ما هي أفضل استراتيجية في الاستثمار؟

أحمد مكري
تم التحديث بتاريخ 2024-04-25
badgecheckمقال موثق

يمتلك البعض تصوراً مشوهاً ومغلوطاً عن التداول عبر الإنترنت والاستثمار في البورصة بمفهومه الأعم والأشمل، يتمثل في الاعتقاد بأن هذا المجال الاستثماري يقوم على المصادفات وضربات الحظ، إلا أن الحقيقة بكل تأكيد على النقيض تماماً من ذلك؛ إذ يرتكز نشاط التداول على الحقائق والتحليلات الدقيقة وتجرى مُعاملاته وفق خطط واضحة وأساليب محددة أو ما يُعرف بمصطلح استراتيجيات الاستثمار.

يعد سؤال ما هي أفضل استراتيجية في الاستثمار هو الأكثر ترديداً بين من يتخذون خطواتهم الأولى في هذا المجال، إلا أن ذلك السؤال - رغم ما له من أهميته القصوى وأنه يشكل أساس عملية التداول - يصعب إيجاد إجابة محددة عليه، إذ أن الأفضلية في المجالات الاستثمارية تعد أمراً نسبياً يعتمد بشكل كامل على التفضيلات الشخصية للمستثمرين والفروق الفردية بينهم.

تخليص المقال

  •  تنقسم انواع الاستثمار في أسواق المال إلى نوعين رئيسيين أولهما المضاربة السريعة أو التداول اليومي والثاني الاستثمار طويل الأجل.
  • يتم تحديد استراتيجية الاستثمار المناسبة تبعاً للعديد من المتغيرات والفروق الفردية، يشمل ذلك اهداف التداول بالإضافة إلى مستوى خبرة ومهارة المتداول نفسه.
  •  توجد العديد من الاستراتيجيات التي يمكن الاعتماد عليها لتداول مختلف فئات الأصول المالية، تحمل كل منها خصائص تميزها عن الأخريات.
  • يجب أن تتسم استراتيجيات الاستثمار بقدر من المرونة والقابلية للتوافق مع تحركات الأسعار وتغيرات اتجاه السوق.
  • من أهم المعايير الواجب مراعاتها قبل بدء الاستثمار امتلاك أهداف واقعية قابلة للقياس وتبني خطة استثمارية واضحة ومحددة، بالإضافة للتعرف على مخاطر التداول وأفضل طرق إدارتها.

نظرة عامة على اهداف الاستثمار 

تُشاع بين راغبي الاستثمار تساؤلات على شاكلة ما أفضل استراتيجية للتداول اليومي أو ما أفضل طريقة للاستثمار في الأصول الاكثر تداولا عالمياً، إلا أن كل هذه الأسئلة تُجاب استناداً إلى عامل واحد وهو اهداف الاستثمار؛ أي البدء بتحديد الغاية من الدخول إلى هذا العالم ومن ثم البحث عن أفضل استراتيجية تساعد على تحقيقها.

يمكن إيجاز الأهداف الاستثمارية الرئيسية والأكثر شيوعاً فيما يلي:

  • الحفاظ على رأس المال - يكون الاستثمار في نظر البعض وسيلة للتحوط وحماية المدخرات من التضخم وتقلبات أسعار الصرف، يتجهون عادة إلى الاستثمار في الذهب أو امتلاك العقارات، فضلاً عن خيار بناء محفظة استثمارية متنوعة الأصول.

  • تحقيق عائدات مالية - يسعى البعض إلى تحقيق أرباحاً سريعة ومتزايدة، يستهدف هؤلاء في المعتاد أفضل الأسهم للاستثمار قصير المدى؛ إذ تتراكم أرباح المضاربة السريعة بوتيرة أسرع ويمكن تحقيق ربح يومي منها وإن كانت تنطوي على قدر أعلى من المخاطرة لا يمكن التغاضي عنه.

