بورصة Nasdaq – نازداك هي واحدة من أهم البورصات العالمية التي تنتمي إلى سوق المال الأمريكي، وتضم بداخلها عدد هائل من المستثمرين، والمتداولين، تسميتها هي اختصار لـ (National Association of Securities Dealers Automated Quotations system) والذي يعني ترجمته باللغة العربية (نظام تحديد الأسعار المؤتمن التابع للمؤسسة القومية لوسطاء الأوراق المالية)
عرفت البورصة لأول مرة في السوق المالي الأمريكي في 8 من فبراير عام 1971م، وكانت حينها تحتوي على 100 نقطة، ما ميز هذه البورصة عن غيرها من البورصات الأمريكية التي كانت تمارس عملها في نفس ذات الوقت، أنه عندما تم إنشاؤها كانت تعتمد بشكل رئيسي في عملها على الشاشات الإلكترونية، حيث كانت أول بورصة بأمريكا تمارس عملها باستخدام الشاشات الإلكترونية .
تقع بورصة Nasdaq في مدينة نيويورك، وتضم حوالي 3200 شركة مدرجة بداخلها تقوم بطرح أسهمها بها، ويعتبر متوسط عدد الأسهم التي يتم تداولها يوميًا، وبيعها بداخلها هو أكبر عدد من الأسهم يتم بيعه في أمريكا أكثر من أي بورصة أمريكية أخرى.
وتعد الغالبية العظمى من الشركات الموجودة داخل بورصة Nasdaq هي الشركات التكنولوجية، لهذا، فإن طبيعة وضعها داخل السوق المالي الأمريكي يعد مؤشرًا رئيسيًا لمعرفة وضع السوق التكنولوجي الأمريكي.
كان أعلى ارتفاع شهدته بورصة Nasdaq في عام 1999، وهذا حينما وصل المؤشر الخاص بها إلى ما يقارب من 5000 نقطة، ولكن لم يدم هذا الحال كثيرًا، فبعدما طرأت أزمة الدوت كوم وصل المؤشر حينها إلى 1000 نقطة (هي أزمة حدثت نتيجة انتشار العديد من الشركات الفردية التي تعمل من خلال الإنترنت، وقامت بطرح أسهمها للاكتتاب بعد الحصول على دعم من البورصة، والعديد من المستثمرين، ورجال الأعمال، ولكنها لم تحقق أرباح تذكر، فتم ممارسة العديد من عمليات بيع للأسهم في حقها بشكل مكثف، مما جعل العديد من الشركات التكنولوجية تعلن إفلاسها، في حين أن هناك شركات أخرى خسرت أكثر من 86% من القيمة السوقية لها آنذاك، وتسبب هذا في الكثير من الخسائر للبورصة قدرت بأكثر من 5 تريليونات دولار في الفترة من 1995 إلى 2001).
من جانب آخر، استطاعت بورصة ناسداك أن تتعافى بشكل تدريجي، وفي أكتوبر من عام 2007 تمكن المؤشر من أن يصل إلى 2700 نقطة، ولكنه عاد إلى الهبوط مرة أخرى في 2008 إلى 1500 نقطة، وكان السبب حينها أزمة الرهن العقاري بسبب القروض عالية المخاطر التي كانت تمنحها البنوك للمقترضين، مما تسبب في التأثير بالسلب على الأسواق المالية، والاقتصاد المالي العالمي.
وحاليًا تشهد بورصة ناسداك استقرارًا نسبيًا في مؤشرها.