تجارة الهامش هي من أشهر الأنواع الخاصة بالتداول، والتي يتم استخدامها بصفة مستمرة في سوق الفوركس، وغيرها من أسواق التداول المتنوعة فيها يمكن للمتداول التداول بأكثر ما يملك في الواقع من رأس المال، حيث تقوم شركة الوساطة التي يتداول لديها بتمكينه من التداول بأكثر مما يملك فعليًا من رأس مال من خلال توفير ما يعرف باسم الرافعة المالية، أو ما يطلق عليه أحيانًا تجارة الهامش، وتختلف نسبة قيمة الرافعة المالية التي تقدمها شركات الوساطة باختلاف كل شركة عن الأخرى، وفيما يلي تفصيل بما هي، وما تقدمه من مميزات وعيوب لمستخدميها، فتابعونا.
ما هي تجارة الهامش؟
الهامش هو ضمان يكون المتداول مطالبًا بإيداعه لدى شركة الوساطة التي يتعامل معها في نظير تغطية المخاطر التي قد يتسبب فيها المتداول نفسه لشركة الوساطة المالية، وهي في الغالب تكون جزء صغير من المال تفدر بنسب مئوية من حجم صفقات التداول المفتوحة، وتختلف تلك النسب باختلاف كل شركة عن الأخرى. وفي تجارة الهامش تمنح شركة الوساطة المتداول مبلغ معين من المال في نظير الهامش المالي الموجود في حسابه، ويكون هذا المبلغ نسبة مئوية من قيمة الهامش 1:100%، أو أكثر على حسب شركة الوساطة.
مميزات وعيوب تجارة الهامش
في الواقع تجارة الهامش جعلت السوق لا يقتصر أمره على المستثمرين أصحاب رأس المال الكبير، حيث مكنت أصحاب رؤوس الأموال الضعيفة القيام بصفقات تداول أعلى بكثير مما يملكونه من رأس المال.
لكن على الجانب الأخر، تتضمن الرافعة المالية مخاطر عالية، فصحيح أنها قد تجلب لك أرباح كبيرة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالخسارة، فهي أيضا قد تعرضك لخسائر مالية ضخمة تفقد معها رأس المال بالكامل، فهي كيفما تضخم الأرباح، تضخم أيضًا الخسائر.
حكم تجارة الهامش في الشريعة الإسلامية
أقر مجمع البحوث الإسلامية أن المتاجرة بالهامش هي محرمة شرعًا لما تنطوي على مفاسد، حيث أنها تنطوي على قرض يتضمن منفعة للمقرض، حيث يقرض الوسيط للمتداول أمولًا يتداول بها مع حجز أصل المبلغ في حسابه، كما أنها تتضمن رسوم تبيت، وهذا يدخل في مجال الربا، كما أنه لا يحق للمقترض الاستفادة بهذا المبلغ سوى بالتداول لدى المقرض نفسه (شركة الوساطة) وبهذا يكون القرض، أو ما يعرف باسم الهامش محكوم بشروط محرمة شرعًا.