  • تحقيق دخل شبه ثابت - يرغب بعض المستثمرين في استغلال رؤوس أموالهم لتحقيق دخلاً دورياً، لذا فإنهم يخصصون النسبة الأكبر منه للاستثمار في الأسهم والسندات وأذون الخزانة باعتبار جميعها أصول مُدرة لعوائد مالية.

  • النمو بعيد المدى - يخطط آخرين للتقاعد ويستهدفون تنمية أموالهم على المدى البعيد، لذا يتجهون إلى الأصول ذات فرص النمو المرتفعة ويعتبر الاستثمار في الأسهم طويلة الأجل هو الخيار الأمثل في تلك الحالة.

انواع الاستثمار في أسواق المال 

عند التطرق إلى الأدوات المتداولة في أسواق المال يمكن دائماً تقسيم آليات الاستثمار إلى نوعين رئيسيين، يختلفان فيما بينهما بشكل أساسي من حيث الإطار الزمني، وهما كالآتي:

  • الاستثمار قصير المدى: يتم عن طريق المضاربة السريعة على أسعار الأصول المالية المُدرجة في البورصات العالمية؛ لذا فإن أفضل الأسهم للاستثمار قصير المدى هي التي تشهد تقلباً حاداً وسريعاً؛ إذ يمكن للمتداول الاستفادة من حركة سعر السهم خلال نطاق زمني ضيق لا يتجاوز اليوم الواحد.

  • الاستثمار طويل الأمد: يتطلب هذا النوع من انواع الاستثمار الامتلاك الفعلي للأصل المالي والاحتفاظ به لفترة زمنية ما، يتحقق العائد على الاستثمار عن طريق إعادة بيع الأصل مرة أخرى عند ارتفاع سعره، كما تتيح بعض الأصول إمكانية تحقيق عائدات دورية شبه منتظمة مثل توزيعات أرباح الأسهم على سبيل المثال.

يجدر التنويه إلى أن كلا النوعين قد يكون مربحاً، يتم تحديد الأفضل والأنسب بينهما حسب اهداف الاستثمار نفسها، فضلاً عن بعض الفروق والاختلافات الفردية مثل خبرة المستثمر نفسه ومستوى المجازفات القادر على اتخاذها وحجم المخاطر التي يمكنه تحملها. 

أفضل استراتيجيات الاستثمار 

ينطبق وصف أفضل استراتيجية في الاستثمار على مجموعة متنوعة من الأساليب الاستثمارية المتبعة والشائعة في أسواق المال العالمية، التي يتم من خلالها الاستثمار في السلع المتداولة أو الأسهم أو أي فئة أخرى من الأدوات والأصول المدرجة في أسواق المال.  يتخير كل مستثمر على حِدة وبشكل فردي الأنسب بينهم تبعاً لعدة عوامل، تشمل - على سبيل المثال - نوع الأداة المالية المستهدفة واتجاهات السوق فضلاً عن حجم رأس المال ومدى خبرة المستثمر نفسه.

يتفرد كل نوع من أنواع استراتيجيات الاستثمار بعدد من الخصائص التي تميزه، ينطوي في الوقت نفسه على نسبة من المخاطر أو السلبيات المحتملة التي لابد من وضعها في الحسبان، يستعرض موقع "ثقة" فيما يلي مجموعة من الاستراتيجيات الشائعة التي تحقق انتشاراً واسعاً بين محترفي التداول عبر الإنترنت مع التطرق لأبرز مزايا وعيوب كل منهم.

استراتيجية تداول المركز  Position Trading

يختلف محترفي الاستثمار في البورصة حول ماهية استراتيجية تداول المركز؛ يراها البعض واحدة من استراتيجيات الاستثمار من نمط الشراء والاحتفاظ "Buy-and-Hold"، بينما يُصنفها البعض كإحدى أساليب التداول النشط الذي يتسم بشيء من المرونة وبالتبعية يناسب قطاع كبير من المستثمرين.

