تعتبر إدارة رأس المال في التداول العمود الفقري الأساسي لنجاح استثمارك إذا كنت تطمح إلى تداول ناجح، ومربح في عالم البورصة.
السبب في ذلك يرجع إلى أن إدارة الأموال في التداول تسمح لك بحماية رأس المال الخاصة بك، وكذلك تحسين مستواك في التداول، وهذا إذا ما قمت بتطبيق كافة القواعد الخاصة بها بصرامة، لأنك إذا لم تقم بذلك لا يمكنك الفوز في هذا السوق، وستجد نفسك تضيع الكثير من الأموال بنسب تفوق كثيرًا ما تكسبه.
في الحقيقة قد يبدو مصطلح ادارة رأس المال ثقيلًا على الكثيرين، ولكنه ما هو إلا استراتيجية متعددة النقاط يمكن للجميع إتقانها، وبدأ تداولات مربحة في حساباتهم اعتمادًا عليها فقط.
على كل حال، سواء كنت متداولاً مبتدئاً، أو حديث العهد، وتريد خوض هذا المجال، ولكن تخشى المخاطر الذي يتضمنها، في التقرير التالي سنتعرف على كيفية إدارة رأس المال في التداول بالتفصيل لمساعدتك على فهم كيفية التداول بشكل أكثر ربحًا.
تلخيص المقال
- إدارة رأس المال تُعتبر أساسيّة لحماية رأس المال وتحسين مستوى التداول، ما يسهم في نجاح الاستثمار.
- إدارة رأس المال استراتيجية لزيادة أو تقليل حجم المراكز لتحقيق نمو مُستدام في حسابات التداول.
- تحدّد تقنيات إيقاف الخسارة حدودًا للمَخاطر، وتجنّب القرارات العشوائية.
- ضرورة التمسّك بأسلوب التداول والاستراتيجية المُعتمدة لضمان استمرارية واستقرار النتائج.
- تقبّل المخاطر والاعتراف بها يساعد في اتخاذ قرارات دقيقة وتفكير متأنٍ بدلاً من التركيز على صفقة واحدة.
- مَعرفة الأسواق المُترابطة والتأثير المُتبادل بينها يعزّز القرارات التجارية.
- تمويل حسابك بشكلٍ كافي يجنّب استخدام الرافعة المالية ويحمي من المخاطر.
- وضع نسبة مئوية للخسارة مقابل الربح يُسهم في توجيه التداولات بشكلٍ منهجي وعدم عشوائية.
- التداول بدون قواعد يؤدي إلى فقدان كامل لرأس المال نتيجة لقرارات مبنية على المشاعر.
- ضرورة وضع خطة شاملة لتحديد كيفية تجنّب المخاطر وإدارة رأس المال. مع التركيز على أهمية تخفيض المخاطر وضمان استمرارية التداول.
ما هي إدارة رأس المال في التداول؟
قبل التعرف على الكيفية التي تدير بها رأس مالك داخل عالم التداول، دعونا نتعرف على ما هو هذا المصطلح تفصيليا، وهو عبارة عن التالي:
استراتيجية يتم الاعتماد عليها من أجل زيادة، أو تقليل حجم المركز للحد من المخاطر، وهذا من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من النمو في حسابات التداول الخاصة بالمتداولين.
ليس هناك طريقة واحدة لإدارة أموالك يجب على الجميع اتباعها، ولكن هناك طرقاً سيئة قد تؤدي بحسابك إلى الانهيار المالي، وهناك طريق جيدة تهدف إلى تحسين مستوى الأرباح الخاصة بك، أو حتى على الأقل تحجيم المخاطر بنسبة كبيرة.
يجدر الإشارة، أنه يمكن أن تستخدم استراتيجية إدارة رأس المال تلك في أي سوق تداول ، حيث أنها تركز على شيء واحد فقط، وهو تحسين أداء الحساب بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى.
لماذا تعتبر إدارة الأموال في التداول مهمة؟
السبب في ذلك يرجع إلى كونها ستمنحك مسارًا صارمًا لأتباعه من أجل الوصول إلى أهدافك كمتداول. وهذا لأنك بالاعتماد عليها لن تسمح للمشاعر بتحريكك في عمليات التداول الخاصة بك، فمثلًا لن تقوم بالمخاطر العشوائية لتعويض الخسائر، أو على العكس لتحقيق المزيد من الأرباح، مما قد يضيع الكثير من مالك.
