هل تعلم أن هُناك أداة مالية تُمكنك من الربح سواء زادت قيمة العملة التي تتداولها أو انخفضت؟ إنها أداة تداول عُقود فروقات العملات الرقمية، التي تُتيح الفُرصة أمام المُستَثمرين للاستفادة من تَقلُبات أسعار العملات الرقمية دون امتلاكها بشكلٍ فعلي.
ملخص المقال
- عقود فروقات العملات الرقمية إحدى الأدوات المالية التي تَسمح للمُتداولين بالمُضاربة على تَحرُكات الأسعار في سوق العملات الرَقمية، دون امتلاكها بشَكِل فِعلي.
- يعمل تداول عقود فروقات العملات الرقمية بناءً على عقد بين مُـتداول ووسيط ويعتمد على تحركات سعر العملة.
- عندما نقول مركز طويل ومركز قصير في تداول عقود الفروقات للعملات الرقمية، فإننا نتحدث عن الموقف الذي يتخذه المُتداول بناءً على توقعاته لحركة سعر العملة الرقمية.
- الهامش هو المبلغ الذي يُودِعُه المُتداول كنسبة من القيمة الكُلية للصفقة عند تداوُل عقود فروقات العملات الرقمية.
- من مزايا تداول عقود الفروقات أنه يخضع لإشراف تَنظيمي يمنح الأمان مُقارنة ببعض منصات العملات الرقمية غير المُنظَمة.
- إن تداول عقود الفروقات للعملات الرقمية يَعتمد بشكل أساسي على تشريعات كُل دولة. حيث أن بعض الدُول تسمح بتداوُل هذه العُقُود ولكن ضمن تنظيمات ولوائح مُحددة، في حين تقوم دُول أخرى بحظرها بشكل قاطِع.
- العملات الرقمية الحلال هي العملات التي تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية في المُعامَلات المالِية، مثل عدم وُجُود فوائد ربوية، وألا تعتمد على نشاطات محظورة مثل القمار أو المَيسِر.
ما هي عقود فروقات العملات الرقمية؟
تُعتبر عقود فروقات العملات الرقمية إحدى الأدوات المالية التي تَسمح للمُتداولين المُضاربة على تَحرُكات الأسعار في سوق العملات الرَقمية، دون امتلاكها بشَكِل فِعلي.الأمر الذي يجعلها تتميز بمُرونة أعلى من اَليات وأساليب التداوُل الأخرى، إذ يَستفيد المُتداول من حركة سعر العملة الرقمية سواء زادت قيمتها أو قَلّت، حيثُ أن تداول عقود الفروقات قائم على اتفاق مُسبق بين المُتداول والوسيط يُلزمهما بتبادُل الأصل المالي مُقابل عقود الفروقات ضمن تاريخ مُستقبلي، وسعر مُحَدد سَلَفًا، حيثُ يُكَوِّن المُتداول توقعاته حول تحركات الأسعار ويعقِد صفقة بناءً عليها، ويتم تحقيق الربح أو تَحَمُّل الخسائر تِبعًا للفرق بين سعر فتح الصفقة وسعر إغلاقها.
كيف تعمل عقود الفروقات على العملات الرقمية؟
يعمل تداول عقود فروقات العملات الرقمية بناءً على عقد بين مُـتداول ووسيط ويعتمد على تحركات سعر العملة، حيثُ يقوم المُتداول ببيع وشراء عقود الفروقات كما لو كان يتداول الأصل الأساسي، فإذا أراد شِراء 100 وحدة من الإيثريوم مثلًا، فإنه سيقوم بشراء 100 عقد فُروقات على الإيثريوم. مما يُتيح له فُرصة استخدام الرافعة المالية واختيار الدُخول في صفقة شراء (مراكز طويلة) أو صفقة بيع (مراكز قصيرة) تِبعًا لتوقعاته حول اتجاه السعر.
خطوات تداول عقود فروقات العملات الرقمية
اختيار العملة الرقمية مثل الإيثريوم أو البيتكوين.
تحديد الاتجاه المُتوقع للسعر، واتخاذ قرار البيع أو الشراء.