يعتمد هذا النوع من استراتيجيات الاستثمار على تحديد الاتجاه الحالي للسوق والبحث عن الارتفاعات المتتالية به، من ثم يمكنهم تحديد نقاط الدخول أو فتح المراكز المثلى والتي توافق المستثمرون على تسميتها اصطلاحاً "ركوب الموجة"، يلاحظ هنا أن متبعي هذه الاستراتيجية ينصب تركيزهم على تحديد اتجاه السوق أكثر من الاهتمام بالتنبؤ بمستويات السعر المستقبلية.

تستمر استراتيجية تداول المراكز لفترات متفاوتة تبعاً لرؤية المستثمر وتوقعاته لاتجاه السوق ومدى استمرارية تحركه به، لذا فإن الصفقات قد تدوم لفترات تبدأ من يوم واحد وقد تمتد لعدة أسابيع، يتم الاعتماد في تنفيذ هذه الاستراتيجية على الرسوم البيانية طويلة المدى فضلاً عن العديد من الوسائل الأخرى الفعالة في تحديد اتجاهات السوق.

مزايا تداول المراكز

يعتمد نسبة غير صغيرة من المتداولين على استراتيجية تداول المراكز في الاستثمار لما يتوافر بها من مزايا، يتمثل أبرزها فيما يلي:

  • أقل إرهاقاً للذهن إذا ما تمت مقارنتها مع أساليب التداول النشط الأخرى.

  • قابلة للتنفيذ بسهولة حتى في ظل الاعتماد على الرافعة المالية منخفضة الحجم.

عيوب تداول المراكز

تتواجد على الجهة الأخرى بعض السلبيات التي لا تدعو للتراجع ولكنها تستوجب الحذر، يمكن إيجاز تلك النواحي السلبية فيما يلي:

  • تدفع مستخدمها في كثير من الأحيان لعقد صفقات طويلة الأمد.

  • تعتمد بشكل أساسي على مهارة المستثمر في التعامل مع أدوات التحليل الفني المختلفة.

  • قابلية تحول الأرباح إلى خسائر نتيجة بعض التقلبات الصغيرة غير المتوقعة.

استراتيجية الامتلاك والاحتفاظ 

تمثل إحدى الاستراتيجيات الاستثمارية الأقل تعقيداً في مفهومها وآلية تطبيقها؛  إذ تعتمد ببساطة على الاحتفاظ بملكية الأصول المالية التي تتوافر بها من المقومات المؤهلة للنمو على المدى الطويل. مثال ذلك تحديد أفضل سهم للشراء في السوق السعودي أو أي سوق مالي استناداً إلى الأداء المالي للشركة المُصدرة له وفرصتها للنمو، من ثم يتم شراء حصة معينة من أسهمها والاحتفاظ بها لفترة زمنية - تطول أو تقصر - ليُعاد بيعها مستقبلاً حين تسجل سعراً أعلى.

مزايا استراتيجية الامتلاك والاحتفاظ

تعد أفضل نموذج خطة استثمارية طويلة المدى وذلك للآتي:

  • الاستثمار في الأسهم طويلة الأجل يعني استهداف أصول مالية أقل تقلباً.

  • أقل مخاطرة مقارنة باستراتيجات التداول اليومي.

  • لا تتطلب متابعة دائمة ومستمرة لحركة السعر واتجاهات السوق.

عيوب استراتيجية الامتلاك والاحتفاظ

أما عن الجوانب السلبية للاستثمار طويل المدى، يمكن إيجازها فيما يلي: 

  • تتطلب توافر رأس مال أعلى.

  • ضرورة امتلاك القدرة على القيام بالتحليل الأساسي للشركات.

  • الإلمام بشكل كامل بالعوامل المؤثرة على سعر السهم المستهدف والقطاع المنتمي إليه.