المتداول المحترف بشكل أساسي، يجب أن يكون هدفه هو كسب أكبر قدر ممكن من الأموال مع التأكد من عدم تعريض حساب التداول الخاص به للكثير من الخسائر، فالأفضل حتى له أن لا يربح أي شيء مطلقًا في وقت معين على أنه يخسر .
بالنسبة إلى إدارة الأموال، فهي ستمنحك تداولاً هادئاً نسبيًا مدروساً، ودقيق مع أقل قدر ممكن من الخسائر، وأكبر قدر من الأرباح.
نصائح لإدارة رأس المال في التداول
سوف نقوم بتلخيص قائمة النصائح الهامة في عالم إدارة رأس المال في التداول بالتفصيل، على النحو التالي:
تحديد إيقاف الخسارة في رأس المال.
التأكد من اختيار الصفقات الصحيحة
أهمية الراحة لدى المتداول اليومي.
تجنب التداولات عالية الخطورة.
وغيرها من النقاط التي سوف يتم مناقشتها معكم من خلال المقال.
احصل على حد أقصى لإيقاف الخسارة بالدولار
إن تشغيل منصة التداول لأقصى حد للتوقف اليومي هو في الغالب أفضل طريقة لإدارة رأس المال، وهذا لتفادي الأفكار التي تجتاح دائمًا المتداول، بأن هناك صفقة واحدة يمكنها أن تحقق له أرباح متتالية كبيرة لا يحلم بها.
صحيح أن ذلك قد يحدث أحيانًا، ولكن عادة ما يكون هذا أمرًا شاذًا أو حركة أسهماً استثنائية تتشكل ، مما يؤدي إلى جذب التاجر إلى الجانب الخطأ.
إذا لم يقبل التاجر ما يحدث أنه حالة شاذة، ولا يمكن أن تحدث كثيرًا، فغالبًا ما سيقع في الفخ، ويعتقد أن هذا الأمر قابل للتطبيق على جميع تداولاته القادمة، وهذا طبعًا منافيًا تمامًا للصحة.
عموما، يجب أن يتراوح الحد الأقصى للمبلغ الذي يتم التوقف عنده بالدولار ما بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف متوسط الأرباح اليومية .
إذا تم وضع نسبة معينة لحد الخسائر التي يجب التوقف عندها يوميًا، وتم الالتزام بها، هذا بالتأكيد سيجعل المتداول في منأى عن خسارة كامل رأس المال الخاص به، ويجعل التداول دقيقاً، ومحسوب.
ابحث عن صفقات ذات نسبة مخاطرة / عوائد قوية
قبل البدء في المضاربة يجب أن تقوم بقياس الربح المحتمل مقابل وقف الخسارة في الصفقة التي تنوي القيام بإجرائها، تلك النسبة يجب أن تتراوح من 1 إلى 2% ، وأحيانًا قد يرفعها بعض المتداولين إلى 3%، وفي بعض الظروف، وفي حالات قليلة قد يخاطر بعض المتداولين بأعلى من ذلك، ولكن نحن لا ننصحك بزيادة المخاطرة، خصوصًا إذا كنت مبتدئاً في هذا المجال ويجب أن تعرف الفرق بين الاستثمار والمضاربة في السوق.
أعرف ما هو احتمال وصول المكافأة قبل الوصول إلى وقف الخسارة؟ إذا كان الاتجاه الصعودي مساويًا لإيقاف الخسارة ، لكن احتمال الوصول إلى الاتجاه الصعودي أولاً أعلى من 80٪ ، فقد تكون الصفقة صالحة لمضارب دقيق مع الانضباط.
مع ذلك ، إذا لم يتم تطبيق الانضباط الخاص بجني الأرباح الصغيرة ، فهل يمكنك أخذ وقف الخسارة؟ هذا هو المكان الذي يمكن أن يتأذى فيه التاجر.