تحديد استخدام الرافعة المالية وحجمها، حيث تعتبر الرافعة المالية إحدى ميزات تداول العملات الرقمية التي تسمح للمتداولين بتكبير حجم الصفقات بأموال أقل، فمثلًا مع رافعة مالية 1:10، يُمكن للمُتداول فتح صفقة بحجم 10,000 دولار فقط، الأمر الذي يزيد الأرباح والخسائر على حد سواء فالرافعة المالية سيف ذو حدين وتَزيد من احتمالية الخسارة كما تزيد من احتمالية الربح.
فتح الصفقة من خلال عقد فروقات مع الوسيط.
تحقيق الربح أو تكبُّد الخسارة تِبعًا لدقة التوقع، حيث يتم احتساب الفارق بناءً على سعر الدُخول والخُروج.
اَلية تداول العملات الرقمية CFD - البيع والشراء
عندما نقول مركز طويل ومركز قصير في تداول عقود الفروقات للعملات الرقمية، فإننا نتحدث عن الموقف الذي يتخذه المُتداول بناءً على توقعاته لحركة سعر العملة الرقمية. حيث يعني المركز الطويل أن المُتداول يتوقع أن يرتفع السعر، بمعنى أنه يختار شراء العقد على أمل أن يتمكن من بيعه لاحقًا بسعر أعلى.
على سبيل المثال: إذا كان المُتداول يتوقع أن سعر البيتكوين سيرتفع:
سعر البيتكوين الحالي هو 60,000 دولار.
يفتح المُتداول مركز عقد فروقات طويل على 1 بيتكوين بهامش 20% (الرافعة المالية 5x) مما يعني أنه يدفع 12,000 دولار.
في حال ارتفع السعر إلى 65,000 دولار، فإنه سيحُقق ربحًا قدره 5,000 دولار (باستثناء الرُّسُوم).
أما إذا انخفض السعر إلى 55,000 دولار، فإن المُتداول سيخسر 5,000 دولار ( بالإضافة إلى الرُّسُوم).
أما المركز القصير فهو يعني أن المُتداول يَتوقع انخفاض السعر، بمعنى أن يقوم ببيع العقد أولًا على أمل أن يشتريه لاحقًا بسعر أقل. على سبيل المثال:
سعر البيتكوين الحالي هو 60,000 دولار.
يفتح المُتداول مركز عقد قصير على 1 بيتكوين بهامش 10%، وبالتالي يدفع 6,000 دولار.
إذا انخفض السعر إلى 55,000 دولار، فإن المُتداول سيربح 5,000 دولار (باستثناء الرُّسُوم).
إذا ارتفع السعر إلى 65,000 دولار فسيخسر المُتداول 5,000 دولار (بالإضافة إلى الرُّسُوم).
إذن، الفرق الأساسي بين الموقفين هو توقعات المُتداول لحركة أسعار سوق العملات الرَقمية. ففي حين أن المراكز الطويلة تُحقق أرباحًا من ارتفاع الأسعار، فإن المراكز القصيرة تُحقق أرباحًا من انخفاض الأسعار.
دور الهامش في تداول عقود العملات الرقمية
الهامش هو المبلغ الذي يُودِعُه المُتداول كنسبة من القيمة الكُلية للصفقة عند تداوُل عقود فروقات العملات الرقمية، يُتيح الهامش استخدام الرافِعة المالية، مما يُتيح الفُرصة للمُتداولين بدُخول صفقات أكبر برأس مال أقل.
مثلًا إذا قام متداول بالتداول على عقد فروقات للإيثريوم بمُتطلب هامش نسبتُه 20% فسيحتاج إلى إيداع 200 دولار فقط لفتح صَفقة بقيمة 1,000 دولار. يُتيح هامش 20% رافعة مالية بمقدار 5x، بينما هامش 5% يمنح رافعة مالية قدرها 20x، ولكن على الرغم من هذا إلا أن الرافعة المالية يُمكن أن تَزيد من حجم المخاطر في ظل تقلُب أسعار العملات الرقمية بسُرعة، حيثُ يتم احتساب الأرباح والخسائر من الحَجم الكامل للصفقة وليس فقط من المَبلغ الذي تم ايداعه.