استراتيجية الاستغلال  Scalping  

تعد استراتيجية سكالبينج Scalping واحدة من أشهر استراتيجيات الاستثمار التي يعتمد عليها المتداولين النشطين حول العالم، تعتمد تلك الاستراتيجية على الأساس الذي تقوم عليه مختلف أسواق المال العالمية ألا وهو التحرك الدائم والمستمر في أسعار الأدوات المالية المُدرجة بها.

يُشار إلى متبع هذا النمط من استراتيجيات الاستثمار باسم "المُستغل" أو "Scalper"، ذلك لأن تحقيق الربح من خلال هذه الاستراتيجية لا ينتج عن التحركات الكبيرة أو التقلبات الحادة في حركة السعر، إنما ينتج عن مدى التمكن من استغلال الهوامش الأضيق أو أوسع قليلاً من المعتاد والتي تنتج في الأساس عن أي خلل مؤقت في معدلات العرض والطلب.

مزايا تداول السكالبينج

اكتسبت استراتيجية السكالبينج شهرة واسعة نظراً لأنها - في تقدير الكثيرين - تحد من فرص التعرض إلى مخاطر التداول عبر الإنترنت، هذا إلى جانب عدة مزايا أخرى وفي صدارتها الآتي:

  • الانخفاض النسبي في المخاطر نظراً لإمكانية استهداف الأصول الأقل تقلباً من خلالها.

  • لا تتطلب مهارة فائقة في التعامل مع أدوات التحليل الفني.

  • ذات جدوى حتى في ظل التغيرات الصغيرة وضيقة النطاق في الأسعار.

عيوب تداول السكالبينج

أما فيما يتعلق بالجوانب السلبية لهذا النوع من استراتيجيات الاستثمار فيمكن إقصاره على النقاط التالية:

  • يتطلب إجراء عدد كبير نسبياً من الطلبات ليكون استثماراً مجدياً.

  • ارتفاع قيمة الرسوم كنتيجة طبيعية ومباشرة لكثرة الطلبات.

  • يتطلب توافر رأس مال مرتفع مقارنة بقيمة العوائد - المنخفضة نسبياً - التي تتحقق منه.

  • يحتاج إلى قدر أكبر من التفرغ نظراً لأنه يتطلب من متبعه تخصيص وقت أطول للتداول.

استراتيجية التداول اليومي  Day Trading

يعد التداول اليومي أفضل استراتيجية في الاستثمار وفق عدد كبير من الآراء وبالتبعية فهي واحدة من الاستراتيجيات الأكثر شهرة وشعبية، يتم الاعتماد عليها في التداول النشط للعديد من الأدوات المالية المتاحة مثل المضاربة في الأسهم أو تداول أزواج العملات "الفوركس" وغيرهما الكثير.

تتضح آلية هذه الاستراتيجية من مُسماها وهي التداول من خلال صفقات قصيرة المدى، تتراوح ما بين بضعة ثواني وتمتد إلى يوم كامل على أقصى تقدير، أي يتم غلق مراكز التداول خلال نفس اليوم ولا يتم الاحتفاظ بأي منها إلى يوم التداول التالي، ينتج عن اتباع هذه الآلية في التداول العديد من الإيجابيات والسلبيات في آن واحد نوجزهم في الآتي.

مزايا التداول اليومي

يعد التداول اليومي من أساليب أو استراتيجيات الاستثمار التي تنطوي على العديد من المزايا وأهمها:

  • التمكن من اغتنام أي تقلبات فورية في سوق المال.

  • عدم تعرض رأس المال للخطر نتيجة إعادة التسعير ما بعد السوق أو ما قبله.

  • وسيلة تداول قصيرة المدى وبالتالي ذات وتيرة أسرع.

عيوب التداول اليومي

يحظى التداول اليومي كما أشرنا بشعبية كبيرة ولكن هذا لا يعني خلوه التام من السلبيات، يمكن إيجاز أبرزها فيما يلي من نقاط:

  • يتطلب وقت أطول للمتابعة وقدر أكبر من الاهتمام.