أفضل طريقة لزيادة الاحتمالية هي تقليل الربح المستهدف ، مع تصفية إعدادات الأنماط الأقوى. إذا كانت احتمالات تحرك السعر + 0.20 أعلى من 80٪ ، فعندئذٍ يكون وقف الخسارة متساويًا —0.20 منطقيًا في هذا 1 مقابل تداول واحد مخاطرة / عوائد.
يعتمد قياس احتمالية إصابة الهدف على قوة النمط الأساسي وتوقيت الدخول والخروج بشكل صحيح.
خذ فترات راحة
لا شك أن قدرة التحمل النفسية الخاصة بالمتداول أمر مهم للغاية يجب الانتباه لها، وهذا من أجل الحفاظ على المرونة العقلية الخاصة بالمتداول، والقدرة على إصدار الأحكام الدقيقة، وردود الأفعال الجيدة في الوقت الملائم.
على هذا الأساس من الأفضل تقسيم التداول على مدار اليوم وضبطها مع اوقات تداول السوق، وأخذ فترات راحة بعيدة عن شاشة التداول، لأنك عندما تحدق في شاشة التداول طوال اليوم، وكل اليوم، ستجد أن العقل لن يتوقف عن العمل، وهذا يؤثر بشكل كبير على نمط القرارات الاستثمارية التي سيتخذها.
يمكنك القيام بذلك بواسطة التنزه قليلًا، أو القيام بأنشطة مختلفة، في الحصول على استراحة قوية يمكن أن تحدث تفكيرك العقلي، وقراراتك الدقيقة التي ستتخذها في وقت لاحق، خصوصًا إذا كانت فترات الراحة تلك بعد خسارة أو ربح كبير، فهذا سيساعدك على تصفية ذهنك، والعودة إلى التداول بأفضل حالاتك.
تجنب التداولات عالية المخاطر
قد تكون الصفقات ذات المخاطر الأعلى مغرية للكثير من المتداولين، وعادة ما يلجأ إليها المتداولين لتعويض خسائر كبيرة قد شهدوها في الصفقات السابقة الخاصة بهم، ولكن هذا بكل أسف يدفعهم في الغالب إلى المزيد من الصفقات الخاسرة.
يتمتع السوق بقدرة خارقة على الفوز أثناء التداولات عالية المخاطر. هذا لأن السوق يفهم أن هذه التداولات تقوم على المشاعر واليأس، ومن الطبيعة البشرية أن تقاوم وتزيد ثقلها عند تحمل الخسائر ، وليس العكس.
يساعدك فهم ذلك على تحديد ما هي المواقف التجارية عالية الخطورة، وتتجنبها، على هذا الأساس، عندما يشهد المتداول سلسلة من التداولات الخاسرة، فإن الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو التوقف إذ تم الوصول لأقصى درجة لمستويات الخسارة اليومية بالدولار.
تمسك بالمكانة الخاصة بك
كل متداول لديه أسلوب التداول الخاص به وهذا من حيث، الاستراتيجية التي يستخدمها، وأنواع الأسهم التي يتداول عليها، المكان الأمثل الذي يراه مناسب لدخول الصفقة، والمكان الأمثل للخروج منها، وغيرها من التفاصيل.
كل ما عليك فعله هو اكتشاف الأمثل لك، والتمسك به، والحرص على ألا تبتعد عنه، وهذا حتى تضمن تداول متزن مستقر، وخالي من الخسائر الضخمة.
تجنب تجارة الثأر
التجارة التي تهدف إلى تعويض خسائر مالية شهدتها مسبقا هي تجارة الثأر، ومبنية على الكثير من التوتر والانفعال، وعدد من الهرمونات التي يفرزها الدماغ بسبب التجربة السيئة التي مر بها المتداول مسبقا، وهذا النوع من التجارة في الغالب لن يكون مجديًا، وحتى إن حدث ذلك مرة، أو اثنان، فسيكون هذا من قبيل الصدفة لا غير، وليس الدائم في سوق التداول.
الأغلب أنك في هذا النوع من التداول ستتخذ قرارات خاطئة، وستفتقد إلى المنطق في تحديد خطوة التداول القادمة، كونك تسعى إلى الانتقام بهدف إعادة الأمور إلى طبيعتها، وهذا بالتأكيد سيؤدي بك إلى الكثير من الخسائر المبالغ فيها.