ما هي مميزات وعيوب تداول عقود الفروقات للعملات الرقمية؟
قبل البدء بتداول عقود فروقات العملات الرقمية، يتوجب على المُتداولين تَقييم الفوائد والمخاطر المُحتملة، الأمر الذي سيجعلهُم يُحددون ما إذا كان هذا النوع من التَداوُل يتناسب مع أهدافهم الاستثمارية ومُستوى تَحملهُم للمخاطر. إليك أبرز مزايا وعُيُوب تداول عقود فروقات العملات الرَقمية:
المَزايا | العُيُوب |
---|---|
التَداوُل بالرافعة المالية يُتيح الفرصة أمام المُتداولين لفتح صفقات كبيرة برأس مال أقل. | مخاطر الرافعة المالية يُمكن أن تتسبب في خسائر كبيرة وفي الحالات المُتطرفة قد تؤدي إلى خسارة تتجاوَز رأس المال الأوَلي. |
الاستفادة من تقلُبات الأسعار والربح في كلا الاتجاهين سواء عند صعود الأسعار أو هبوطها. | تكاليف إضافية مثل فروق الأسعار (Spreads) والعُمولات، ورُسُوم التَبييت مما قد يُقلل من إجمالي الأرباح. |
عدم الحاجة لامتلاك الأصول الرَقَمية بشكل فعلي، مما يُخفف من أعباء المحافظ الرقمية والمفاتيح الخاصة. | عدم امتلاك العملة الرقمية بشكل فعلي، وخسارة مزايا مثل كسب العوائد من التخزين أو الاستفادة من الاحتفاظ طَويل الأمد. |
إشراف تَنظيمي يمنح الأمان مُقارنة ببعض منصات العملات الرقمية غير المُنظَمة. | قُيُود تَنظيمية صارمة في بعض الدُول، الأمر الذي قَد يُعرقل فُرصة الوصول إليها. |
أدوات تَحليل فَني مُتقدمة وميزات لإدارة المخاطر وامكانية الوصول إلى الأسواق العالمية المُختلفة. | تقلبات عالية قد تحدث، في أشهَر العملات الرقمية، مما قد يؤدي إلى تغيُرات مُفاجئة في الأسعار ويزيد من المخاطر. |
كما هو مُبَين في الجدول، فإن بعض المزايا قد تكون هي ذاتها العُيُوب، حيث يُشبه الأمر السَيف ذو الحدين، لذلك يجب على المُتداولين أن يبقوا يَقظين وحذرين عند تداول عقُود فروقات العملات الرَقمية.
ما الفرق بين تداول العملات الرقمية وتداول عقود الفروقات عليها؟
يَشترك تداوُل العملات الرقمية مع تداول عقود فروقات العملات الرَقمية من حيثُ الهدف في الاستثمار في سوق العملات الرقمية والاستفادة من تقلُبات الأسواق. إلا أن هُناك اختلافات جَوهرية بينَهُما. كما يُوضِح الجَدول التالي:
الفرق | تداوُل العملات الرَقمية | تداوُل عقود فروقات العملات الرقمية |
---|---|---|
المُلكِية | امتلاك العملة الرقمية بشكل فعلي. | عدم امتلاك الأصول الرقمية، بل التداوُل على تقلبات الأسعار. |
اَلية التداوُل | يتم التداوُل عبر منصات تداول العملات الرقمية. | يتم التَداوُل من خلال وسطاء يقومون بتقديم عقود الفروقات. |
تحقيق الأرباح | يعتمد الربح على بيع العملة عند ارتفاع سعرها. | يُمكن تحقيق الأرباح سواء ارتفع سعر العملة أو انخَفض. |
التَخزين | يحتاج محفظة رَقمية لحفظ العملات. | لا حاجة للتخزين لأن الأصل ليس في مُتناول اليَد بشكل فعلي. |
المَخاطِر والتكاليف | عُرضة لمخاطر الخصوصية والأمان. | يتضمن تكاليف مثل فُروق الأسعار والرُسُوم الإضافية. |
أفضل عملات رقمية للاستثمار والتداول
يُفضل المُتداولون بشكل عام التركيز على أشهر العملات الرَقمية عند التداوُل عبر عقود الفُروقات، وذلك نظرًا لسيُولتِها العالِية وسُهولة الوصول إليها عبر المنَصات المُختلفة. بالإضافة إلى أن هذا النوع من العملات تُوفر فُرصًا مُستقرة أكثر من غيرها بفضل الدعم الذي تكتسبُه من المُستثمرين والمؤسسات المالية. إليك أشهر العملات الرقمية للتداوُل:
البيتكوين (BTC): تُعتبر البيتكوين العملة الأكثر شُهرة وتداولًا وسُيولة في السوق مما يجعلها خيارًا رئيسيًا.
