الأسهم دخلاً يومياً؟

يمكن تحقيق ربح يومي عن طريق تداول الأسهم، يتطلب الأمر فقط امتلاك حساب حقيقي لدى واحدة من شركات التداول المرخصة والموثوقة، ومن ثم يمكن بدء التداول اعتماداً على صفقات قصيرة المدى تسمح بجني الأرباح خلال نطاق زمني صغير وتراكمها بمعدلات أسرع.

كم اقل مبلغ ادخل فيها الاسهم؟

يأتي ذكر ابي دخل شهري مضمون مع الرغبة في بدء الاستثمار بإيداعات صغيرة أو متوسطة، والحقيقة أن شركات التداول عبر الإنترنت قد نجحت في تحقيق تلك المعادلة، رغم عدم وجود معيار محدد وقيمة ثابتة لبدء الاستثمار في الأسهم عبر الإنترنت، إلا أنها في المُجمل تبقى منخفضة بنسبة كبيرة؛ إذ أن أغلب الشركات تسمح بفتح حسابات حقيقية مقابل إيداعات صغيرة في متوسط 50 : 200 دولار أمريكي فقط.

تُسهل شركات التداول دخول سوق الاسهم والاستثمار به بطرق عِدة على رأسها، يأتي في مقدمتها انخفاض متطلبات فتح حساب تداول حقيقي، الأهم أن ذلك لا يقلص فرص تحقيق دخل شهري ثابت ومرتفع من التداول؛ حيث يمكن التداول لساعات طويلة ومتصلة فضلاً عن الاستفادة من خاصية الرافعة مالية في مضاعفة القيمة الشرائية لرأس المال والتمكن من فتح مراكز ذات

الكاتب
عامر طبنجة
الكاتب
كاتب محتوى متخصص في إنشاء محتوى اقتصادي يلبي احتياجات المستثمرين الأفراد. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يثري المعرفة ويشجع على التفكير السليم في كل ما يتعلق بالتداول والإستثمار. أهدف دائمًا إلى توفير محتوى يجذب القراء ويثير اهتمامهم، سواء كان ذلك في شكل مقالات أو نصوص فيديوهات أو محتوى موقع إلكتروني أو منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو أي نوع آخر من المحتوى.

شارك بتعليق

comments