على هذا الأساس، يجب أن تعرف جيدًا متى تبدأ تجارة الثأر الخاصة بك، وتبدأ في الانسحاب فورا قبل أن تجد نفسك محاصراً بخسائر لا يمكن تداركها.
تقبل المخاطر
بالرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن بإمكانهم ذلك، ولكنهم في الحقيقة ينهارون عند أول إشارة إلى حركة معاكسة ضد مراكزهم، مما يؤدي بهم إلى قرارات خاطئة، لذا حاول تقبل المخاطر، واعترف بها.
هذا سيساعدك في التفكير بدقة في مجموعات الصفقات القادمة، واتخاذ قرارات دقيقة بخصوصها، عوضا عن التركيز على صفقة واحدة خسرتها.
استخدم وضع إيقاف الخسارة الحقيقي
وضع أمر وقف الخسارة يمكنه أن ينقذك من أي شيء، وكل شيء لا يمكنك التحكم فيه عند حدوث ظروف خارجة عن إرادتك، كانقطاع الكهرباء، تفشي فيروس جديد، قيام حرب، وغيرها الكثير من الأمور التي لا تطرأ على البال، وتؤثر بشكل كبير على تحركات سوق الأسهم العالمي.
افهم تقلبات السوق
السوق ليس ثابتاً على وتيرة واحدة، فهو يتقلب بين الأدنى، والأعلى، لهذا ينبغي عليك أن تكون على دراية بتقلبات السوق، أو الأسواق التي تداول فيها. اضبط استراتيجيتك إذا لزم الأمر على هذه التقلبات.
كن على دراية بارتباط السوق
يرتبط السوق بطريقة إيجابية، أو سلبي بالأسواق الأخرى، لهذا يمكن معرفة الأسواق المترابطة، والغير مترابطة في نواحي كثيرة عند تداولك.
مثلًا، إذا كنت تتداول على الذهب وترغب في شراء زوج دولار أسترالي / دولار أمريكي ، فكن على دراية بأنك تقوم بنفس التجارة بشكل أساسي لأنها تتحرك عمومًا في نفس الاتجاه.
قم بتمويل حسابك بالقدر الكافي
امتلك ما يكفي من المال في حسابك حتى لا تضطر إلى استخدام الرافعة المالية وتخاطر بخسائر فادحة، وحتى أنه في الأساس حرام شرعًا استخدامها.
ينبغي عليك التأكد من أن استراتيجية إدارة الأموال الخاصة بك مناسبة لحجم حسابك، بحيث تكون تداولاتك على قدر ما تمتلكه من رصيد في حسابك
التواجد في السوق دائمًا ليس ضروري
ليس عليك دائمًا التواجد في السوق، والدخول في كل صفقة تتم به. البقاء خارج السوق هو قرار كبير مثل الدخول، وأحيانًا كثيرًا يكون قرار صائب للغاية، وهذا لأن المال الذي لا يضيع هو أمر جيد تمامًا مثل الأرباح التي تقوم بتحقيقها.
إذا كان السوق غير واضح أو تراجعت ثقتك بنفسك ، فراجع نتائجك وحدد الأخطاء التي ارتكبتها.
كن مستعدا نفسيا
لا أحد يحب أن يخسر المال هذا معروف طبعًا، لكن للأسف ، فإن خسارة الأموال أمر ضروري عند المضاربة واتخاذ القرارات بمعلومات غير كاملة.
لهذا كن مستعدًا للخسارة، وتقبلها بصدر رحب، وعندما يحدث ذلك وتصل الخسارة إلى الحد الذي وضعته لنفسك مسبقًا للخسارة اليومية غادر فورا.
يمكنك أيضًا أن تستغل الوقت الباقي في فتح حساب تداول تجريبي، والتداول فيه، وتحليل السوق بشكل أكثر دقة بعيدًا عن تعريض حسابك الحقيقي للخطر.
راجع معدل الخسارة للربح
تداولاتك لا يجب أن تتم عشوائيا تربح ما تربح، وتخسر ما تخسر، ولكن يجب أن تكون هناك نسبة مئوية تعتمد عليها في تداولاتك، وتضعها نصب أعينك، وتلتزم بها.