  • يحقق أرباح منخفضة نسبياً مقارنة ببعض الاستراتيجيات الأخرى.

  • يتطلب إجراء معاملات متعددة وبالتالي دفع رسوم أعلى.

استراتيجية ذروة البيع والشراء Overbought and Oversold

تقوم استراتيجية ذروة البيع والشراء بصفة أساسية على مراقبة ما يُعرف بمسمى "مؤشر القوة النسبية" للاستدلال على التوقيت الأمثل للدخول إلى صفقة ما أو الخروج منها، إذ أن ارتفاع نسبة ذلك المؤشر لما يتجاوز 70% يُعني بلوغ ذروة الشراء وبالتالي فإن تراجع السوق يصبح وشيكاً، والعكس صحيح أي أن تراجع المؤشر لأقل من 30% يعني بلوغ ذروة البيع وبالتبعية سوف يسلك السوق مساراً تصحيحاً ويعاود الصعود من جديد.

مزايا استراتيجيات الذروة

تتوافر في هذه الاستراتيجية العديد من الجوانب الإيجابية، أبرزها:

  • وسيلة فعالة للكشف المبكر عن الاتجاه التالي للسوق.

  • تحديد أفضل توقيت لفتح مراكز الشراء والبيع بشكل أكثر دقة.

عيوب استراتيجيات الذروة

يوجد على الجانب الآخر بعض السلبيات التي يجب أخذها بالاعتبار، أهمها:

  • تتطلب الاستراتيجية قدرة فائقة على مراقبة وتحليل الرسوم البيانية.

  • قد لا تكون ذات جدوى مع كل الأصول المالية.

  • لا يمكن وضع نموذج خطة استثمارية اعتماداً عليها وحدها لارتباطها بظرف محدد.

استراتيجية التداول المتأرجح  Swing Trading

يعد التداول المتأرجح أو تداول السوينغ أيضاً من الاستراتيجيات التي لاقت رواجاً، إلا أنه يحتاج قدر أكبر من الخبرة والدراية الواسعة بمجريات الأمور داخل الأسواق المالية؛ إذ يعتمد نجاح هذا النمط من الاستراتيجيات بشكل أساسي على تحديد الوقت الأمثل لدخول الصفقات وفتح المراكز، يستهدف المستثمرين - المتبعين لتلك الاستراتيجية - أوقات نهاية الاتجاه، أي فترة التحول بين الاتجاه السابق للسوق والاتجاه التالي الذي لا يزال يحاول الاستقرار ومن هنا اكتسبت الاستراتيجية مُسمى "التأرجح".

تقع تداولات استراتيجية السوينغ في منطقة وسط ما بين التداول اليومي وتداول الاتجاه؛ إذ عادة ما تبقى الصفقات المجراة اعتماداً عليها معلقة لأكثر من يوم ولكنها لا تظل كذلك لمدة زمنية أقل عن صفقات استراتيجية الاتجاه، يعتمد المستثمرين في إدارة صفقاتهم على خوارزميات معقدة تساعدهم على التنبؤ بالنقطة التي يبلغ الاتجاه عندها الذروة أو القاع وبالتبعية التمكن من تحديد أفضل توقيت للدخول.

مزايا تداول السوينغ

ترجع الشهرة التي اكتسبها تداول السوينغ أو استراتيجية التداول المتأرجح لعدة أسباب، يتمثل أبرزها في النقاط التالية:

  • احتمالية تحقيق عوائد أكبر من خلال كل صفقة.

  • يحتاج وقت واهتمام أقل مقارنة بالاستراتيجيات الأخرى مثل التداول اليومي.

  • يمكن من خلال هذه الاستراتيجية التداول خلال فترات إغلاق الأسواق.