الإيثريوم(ETH): وهي ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، وتمتاز بتقديم العُقُود الذكية، الأمر الذي يجعل منها أكثر استقرارًا مُقارنة بعملات أخرى.
بينانس كوين(BNB): وهي العملة الأصلية لمنصة Binance وتُعتبر خيار شائع نظرًا لارتباطها بأكبر بورصة عملات رَقَمية في العالم.
سولانا (SOL): تشتهر هذه العملة بسُرعتها العالية في تَنفيذ المُعاملات ورسومها المُنخفضة، مما يجعلها مُنافسًا لا يُستهان به للإيثريوم في مجال دعم التطبيقات اللامركزية.
ريبل (XPR ): تُستخدم في تحويل الأموال الدُولية بسرعة وبتكلفة قليلة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لاستخدامات عملية في القطاع المصرفي.
لا يُركز جميع المُستثمرون على هذه العملات، بل يختار بَعضهُم عملات رقمية رخيصة لها مُستقبل، لبدء الاستثمار بمبالغ صغيرة أو للمُضاربة على الارتفاعات السَريعة (Pumps). إلا أن أرخص العملات الرَقمية غالبًا ما تكون ذات سُيولة مُنخفضة وتقلبات سعرية حادة. بالإضافة إلى أنها لا تستند إلى مشاريع قوية، ما يجَعل الاستثمار بها محفُوف بالمَخاطر. لذا لا بُد من إجراء بحث مُعَمَق قبل الشُروع في خطوة استثمار هذه الفئة من الأصول.
كيف ابدأ تداول عقود فروقات العملات الرقمية CFDs؟
هُناك خُطوات أساسية يجب اتباعها للبدء في تداول عقود فروقات العملات الرَقمية بغية ضمان تجرُبة تداوُل فعالة واَمنة:
اختيار وَسيط مُرَخَص: من الضروري التأكُد أن الوَسيط الذي تتعامَل معه يخضع لرقابة تنظيمية موثوقة واَمنة.
فتح حساب التَداوُل: التسجيل لدى الوسيط المُراد وتقديم المُستَنَدات المَطلُوبة للتحقُق من هويتك.
إيداع الأموال: إيداع المَبلغ الذي تَرغب في تَداوُلُه عبر الوسائل المُتاحة لدى الوَسيط.
اختيار العملة الرَقمية: تحديد العملات الرَقَمِية التي تَرغب في تداوُلِها تبعًا لتحليل السُوق.
تَحديد استراتيجية التَداوُل: اتخذ موقفًا ما بين التداول على المدى القصير أو الطويل واستخدم الأدوات التحليلية المُتاحة.
إدارة المَخاطِر: استخدم أوامر وَقف وقف الخسارة وأدوات إدارة رأس المال بهدف الحَد من المخاطر المُحتَمَلة.
تَنفيذ الصَفقات ومُتابعة السُوق: راقب تَحرُكات الأسعار وأغلق الصفقات في الوقت المُناسب لتتمكن من تحقيق الأرباح.
أفضل منصات تداول عقود فروقات العملات الرقمية
إن اختيار أفضل منصة لتداوُل العملات الرَقمية هو الخُطوة الأولى للنجاح في سوق العقود مقابل الفروقات (CFDs). حيث تُوفر المنصات الموثوقة والخاضعة لجهات تَنظيمية، بيئة تَداوُل اَمنة، وأدوات تحليل مُتقدمة، ورافعة مالية تتسم بالمُرُونة مما سيُساعدك على اتخاذ قرارات سَديدة وخوض تجرُبة تداوُل فَعالة.
هل تحتاج مساعدة لتبدأ رحلتك الاستثمارية؟
نَعلم أن الدُخول إلى عالم التَداوُل ليس بالأمر الهَيِن، وأن أي مُتداول يحتاج أحيانًا إلى أخذ الاستشارات والاستفادة من الخُبراء. لذلك وفرنا في منصة ثقة خِدمة دعم فوري عبر واتساب لمُساعدتك في اختيار منصات التداول الموثوقة وأخذ قرارات استثمارية مُستنيرة . تواصل معنا وابدأ التداوُل بثقة!
استشارة عبر الواتس-آب
تقدم بطلب استشارة مجانية بشكل مضمون من خلال التواصل مع فريق عمل موقع ثقة. تواصل معنا الآن
شارك بتعليق