مثلًا، لتجعل معدل الخسارة لا يتعدى 30% في حين أن معدل الربح أحرص دائمًا أن تجعله فوق 70% هذا يعني أنه من بين كل 10 صفقات تقوم بإبرامها يجب على الأقل يجب أن تربح 7 صفقات.
الالتزام بتلك القواعد سيجعل حسابك أمنًا، وبعيدًا عن الخسارة الفادحة على مدار طويل.
استراتيجيات مارتينجال وعكس استراتيجيات مارتينجال
لا يمكن أبدًا أن نتحدث عن كيفية إدارة رأس المال في التداول، دون التحدث عن استراتيجية المارتينجال، والاستراتيجية المضاد لها والمعروف بنفس الاسم.
في الحقيقة ظهرت تلك النظرية في فرنسا تحديدًا في القرن الثامن عشر، وكانت شائعة للغاية آنذاك، ويتم التعريف عنها اختصارًا بكونها (نظام مراهنات).
تعتمد تلك النظرية على الحظ بشكل كبير، حيث المارتينجال تعني، الاستمرار في التداول مع مضاعفة رأس المال في حالة الخسارة حتى الفوز.
بمعنى أكثر وضوحًا
في حالة أنك قمت بخسارة $1، فهنا أنت لن تتوقف عن التداول لتحجيم الخسارة، ولكن ستضاعف رأس المال إلى $3 مثلًا، وهذا من أجل أن تعوض الخسارة التي حققتها في أول صفقة تداول قمت بإبرامها، ولكن مثلًا لنقل أنك خسرت تلك الصفقة أيضًا حينها لن تتوقف كذلك عن التداول، وإنما تضاعف المبلغ الذي تتداول عليه مرة ثالثة، وليكن $7، وهذا من أجل تعويض الخسارة التي خسرتها في الصفقتين السابقتين، وهكذا سيستمر الأمر حتى تستطيع في آخر الأمر تحقيق الربح ، وتعويض الخسارة، لأنه من الطبيعي أنك في مرة ما من تلك المرات ستحقق ربح.
أما بالنسبة إلى عكس استراتيجية المارتينجال، فالأمر هنا عكسي، فليكن أنك قمت بالتداول على $1 وربحت حينها ستضاعف مبلغ التداول الخاصة بك إلى $3 من أجل تحقيق الأرباح، وبعدها إلى $7 من أجل تحقيق المزيد من الأرباح، وهكذا من أجل تحجيم الخسائر، وتقليلها لأكبر قدر ممكن.
طبعًا لنكن صريحين، بالرغم من أن استراتيجيات مارتينجال وعكس استراتيجيات مارتينجال لديها صيت واسع في مجال التداول، خصوصًا التداول الأجنبي، ولكنها أبعد ما تكون عن إدارة رأس المال، فتلك ليست إدارة إطلاقا.
وإنما هي نظام مراهنة يعتمد على الحظ بشكل كبير تمامًا كلعب القمار، مما يجعله نظام عالي الخسارة يمكن أن يؤدي بك إلى خسائر فادحة للغاية، ناهيك عن أن التداول بتلك الطريقة محرم شرعًا، فهو أسلوب مقامرة وليست استراتيجة تداول كما يحاول البعض تفسيره.
على هذا الأساس، لا ننصح أحد باعتماد استراتيجية الماتينجال وعكسها، لأنها حتى ولو كانت مربحة، فهي عالية المخاطر بشكل كبير للغاية، ولا تعتمد على استراتيجية محددة يمكن أن تؤدي إلى تداول مدروس بدقة.
مخاطر عدم استخدام إدارة رأس المال في التداول
بالرغم من الفوائد الرائعة التي يمكن أن تقدمها لك إدارة رأس المال، إلا أن هناك بعض المتداولين الذين يفضلون عدم الاعتماد عليها، معتقدون أنهم مسيطرون جيدًا على سوق التداول، ولكنهم في الحقيقة يخاطرون بشكل كبير بالتالي
خسارة رأس المال بالكامل
عندما يتعلق الأمر بالتداول الحر بدون أي قواعد تعتمد عليها، فقد تجد أن مشاعرك تتحكم بك بشكل كبير، حيث يمكنك تخسر أكثر بكثير مما خسرته مسبقا.