عيوب تداول السوينغ

أما إن التفتنا إلى الجانب الآخر المتعلق بالنواحي السلبية المتعلقة بتلك الاستراتيجية فستكون كالآتي:

  • قد يتكبد المستثمر خسائر كبيرة أثناء محاولته ملاحقة الاتجاهات.

  • تكون الخسائر - حال تكبدها - أعلى مقارنة بالعديد من الاستراتيجيات الأخرى.

  • تتطلب الاستراتيجية فتح مراكز أقل عدداً وأكثر تركيزاً لتكون فعالة ومجدية.

ما يجب مراعاته عند بدء تجربتك الاستثمارية

إن الدخول إلى أسواق المال والاستثمار في العملات أو الأسهم أو السلع المتداولة وغيرهم من الأصول المالية لا يقوم على الصدفة أو ضربات الحظ العشوائية، إنما يتطلب - كما اتضح مما سبق - امتلاك أهدافاً واضحة واتباع استراتيجية استثمار محددة قائمة على العِلم والخبرة والمهارة، وذلك لخفض احتمالات التعرض لأي من مخاطر التداول وأسواق المال لأدنى حد وفي ذات الوقت تعزيز فرص تحقيق أرباح أكبر.

بناءً على ما سبق فإن السؤال الواجب طرحه هو: عند الاستثمار ماهي الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار؟. قد أجاب أصحاب الخبرة هذا التساؤل ويمكن إيجاز أهم وأبرز ما جاء في توصياتهم فيما يلي:

  • جعل اهداف الاستثمار واضحة والغاية منه محددة، مع التأكد من امتلاك أهداف واقعية قابلة للقياس لتجنب الإحباط خاصة بالنسبة للمبتدئين.

  • ضرورة تقييم القدرة على تحمل المخاطر الاستثمارية ومن ثم عدم المجازفة في صفقة واحدة - مهما كانت المغريات - بأكثر مما يمكن تحمل خسارته.

  • تنويع الاستثمارات ما بين أسهم الشركات الواعدة أو اكثر سلعة استهلاكا في العالم وغيرهما، إذ يعزز ذلك فرص زيادة الربح وفي ذات الوقت يعد شكلاً من التحوط تجاه المخاطر الواردة.

  • معرفة أن المنتجات الاكثر تداولا ليست بالضرورة الأفضل بالنسبة لاستراتيجيتك، لذا يجب على كل مستثمر إجراء أبحاثه وتحليلاته الفنية الخاصة قبل فتح الصفقات.

  • يجب الاستثمار في الذات عن طريق تنمية المعرفة وتطوير المهارات، يتحقق ذلك عبر العديد من الوسائط التي تساعد على تعلم كيفية الربح اليومي أو الشهري في التداول من البداية حتى الاحتراف. 

  • اتباع نموذج خطة استثمارية واضحة متوافقة مع أهدافك، دون الإخلال بمبدأ المرونة وقابليتها للتعديل بما يتوافق مع تغيرات السوق وأي مستجدات تطرأ على الساحة الاقتصادية.

يُضاف إلى كل ما سبق ضرورة توفر عامل الحماية والأمان الذي يمثل الأساس لأي مجال استثماري، لهذا يوصى بعدم فتح حسابات إلا من خلال شركات تداول موثوقة لها باع طويل في السوق وخبرة حقيقية في تقديم الخدمات المالية، وأن تكون حائزة على ترخيص أو أكثر من أفضل هيئات رقابية في أسواق المال العالمية والعربية مما يثبت ممارستها لنشاطها بشكل قانوني ومشروع تماماً.

أفضل شركات التداول الداعمة للاستراتيجيات المختلفة

أوضحنا فيما سبق أن استراتيجيات الاستثمار تعدد وتختلف في نواحٍ عِدة، إلا أنها تتفق في ضرورة توافر أدوات التحليل وخصائص الدعم التي تعين المستثمر على تحليل السوق والتنبؤ باتجاهاته وحركة أسعار الأدوات المالية، لذا من الضروري الحرص على فتح الحسابات من خلال شركات الوساطة المالية الكبرى التي تتيح أدوات تحليل أكثر فاعلية وتوفر لعملائها دعماً حقيقياً.

يستعرض موقع "ثقة" فيما يلي قائمة أفضل شركات الوساطة التي حازت ثقة ملايين المستثمرين على مدار سنوات نشاطها، يرجع ذلك لما تقدمه من دعم وخدمات فائقة الجودة، تشمل مزايا تلك الشركات أيضاً أن جميعها مُصنفة ضمن فئة الشركات الموثوقة لما تحمله من تراخيص واعتمادات صادرة عن أهم هيئات الرقابة المالية.

التراخيص VFSC
أقل مبلغ للإيداع $50
التراخيص ADGM
أقل مبلغ للإيداع $100
التراخيص DFSA
أقل مبلغ للإيداع $100
التراخيص FCA
أقل مبلغ للإيداع $10
التراخيص CMA
أقل مبلغ للإيداع $1

أبرز الفروق بين استراتيجيات الاستثمار المختلفة

توجد اختلافات جذرية بين استراتيجيات الاستثمار تتمثل في الآلية التي تُجرى بها وكيفية جني الأرباح من خلالها، يمكن تلخيص أبرز الفوارق بين الاستراتيجيات في التكلفة متمثلة في قيمة الرسوم والعمولات المفروضة على كل منهم وكذلك مستوى المخاطر المرتبطة بهم.

بناءً على ما سبق يوصي أصحاب الخبرة بضرورة التعرف على هذا وذاك - أي التكلفة والمخاطر - قبل اتخاذ القرار النهائي بالاعتماد على استراتيجية استثمارية بعينها.

هل التداول أفضل استثمار للمبتدئين؟

أولاً يجب الإقرار بأن الأفضلية أمر نسبي يختلف من شخص لآخر تبعاً لعوامل متعددة وفروق فردية تفوق ما يمكن حصره، لذا لا يمكن القول بأن التداول عبر الإنترنت أفضل استثمار للمبتدئين من عدمه بصورة مُطلقة، خاصة أنه - مثل أي مجال استثماري - يتضمن نسبة من المخاطرة، لكن بشكل عام تتوفر به العديد من المقومات والخصائص التي تجعله خياراً جيداً للكثيرين وأهمها:

  • إمكانية الوصول إلى كبرى أسواق المال وتداول فئات أكثر تنوعاً من الأدوات المالية.

  • يتطلب توافر رأس مال منخفض مقارنة بالعديد من المجالات الاستثمارية الأخرى.

  • توافر العديد من أكاديميات التداول التي توفر وسائل تعليمية متنوعة ومبتكرة.

  • إمكانية حضور ندوات وفعاليات التداول التي صارت تُقام الآن في العديد من الدول.

  • يمكن فتح حسابات التداول الحقيقية من خلال إيداعات صغيرة أو متوسطة.

  • توافر أدوات التحليل وخدمات الدعم التي تعين المستثمر على إدارة تداولاته.

احصل على استشارة مجانية وابدأ تجربتك الخاصة

طرح سؤال ما أفضل استراتيجية للتداول اليومي أو ما هي أفضل استراتيجية في الاستثمار ما هو إلا مجرد خطوة تمهيدية، أما البداية الفعلية فهي البحث عن الوسيط المناسب للتمكن من تحديد الاستراتيجية الأنسب وبدء تنفيذها بشكل فعلي من خلاله، إلا أن أغلب المستثمرين يحتاجون إلى استشارة متخصصة لاتخاذ تلك الخطوة ولهذا نحن متواجدون هنا.