لأنه عندما تحدث الخسارة، في الغالب ستدفعك المشاعر السلبية التي تجتاحك حينها إلى محاولة تعويض الخسائر بواسطة مضاعفة مبلغ التداول، والاستمرار فيه في وقت سيكون من الأفضل لك أن تتوقف، وطبعًا هذا لن يحدث، وستجد في آخر الأمر أن ما يوقفك أنك خسرت رأس مالك بالكامل، أو نسبة كبيرة منه.
ومن المحتمل أن يؤدي هذا إلى بعدك عن عالم التداول بشكل نهائي بسبب تلك التجربة السيئة لك به.
عدم معرفة متى يمكن المخاطرة ومقدارها
التداول العشوائي يجعلك جاهلاً بشكل كبير بكيفية التصرف في مواقف التداول الحاسمة.
إن المتداولين يجب أن يكونوا على علم بمقدار الأموال التي يخاطرون بها، بناءً على حجم حساباتهم، وتقلبات الأدوات التي يتم تداولها، وطبيعة السوق التي يخاطرون فيه، وطبعًا العشوائية في التداول تفتقر إلى كل تلك التفاصيل، وفيها يتم المضاربة على أي مبلغ عشوائي.
ويتوقع المتداولين مسبقا أن السوق سيكون في صالحهم على كل الأحوال، وهذا لن يحدث دائمًا بالتأكيد.
الاعتقاد بأن صفقة واحدة هي الملاذ للتحرر
كثيرًا ما نسمع هذا بشكل متكرر: "كل ما أحتاجه هو صفقة واحدة رائعة ، ويمكنني أخيرًا أن أقول وداعًا لعملي الشاق".
في الحقيقة تلك ليست هي الطريقة التي يعمل بها التداول.
عموما، يجب على المتداولين الابتعاد عن هذه العقلية وبدلاً من ذلك بناء الاتساق وتعلم كيفية تطبيق إدارة رأس الأموال عبر الأسواق بطريقة متسقة وثابتة.
التداول على أساس المشاعر
يعد التداول على أساس المشاعر سواء حققت الأرباح وتسعى لتحقيق المزيد، أو حققت خسارة، وتكمل لتعويض الخسائر أمر كارثي بشكل كبير، ويؤدي بك إلى مخاطر غير متوقعة إطلاقا.
لهذا إذا أردت حساب تداول صحي، فيجب أن تقوم بركن المشاعر جانبًا والتعامل مع كل صفقة تداول على حدى، وعلى أنها مستقلة عن أي صفقة جديدة أخرى، والتركيز على جودة تنفيذ خطة التداول.
عدم معرفة متى يجب التقليص عن الخسائر المتتالية
تعتبر تلك منطقة خطر كبيرة للمتداولين، وهذا عندما يجمعون بين تداول الانتقام، وسلسة الخسائر، وهذا سيدفع المتداولين الهواة إلى التفكير في "ما هو الحجم الذي يجب أن يكون عليه موقعي التالي لاستعادة كل خسائري السابقة أو بعضها؟". هذا سيجعلهم يخسرون أكثر في الغالب.
طبعا المتداولون المتبعون لإدارة رأس المال الموضوعة مسبقًا لن يفعلوا ذلك، وإنما سيتوقفون عن التداول، أو يخفضون حجم التداولات الخاصة بهم بشكل يحمي رأس مالهم.
كانت هذه أبرز التفاصيل المتعلقة بإدارة رأس المال في التداول مقدمة لكم من فريق موقع ثقة ، ونوعدك أنك إذا ما قمت باتباع النصائح السابق ذكرها ستتمكن من التداول بأريحية كبيرة، وتحقيق مقدار لا بأس به من الأرباح.
في حال كان لديك استفسار حول آلية إدارة رأس المال وكيفية التداول في الأسواق العالمية، يمكن لك التواصل معنا للحصول على استشارة مجانية من قبل خبير تداول مختص في أسواق المال العالمية والمحلية، تواصل معنا عبر الواتس-اب من خلال الرابط التالي.
استشارة عبر الواتس-آب
تقدم بطلب استشارة مجانية بشكل مضمون من خلال التواصل مع فريق عمل موقع ثقة. تواصل معنا الآن
شارك بتعليق