انقر على أيقونة "تواصل معنا" الموضحة أسفل هذه الفقرة من أجل التحدث بشكل مباشر إلى ممثلي موقع "ثقة"، سوف يتولى ممثلنا - بموجب خبرته الواسعة - إجابة أسئلتك ومساعدتك في تحديد الأفضل لك بين شركات الوساطة المالية، يُضاف إلى ذلك العديد من أشكال الدعم الأخرى التي تضمن لك التمتع بتجربة تداول خاصة ذات شروط استثنائية ومميزة على كافة الأصعدة.

استشارة عبر الواتس-آب

تقدم بطلب استشارة مجانية بشكل مضمون من خلال التواصل مع فريق عمل موقع ثقة. تواصل معنا الآن خدمة عملاء

الأسئلة الشائعة

ماذا احتاج لأبدأ التداول النشط عبر الإنترنت؟

يتطلب الأمر تحديد الاستراتيجية الاستثمارية الأنسب لك ويتم ذلك من خلال تحديد عدة عوامل أخرى مثل مستوى الخبرة وحجم رأس المال، يوصي الخبراء كذلك بضرورة التعرف على أدوات التحليل الفني وكيفية استغلالها، يسبق كل ذلك تحديد شركة الوساطة المرخصة والتي تقدم من الخدمات ما يتناسب مع متطلباتك الخاصة، يمكن الاستفادة من خدمة تقييم شركات الوساطة من موقع "ثقة" في هذا الصدد؛ إذ تقدم لك معلومات كاملة ووافية حول الشركات وأوضاعها القانونية وجودة الخدمات المقدمة من قبلها.

ما هي الاستراتيجية الأكثر ربحاً في الاستثمار؟

يعتمد جني الأرباح من التداول في الأساس على المهارة الخاصة بالمستثمر وقدرته على استغلال أدوات التحليل المختلفة، بناءً على ذلك لا يمكن القول بأن هناك استراتيجية استثمارية بعينها هي الأكثر ربحية من غيرها، حيث أن الاستراتيجيات التي تعد بتحقيق أرباح أعلى كل صفقة فهي أيضاً التي تنطوي على مخاطر أعلى لكل صفقة، بناء على ذلك فإن الأمر ليس منوط بنوع الاستراتيجية وإنما بقدرة المستثمر على الاستفادة منها وإدارتها بشكل أكثر فاعلية.

ما هي أقل أنماط الاستثمار مخاطرة؟

أوضحنا في أكثر من موضع سابق أن المخاطرة جزء لا يتجزأ من انواع الاستثمار على اختلافها، إذ يظل احتمال التعرض للخسارة قائماً في شتى الحالات، لكن الخبر الجيد هو أن بالإمكان خفض ذلك الاحتمال عند بدء التداول بطرق عديدة، يأتي في مقدمتها تحييد العاطفة والاهتمام بإجراء التحليلات الفنية والأساسية واتخاذ القرارات الاستثمارية في ضوء نتائجهما الدقيقة.

يُضاف إلى ما سبق ضرورة الحرص على تنويع المحافظ الاستثمارية والاهتمام بتفعيل أوامر وقف الخسارة المسبقة، أما العام العامل الأهم على الإطلاق هو مواصلة التعلم والتدريب والعمل بشكل دائم على اكتساب الخبرة وتطوير المهارة، لهذا ينصح الخبراء دائماً بالبدء بإيداعات صغيرة وثم زيادة رأس المال المُستثمر بشكل تدريجي.

الكاتب
محمود محمد
الكاتب
محرر صحفي ومدوّن شارك في كتابة المقالات الإقتصادية للعديد من المواقع المهتمة بالشأن الاقتصادي ومواقع أكبر وسطاء التداول، بلغ إسهامه في هذا المجال أكثر من 10000 مقالاً ما بين كتابة وتدقيق وترجمة على مدار ما يزيد عن 10 سنوات. يهدف بشكل أساسي إلى دعم متداولي الشرق الأوسط عبر إثراء المحتوى العربي الخاص بعالم الاستثمار والتداول عبر الإنترنت.

شارك بتعليق

comments